⭐ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:
بللته بالماء بلا من باب قتل فابتل هو والبلة بالكسر منه ويجمع البل على بلال مثل : سهم وسهام والاسم البلل بفتحتين وقيل البلال ما يبل به الحلق من ماء ولبن وبه سمي الرجل وبل في الأرض بلا من باب ضرب ذهب وأبللته أذهبته وبل من مرضه وأبل إبلالا أيضا برأ. وبل حرف عطف ولها معنيان أحدهما إبطال الأول وإثبات الثاني وتسمى حرف إضراب نحو اضرب زيدا بل عمرا وخذ دينارا بل درهما والثاني الخروج من قصة إلى قصة عن غير إبطال وترادف الواو كقوله تعالى { والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد } والتقدير وهو قرآن مجيد وقول القائل له علي دينار بل درهم محمول على المعنى الثاني لأن الإقرار لا يرفع بغير تخصيص.
⭐ لسان العرب:
: البلل : الندى . ابن سيده . البلل والبلة الندوة ؛ قال : في شعيري وبلة القطقط فقلب . والبلال : كالبلة ؛ وبله بالماء بلا وبلة وبلله فابتل وتبلل ؛ قال ذو خرقاء واهية الكلى ، ساق ، ولما تبللا مصدر بللت الشيء أبله بلا . الجوهري : بله نداه وبلله ، شدد للمبالغة ، فابتل . والبلال : الماء . البلل . والبلال : جمع بلة نادر . واسقه على بلته أي وبلة الشباب وبلته : طراؤه ، والفتح أعلى . والبليل ريح باردة مع ندى ، ولا تجمع . قال أبو حنيفة : إذا مع برد ويبس وندى فهي بليل ، وقد بلت تبل فأما قول زياد الأعجم : عداتكم ليس له بليل ليس لها مطل فيكدرها ، كما أن الغيث إذا كانت بليل كدرته . أبو عمرو : البليلة الريح الممغرة ، وهي المغرة ، والمغرة المطرة الضعيفة ، والجنوب أبل وريح بلة أي فيها بلل . وفي حديث المغيرة : بليلة لا تزال ترعد وتهدد ؛ والبليلة : الريح فيها ندى ، جعل للوعيد والتهديد من قولهم أرعد الرجل وأبرق إذا ، والله أعلم . ويقال : ما سقائك بلال أي ماء . وكل ما الحلق من الماء واللبن بلال ؛ ومنه قولهم : انضحوا أي صلوها بصلتها وندوها ؛ قال أوس يهجو الحكم بن زنباع : الشعر ، حين مدحته ، صماء يبس بلالها يبلها بلا وبلالا : وصلها . وفي حديث النبي ، صلى وسلم : بلوا أرحامكم ولو بالسلام أي ندوها بالصلة . الأثير : وهم يطلقون النداوة على الصلة كما يطلقون القطيعة ، لأنهم لما رأوا بعض الأشياء يتصل ويختلط ويحصل بينهما التجافي والتفرق باليبس ، استعاروا البل لمعنى لمعنى القطيعة ؛ ومنه الحديث : فإن لكم رحما أي أصلكم في الدنيا ولا أغني عنكم من الله شيئا . جمع بلل ، وقيل : هو كل ما بل الحلق من ماء أو لبن أو ومنه حديث طهفة : ما تبض ببلال ، أراد به اللبن ، وقيل ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : إن رأيت بللا من عيش أي يكون من الماء . أبو عمرو وغيره : بللت رحمي أبلها وصلتها ونديتها ؛ قال الأعشى : نعمة تممتها ، قد بردت بلالها : بخير البلان ، من اسم الرحمن سيده : يجوز أن يكون البلان اسما واحدا كالغفران وأن يكون جمع بلل الذي هو المصدر ، وإن شئت جعلته المصدر لأن قد يجمع كالشغل والعقل والمرض . ويقال : ما في سقائك ماء ، وما في الركية بلال . : البلبلة الهودج للحرائر وهي المشجرة . ابن التبلل « التبلل » كذا في الأصل ، ولعله محرف عن التبلال به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس ). المكث في كل شيء ؛ قال الربيع بن ضبع الفزاري : الباغي الذي طال طيله ، الأرض ، حتى تعودا ابنا وبلك بابن بلا أي رزقك ابنا ، يدعو