مشاهدات: 1٬080 views
ديوان alshargi.us diwan
يحكي أنه في يوم من الأيام كان هناك أسد قوي جبار يحكم الغابة، وكان هذا الأسد ظالم لا يرحم أي حيوان سواء كان صغيراً أم كبيراً، فكان يفترس العديد من الحيوانات دون تمييز ويقتلها بشكل بشع وظالم، وذات يوم اجتمعت الحيوانات وقررت أن تذهب الى الأسد وتتحدث معه عما يمارسه من ظلم وطغيان في الغابة .
وبالفعل وصلت الحيوانات الى عرين الأسد وطلبت مقابلته، وعندما واجهها الأسد سألته الحيوانات في صوت واحد : ياسيدي الملك ، أنت تقتل الكثير مننا كل يوم دون أي ضرورة ، فماذا تحتاج لكي تكف عن ذلك، أجابها الأسد في تكبر وغرور : أنا أحتاج الى فريسة يوميا حتي اتلذذ بتناولها واجعلها طعاماً شهياً لي، فقالت الحيوانات : نحن نعدك بتقديم حيوان واحد كل يوم مقابل أن تكف عن مطاردتنا وتهديد حياة الحيوانات ظلماً بلا مبرر .
وافق الأسد على هذه الفكرة فهو سيحصل على فريسته في عرينه دون الحاجة الى الخروج للصيد وبدل أي مجهود، ولكنه هددهم قائلاً : إذا لم اتلقى منكم حيوان يوميا ، فسوف اقتل واحد منكم .
وفت الحيوانات بوعدها مع الأسد بالفعل، وكانت تقدم له كل يوم حيوان حتى لا يطارد أحداً منهم، وهكذا أصبحت جميع الحيوانات يتجولون حول الغابة دون أي خوف من التعرض للهجوم من قبل الأسد .
وذات يوم وقع الاختيار علي أرنب صغير ليكون هو الوجبة التي سوف يتم تقديمها الى الأسد، كان الأرنب بالتأكيد لا يريد الموت ولكنه كان مضطراً أن يذهب الى عرين الأسد، وخلال طريقه رأى بئر ماء وعندما نظر بداخله وجد انعكاس صورته، فخطرت على باله حيلة ذكية للتخلص من الأسد والنجاة بحياته .
أسرع الأرنب الى عرين الأسد وقال له : ” سيدي ، هل تسمح لي أن اشرح لك أمرا قبل أن تقتلني “، قال له الأسد : اخبرني بسرعة ما تريد قوله فأنا جائع للغاية، قال الأرنب : لقد جئت اليوم مع أربعة غيري من الأرانب البرية لأنني صغير ولا يمكنني أن أوفر لك وجبة شهية بمفردي، ونحن في طريقنا إليك ، التقينا أسد خارجا من عرينه ، وهجم علينا نحن الخمسة حتي يلتهمنا، وقد اوضحنا لهذا الأسد المغرور أننا ذاهبون الى ملك الغابة إلا أنه رد علينا في تكبر أنه هو سيد الغابة وملكها ولا يوجد ملك غيره اعتباراً من اليوم .
زمجر الأسد في غضب وهو يقول : خذني الى هذا الأسد الكاذب لنرى من منا الملك الحقيقي، رد عليه الأرنب قائلا : لابد أن تكون حذرا إن هذا الأسد لديه وكر قوي جدا فمن الصعب مهاجمته، ازداد غضب الأسد ورغبته في التحدي وقال : خذني حالاً الى هذا الأسد ولا تفكر في أي أمر آخر، وبالفعل أخذ الأرنب الأسد الى البئر وأشار بداخله قائلاً : إن الأسد داخل هذا البئر، وبسرعة قفز الأسد على حافة البئر وعندما رأي انعكاس صورته في الماء اعتقد من غبائه أنه هو الأسد الزاعم الذي يتحداه، فقفز بلا تفكير داخل البئر لمهاجمة انعكاس صورته معتقداً أنها الأسد الذي يتحداه، فمات غرقا في البئر ، وكان الأرنب سعيد جدا لأن خطته قد نجحت وهكذا نجح هذا الأرنب الذكي في تخليص حيوانات الغابة من غرور وظلم هذا الأسد .
شكرا لكم أصدقائي على حسن متابعتكم لصفحتنا، سلام.
اترك تعليقاً