قصة الفأر الطيب و الأفعى الماكرة

مشاهدات: 1٬628 views

ديوان alshargi.us diwan

يحكى أن غابة تعرضت لحريق كبير ، فهربت جميع الحيوانات خارجها ،ومن بين تلك الحيوانات كانت هنالك أفعى ، تحاول الزحف بأسرع ما يمكنها لعل وعسى أن تنجح في الهروب من النار. وأثناء هروبها وحال خروجها من الغابة وهي مرهقة و مصابة بالعطش ،نظرت فوجدت فأرًا في تلك اللحظة خشي الفأر على نفسه منها ، فأراد الهرب فنادته قائلة : ” لا تهرب أيها الفأر ، فإنني نجوت الآن ولن أقتلك بعد هذا الخوف الذي رأيته”.

توقف الفأر وقال لها : ” لم أفهم”.
قالت له : ” أنا عطشانة وأريد أن أكون صديقتك من الآن ، فقط اسقني الماء”.
قال لها الفأر :”إلحقي بي”.

مشى الفأر ومن خلفه الأفعى تزحف متعبة ومصابة بالعطش ،حتى وصلا إلى بيت كان قد أعده وتعب عليه لفترة طويلة ،فدخل و أخرج معه بعض الماء ليسقيها منه.

شربت الأفعى حتى ارتوت ،ثم قالت له : ” أريد النوم ، هل من مكان هادئ؟”
فأجاب الفأر الطيب :” ادخلي لبيتي فهو معد بعناية”.

دخلت الأفعى ونامت واستيقظت بعد ساعات مستعيدة عافيتها كاملة ،فنظرت إلى الفأر فوجدته في البيت.

قالت له :” اسمع ، أنا أعقد اتفاق معك على أن أعيش هنا ،فلا نعتدي على بعضنا ونعيش براحة وأمن وسلام”.

أجاب الفأر مترددًا: ” نعم .. نعم .. أنا موافق”.

بعد دقائق وبعد أن جالت الأفعى في بيتها الجديد، قال لها: الفأر أنا ذاهب لإحضار بعض الطعام.
فقالت له : ” لا تتأخر!”

وصل الفأر إلى باب بيته وعندها إلتفت إلى الأفعى و قال:” وداعًا إلى الأبد مبارك عليك بيتي ، حياتي أهم”.

فنادته الأفعى: ” لماذا تشك بي؟”.

فأجابها:” هذا اتفاق بين قوي وضعيف ، ليس لي فيه حول ولا قوة بل إنني وافقت عليه خوفًا على حياتي والآن أنجو بها”.

الحكمة من القصة :
ليست كل الاتفاقيات تضمن حقوقنا ، ويجب أن نكون أذكياء فإن كان الاتفاق لا يحمينا علينا الهرب إلى اتفاق آخر يحمينا أو مكان يضمن حقنا.

شكرا لكم أصدقائي على حسن متابعتكم لصفحتنا، سلام.

الصورة الرمزية لـ Mryam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *