⭐ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:

بقي الشيء يبقى من باب تعب بقاء وباقية دام وثبت ويتعدى بالألف فيقال أبقيته والاسم البقوى بالفتح مع الواو والبقيا بالضم مع الياء، ومثله الفتوى والفتيا، والثنوى والثنيا وهي الاسم من الاستثناء، والرعوى والرعيا من أرعيت عليه، وطيئ تبدل الكسرة فتحة فتنقلب الياء ألفا فيصير بقا وكذلك كل فعل ثلاثي سواء كانت الكسرة والياء أصليتين نحو بقي ونسي وفني أو كان ذلك عارضا كما لو بني الفعل للمفعول فيقولون في هدي زيد وبني البيت هدا زيد وبنا البيت وبقي من الدين كذا فضل وتأخر وتبقى مثله والاسم البقية وجمعها بقايا وبقيات مثل : عطية وعطايا وعطيات.

⭐ كتاب العين:

"بقي: تقول العرب: |نشدتك الله| والبقيا، وهي: البقية، قال: وما صد عني خالد من بقية وبقي الشيء يبقى بقاء، وهو ضد الفناء. يقال: ما بقيت منهم باقية، ولا وقاهم من الله واقية. وبقى يبقى: لغة، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفا، نحو: بقى ورضى وفنى. واستبقيت فلانا، إذا أوجبت عليه قتلا وعفوت عنه، واستبقيت فلانا في معنى: عفوت عن زلله واستبقيت مودته، قال: ولست بمستبـق أخـا لا تـلـمـه

⭐ لسان العرب:

