مشاهدات : 1٬438 views
ديوان alshargi.us diwan
في أحد القرى كان يعيش خياط عجوز، كان خياطا بارعا في عمله، بحيث كان يخيط الملابس في غاية الجمال، ويبيعها بثمن جيد. و ذات يوم جاء عنده رجل فقير من القرية وقال له : مرحبا يا سيدي أريد أن أقول لك شيء، أجاب الخياط: نعم ماذا تريد، فقال الرجل : أنت تكسب مالًا كثيرًا من أعمالك، لماذا لا تساعد الفقراء في القرية ؟ و أكمل كلامه إفعل مثل الجزار فهو لا يملك مالا كثيرا لكن مع ذلك دائما يوزع قطع اللحم بالمجان على الفقراء. بعدما أنهى الرجل كلامه لم يرد عليه الخياط و ابتسم بهدوء.
خرج الرجل الفقير من عند الخياط منزعجا، وأشاع في القرية بأن الخياط ثري لكنه بخيل، فكرهوه اهل القرية. وفي يوم من الأيام مرض الخياط العجوز مرض شديدا، ولم يعد يقوى على العمل، ولم يعره أحد من أبناء القرية اهتمامًا ومات وحيدًا.
و مرت الأيام على موته، فلاحظ اهل القرية أن الجزار لم يعد يوزع اللحم على فقراء بالمجان كما كان يفعل من قبل.
قرر أهل القرية أن يذهبو عنده ويسألوه عن سبب، و عندنا ذهبو سألوه، فأجابهم قائلا: إن الخياط العجوز هو الذي كان يدفع لي كل شهر مبلغ من المال لأوزع عليكم اللحم بالمجان، وكان يوصيني بأن لا أقول هذا، وبعد موته توفق ذلك.
العبرة من القصة:
قد يسيء بعض الناس بك الظن ، وقد يظنك آخرون انك أطهر من ماء الغمام ، ولن ينفعك هؤلاء ولن يضرك أولئك ، المهم حقيقتك وما يعلمه الله عنك. لا تحكم على أحد من ظاهر ما تراه منه، فقد يكون في حياته أمورًا أخرى لو علمتها لتغير حكمك عليه.
شكرا لكم أصدقائي على حسن متابعتكم لصفحتنا، سلام.
اترك تعليقاً