: في أسماء الله الحسنى الباقي : هو الذي لا ينتهي تقدير وجوده في آخر ينتهي إليه ، ويعبر عنه بأنه أبدي الوجود . والبقاء : ، بقي الشيء يبقى بقاء وبقى بقيا ، الأخيرة لغة كعب ، وأبقاه وبقاه وتبقاه واستبقاه ، والاسم . قال ابن سيده : وأرى ثعلبا قد حكى البقوى ، بالواو وضم والبقوى والبقيا : إسمان يوضعان موضع الإبقاء ، إن قيل : لم لام فعلى إذا كانت اسما وكان لامها ياء واوا حتى قالوا أشبه ذلك نحو التقوى والعوى « العوى » هكذا والمحكم )؟ فالجواب : أنهم إنما فعلوا ذلك في فعلى لأنهم قد الفعلى ، إذا كانت اسما وكانت لامها واوا ، ياء طلبا للخفة ، الدنيا والعليا والقصيا ، وهي من دنوت وعلوت فلما قلبوا الواو ياء في هذا وفي غيره مما يطول تعداده عوضوا غلبة الياء عليها في أكثر المواضع بأن قلبوها في نحو البقوى ، ليكون ذلك ضربا من التعويض ومن التكافؤ بينهما . وبقي طويلا أي عاش وأبقاه الله . الليث : تقول العرب تقول العرب إلخ » هذه عبارة التهذيب وقد سقط منها جملة في كلام : تقول العرب نشدتك الله والبقيا وهي البقية ، أبو عبيد عن : البقوى والبقيا هي الإبقاء مثل الرعوى إلخ ). نشدتك الله هو الإبقاء مثل الرعوى والرعيا من الإرعاء على الشيء ، وهو . والعرب تقول للعدو إذا غلب : البقية أي ولا تستأصلونا ؛ ومنه قول الأعشى : والخطي يأخذهم النجاشي والهجرة : وكان أبقى الرجلين فينا أي أكثر إبقاء ، ويروى بالتاء من التقى . والباقية توضع موضع المصدر . ويقال : منهم باقية الله من واقية . وفي التنزيل العزيز : فهل ترى لهم من قال الفراء : يريد من بقاء . ويقال : هل ترى منهم باقيا ، كل ذلك في حسن ، وبقي من الشيء بقية . وأبقيت على فلان إذا ورحمته . يقال : لا أبقى الله عليك إن أبقيت والإسم البقيا ؛ قال اللعين : كلب بني كليب ، قين بني عقال مطعمه خبيث ، يعمل في سفال علي تركتماني ، صرد النبال ، بفتح الباء . ويقال : البقيا والبقوى كالفتيا قال أبو القمقام الأسدي : على ما أصابني ، جاهد غير مؤتلي الشيء أي تركت بعضه . واستبقاه : استحياه ، وطيء وبقت مكان بقي وبقيت ، وكذلك أخواتها من المعتل ؛ قال بالحضيض ، وتصـ بنت على الكرم ، يعني إذا أخطأ يوري النار . والبقية : كالبقوى . : ما بقي من الشيء . وقوله تعالى : بقية الله خير قال الزجاج : معناه الحال التي تبقى لكم من الخير خير لكم ، وقيل : طاعة لكم . وقال الفراء : يا قوم ما أبقي لكم من الحلال خير لكم ، ويقال مراقبة الله خير لكم . الليث : والباقي حاصل الخراج ونحوه ، ولغة يبقى ، وكذلك لغتهم في كل ياء انكسر ما قبلها ، يجعلونها ألفا ورضى وفنى ؛ وقوله عز وجل : والباقيات الصالحات خير عند ؛ قيل : الباقيات الصالحات الصلوات الخمس ، وقيل هي الأعمال ، وقيل : هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . والباقيات الصالحات ، والله أعلم ، كل عمل صالح يبقى ثوابه . الخيل : التي يبقى جريها بعد انقطاع جري الخيل ؛ اليربوعي : العرادة ظلعها ، من حزيمة إصبعا : المبقيات من الخيل هي التي تبقي بعض جريها والمبقيات : الأماكن التي تبقى ما فيها من مناقع الماء ولا قال ذو الرمة : الرائي الثريا بسدفة ، المبقيات الوقائع وأبقى عليه : وجب عليه قتل فعفا عنه . وأبقيت ما : لم أبالغ في إفساده ، والإسم البقية ؛ قال : ثم تأتيني بقيتكم ، بذنب منكم فوت : ويقال : استبقيت فلانا إذا وجب عليه قتل فعفوت عنه . شيئا وحبست بعضه قلت : استبقيت بعضه . واستبقيت في معنى العفو عن زلله واستبقاء مودته ؛ قال النابغة : أخا لا تلمه ، أي الرجال المهذب ؟ الدعاء : لا تبقي على من يضرع إليها ، يعني النار . يقال : أبقي إبقاء إذا رحمته وأشفقت عليه . وفي الحديث : ؛ هو أمر من البقاء والوقاء ، والهاء فيهما للسكت ، أي ولا تعرضها للهلاك وتحرز من الآفات . وقوله تعالى : من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد ؛ معناه ، ويجوز أولوا بقية أولو طاعة ؛ قال ابن سيده : فسر بأنه بأنه الفهم ، ومعنى البقية إذا قلت فلان بقية فمعناه فيما يمدح به ، وجمع البقية بقايا . وقال القتيبي : أولو دين قوم لهم بقية إذا كانت بهم مسكة وفيهم خير . قال : البقية اسم من الإبقاء كأنه أراد ، والله أعلم ، فلولا القرون قوم أولوا إبقاء على أنفسهم لتمسكهم بالدين المرضي ، قليلا لأن المعنى في قوله فلولا كان فما كان ، وانتصاب قليلا على الأول . والبقيا أيضا : الإبقاء ؛ وقوله أنشده ثعلب : الله بقياي فيكما ، أحر من الجمر عليكما ، فأبدل في مكان على ، وأبدل بقياي من اتقاء وبقاه بقيا : انتظره ورصده ، وقيل : هو نظرك إليه ؛ قال هو لكثير : أبقي الظعن ، حتى كأنها تغتالهن الحوائك شبهت الأظعان في تباعدها عن عيني ودخولها في السراب بالغزل الحائكة فيتناقص أولا فأولا . وبقيته أي نظرت . وبقية الله : انتظار ثوابه ؛ وبه فسر أبو علي قوله : خير لكم إن كنتم مؤمنين ، لأنه وإنما ينتظر ثوابه من آمن به . اسم . وفي حديث معاذ : بقينا رسول الله وقد تأخر لصلاة وفي نسخة : بقينا رسول الله في شهر رمضان حتى خشينا فوت انتظرناه . وبقيته ، بالتشديد ، وأبقيته وتبقيته كله وقال الأحمر في بقينا : انتظرنا وتبصرنا ؛ يقال منه : بقيت أي انتظرته ورقبته ؛ وأنشد الأحمر : حدائداتها ، نحو ألوياتها ، متداوماتها إليها . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما ، وصلاة الليل : يصلي النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي رواية : كراهة أن كنت أبقيه أي أنظره وأرصده . اللحياني : بقيته إليه ، وفي المحكم : بقاه بعينه بقاوة نظر إليه ؛ عن وبقوت الشيء : انتظرته ، لغة في بقيت ، والياء أعلى . ابقه بقوتك مالك وبقاوتك مالك أي احفظه حفظك

أظهر المزيد