والبلة : الخير والرزق . والبل : الشفاء . ويقال : ما قدم بلة ، وجاءنا فلان فلم يأتنا بهلة ولا بلة ؛ قال ابن فالهلة من الفرح والاستهلال ، والبلة من البلل والخير . ما أصاب هلة ولا بلة أي شيئا . وفي الحديث : من قدر في الله أي أغناه . وبلة اللسان : وقوعه على مواضع الحروف المنطق ، تقول : ما أحسن بلة لسانه وما يقع لسانه إلا ؛ وأنشد أبو العباس عن ابن الأعرابي : شاء صعائد ، الوادي الحمام المبللا المبلل الدائم الهدير ، وقال ابن سيده : ما أحسن بلة لسانه بالعبارة وإسماحه وسلاسته ووقوعه على موضع الحروف . بلولا وأبل : نجا ؛ حكاه ثعلب وأنشد : باز لا تبل لحمه : الطائر يطرح له أو يصيده . وبل من مرضه وبللا وبلولا واستبل وأبل : برأ وصح ؛ قال من داء به ، خال أنه وبه الداء الذي هو قاتله ؛ وقال الشاعر يصف عجوزا : تشتكي الدهر رأسها ، حية لأبلت : بللت وأبللت من المرض ، بفتح اللام ، من والبلة : العافية . وابتل وتبلل : حسنت حاله بعد الهزال . المباح ، وقالوا : هو لك حل وبل ، فبل شفاء من قولهم من مرضه وأبل إذا برأ ؛ ويقال : بل مباح مطلق ، ؛ ويقال : بل إتباع لحل ، وكذلك يقال للمؤنث : حل ، على لفظ المذكر ؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم : لا أحلها لشارب حل وبل ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد والصحيح أن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره ، وحكاه ابن علي بن حمزة ؛ وحكي أيضا عن الزبير بن بكار : أن زمزم لما منها عبد المطلب ما أدرك ، بنى عليها حوضا وملأه من ماء منه الحاج فحسده قوم من قريش فهدموه ، فأصلحه فهدموه بالليل ، أصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأري في المنام أن اللهم إني لا أحلها لمغتسل وهي لشارب حل وبل فإنك تكفي فلما أصبح عبد المطلب نادى بالذي رأى ، فلم يكن أحد من قريش إلا رمي في بدنه فتركوا حوضه ؛ قال الأصمعي : كنت أرى أن لحل حتى زعم المعتمر بن سليمان أن بلا مباح في لغة وقال أبو عبيد وابن السكيت : لا يكون بل إتباعا لحل لمكان والبلة ، بالضم : ابتلال الرطب . وبلة الأوابل : بلة وذهبت بلة الأوابل أي ذهب ابتلال الرطب عنها ؛ وأنشد عمير : أهرأن بالأصائل ، الأوابل سرن في برد الروائح إلى الماء بعدما يبس الكلأ ، الوحوش التي اجتزأت بالرطب عن الماء . الفراء : البلة بقية على بللته وبلته وبلالته أي على رطوبته . ويقال : على بللته أي اطوه وهو ندي قبل أن يتكسر . ويقال : ألم بللتك وبلتك أي على ما كان فيك ؛ وأنشد لحضرمي الأسدي : على بللاتكم ، فيكم من الأذراب على ما فيكم من أذى وعداوة . وبللات ، بضم اللام : جمع بضم اللام أيضا ، وقد روي على بللاتكم ، بفتح اللام ، الواحدة بفتح اللام أيضا ، وقيل في قوله على بللاتكم : يضرب مثلا لإبقاء ما أظهروه من جفائهم ، فيكون مثل قولهم اطو الثوب على بعضه إلى بعض ولا يتباين ؛ ومنه قولهم : اطو السقاء على إذا طوي وهو جاف تكسر ، وإذا طوي على بلله لم يتباين . وانصرف القوم ببللتهم وبللتهم وبلولتهم أي ، وقيل : انصرفوا ببللتهم أي بحال صالحة وخير ، ومنه . وبللته : أعطيته . ابن سيده : طواه على بللته وبلولته على ما فيه من العيب ، وقيل : على بقية وده ، قال : وهو وقيل : تغافلت عما فيه من عيب كما يطوى السقاء على عيبه ؛ وألبس المرء أستبقي بلولته ، على أثنائه الخرق وتميم تقول البلولة من بلة الثرى ، وأسد تقول : البللة . وقال البلل والبلة الدون . الجوهري : طويت فلانا على بلته وبلولته وبللته وبللته إذا احتملته على ما فيه والعيب وداريته وفيه بقية من الود ؛ قال الشاعر : بشر على بللاتهم ، من لقاء بني بشر الحرب ، وجمع البلة بلال مثل برمة وبرام ؛ قال داجيته ، نفسه طويته يستحضر المغيرة من البصرة : يمهل ثلاثا ثم يحضر على على ما فيه من الإساءة والعيب ، وهي بضم الباء . بللا : ظفرت به . وقيل : بللت أبل ظفرت به ؛ عن الأصمعي وحده . قال شمر : ومن أمثالهم : ما بللت من ناصل أي ما ظفرت ، والأفوق : السهم الذي انكسر والناصل : الذي سقط نصله ، يضرب مثلا للرجل المجزئ الكافي برجل كامل غير مضيع ولا ناقص . وبللت به بللا : صليت وبللت به بللا وبلالة وبلولا وبللت : منيت به وبللته : لزمته ؛ قال : دبغت بالحلب ، عزب مشذب ، ولكن صوب تعازها . أبو عمرو : بل يبل إذا لزم إنسانا ودام ، وبل يبل مثلها ؛ ومنه قول ابن أحمر : بللت بأريحي ، لا يمشي بطينا يا غني . الجوهري : بللت به ، بالكسر ، إذا ظفرت به يدك ؛ وأنشد ابن بري : مشية الرهيص ، أحمر ذو دريص لئن بلت بك يدي لا تفارقني أو تؤدي حقي . النضر : واحد ، يقال : بلوا الأرض إذا بذروها بالبلل . ورجل : لهج ؛ قال : بالقرينة ما ارعوت ، صرمتها لصروم عندي بالة وبلال مثل قطام أي لا يصيبك مني خير ولا أنفعك ولا أصدقك . ويقال : لا تبل لفلان عندي بالة عن بالة أي ندى وخير . وفي كلام علي ، كرم الله وجهه : انقطاع شرب أو بالة ، هو من ذلك ؛ قالت ليلى الأخيلية : وصدرت عنه ، الأزب عن الظلال ، يا ابن أبي عقيل ، فينا بلال لخلاك ذم ، عمك غير قالي ابن أبي عقيل كان مع توبة حين عنه وهو ابن عمه . والبلة : الغنى بعد الفقر . وبلت وجهها إذا همت ضالة ؛ وقال كثير : ، عند عزة ، قيدت غر منها فضلت القوم المقيمين رحلها ، باغ سواي فبلت : ذهب في الأرض . وأبل : أعيا فسادا وخبثا . الشديد الخصومة الجدل ، وقيل : هو الذي لا يستحي ، وقيل : هو الذي لا يدرك ما عنده ، وقيل : هو المطول الذي يمنع حقوق الناس ما عنده ؛ وأنشد ابن الأعرابي للمرار بن سعيد ، فجادلتنا الدين بلا حلوفا « جدالك في الدين » هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ : « جدالك حلوفا » وكذا أورده شارح القاموس ثم قال : والمال الرجل وقال الأصمعي : أبل الرجل يبل إبلالا إذا امتنع قال : وإذا كان الرجل حلافا قيل رجل أبل ؛ وقال الشاعر : الله ، يا آل عامر ؟ الله الأبل المصمم ؟ الأبل الفاجر ، والأنثى بلاء وقد بل بللا في كل ذلك ؛ . الكسائي : رجل أبل وامرأة بلاء وهو الذي لا يدرك ما اللؤم ، ورجل أبل بين البلل إذا كان حلافا ظلوما . خالد بن الوليد : أما وابن الخطاب حي فلا ولكن إذا بذي بلي وذي بلى ؛ قال أبو عبيد : يريد تفرق الناس طوائف وفرقا من غير إمام يجمعهم وبعد بعضهم من بعض ؛ بعد عنك حتى لا تعرف موضعه ، فهو بذي بلي ، وهو من الأرض أي ذهب ؛ أراد ضياع أمور الناس بعده ، قال : وفيه لغة بليان ، وهو فعليان مثل صليان ؛ وأنشد الكسائي : الأقوام حتى أتوا على ذي بليان إنه أطال النوم ومضى أصحابه في سفرهم حتى صاروا إلى موضع لا من طول نومه . وأبل عليه : غلبه ؛ قال ساعدة : فتى ، ما عبد شمس بمثله العادي وتؤبى المخاسف بمثله متعلقة بقوله يبل ، وقوله ما عبد شمس تعظيم ، كقولك ما هو ومن هو ، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إنما هو تعظيم : ثبت . أبو عبيد : المبل الذي يعينك أي يتابعك يعينك اي يتابعك » هكذا في الأصل ، وفي القاموس : يعييك ان يتابعك ) على ؛ وأنشد : يزداد إلا حماقة وإن كانت كثيرا مخارجه أي ملساء . ورجل بل وأبل : مطول ؛ عن ابن وأنشد : وبلا حلوفا نور السمر والعرفط . وفي حديث عثمان : ألست ؟ البلة : نور العضاه قبل أن ينعقد . التهذيب : نور برمة السمر ، قال : وأول ما يخرج البرمة ثم يخرج من بدو الحبلة كعبورة نحو بدو البسرة فتيك ثم ينبت فيها زغب بيض هو نورتها ، فإذا أخرجت تيك سميت ، فإذا سقطن عنن طرف العود الذي ينبتن فيه الخلبة في طرف عودهن وسقطن ، والخلبة وعاء الحب كأنها وعاء ولا تكون الخلبة إلا للسمر والسلم ، وفيها الحب وهن نصال ، ثم الطلح فإن وعاء ثمرته للغلف وهي سنفة اسم رجل . وبلال بن حمامة : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه من الحبشة . : موضع . والبلبل العندليب . ابن سيده : البلبل طائر حسن الصوت ويدعوه أهل الحجاز النغر . والبلبل : قناة الكوز بلبل إلى جنب رأسه . التهذيب : البلبلة ضرب من الكيزان في ينصب منه الماء . وبلبل متاعه : إذا فرقه والمبلل : الطاووس الصراخ ، والبلبل الكعيت . تفريق الآراء . وتبلبلت الألسن : اختلطت . والبلبلة : . التهذيب : البلبلة بلبلة الألسن ، وقيل : سميت أرض الله تعالى حين أراد أن يخالف بين ألسنة بني آدم بعث ريحا كل أفق إلى بابل فبلبل الله بها ألسنتهم ، ثم فرقتهم في البلاد . والبلبلة والبلابل والبلبال : شدة الهم الصدور وحديث النفس ، فأما البلبال ، بالكسر ، فمصدر . وفي حديث بردة عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله ، عليه وسلم : إن أمتي أمة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة ، في الدنيا البلابل والزلازل والفتن ؛ قال ابن الأنباري : الصدر ؛ وأنشد ابن بري لباعث ويقال أبو الأسود الأسدي : هل ثأرت بمالك ، شفيت النفس من بلبالها ؟ هل ثأرت بوائل ؟ أخو باعث بن وبلبل القوم بلبلة وبلبالا : حركهم وهيجهم ، ، وجمعه البلابل . والبلبال : البرحاء في الصدر ، وكذلك عن ابن جني ؛ وأنشد : القلب في بلباله ، الظبي في الحباله وبلابل : خفيف في السفر معوان . قال أبو الهيثم : أبو ليلى الأعرابي أنت قلقل بلبل أي ظريف خفيف . ورجل خفيف اليدين وهو لا يخفى عليه شيء . والبلبل من الرجال : قال كثير بن تحمي الحمارة وابنها ، وشعث بلابل اسم حرة وابنها الجبل الذي يجاورها ، أي ستدرك هذه منعته هذه الحرة وابنها . الغلام الذكي الكيس . وقال ثعلب : غلام بلبل خفيف ، وقصره على الغلام . ابن السكيت : له أليل وبليل ، وهما الصوت ؛ وقال المرار بن سعيد : على الأكوار ألقت بليل ملنا عليها نازلين إلى الأرض مدت جرنها على الأرض . أبو تراب عن زائدة : ما فيه بلالة ولا علالة أي ما فيه وبلبول : اسم بلد . والبلبول : اسم جبل ؛ قال الراجز : ما عارضها بلبول ، وهو لا يزول حديث لقمان : ما شيء أبل للجسم من اللهو ؛ قال ابن هو شيء كلحم العصفور أي أشد تصحيحا وموافقة له . هذا الباب بل ، كلمة استدراك وإعلام بالإضراب عن الأول ، زيد بل عمرو وبن زيد ، فإن النون بدل من اللام ، ألا كثرة استعمال بل وقلة استعمال بن ، والحكم على الأكثر لا قال ابن سيده : هذا هو الظاهر من أمره ، قال : وقال ابن جني لست هذا أن تكون بن لغة قائمة بنفسها . التهذيب في ترجمة بلى : جوابا للكلام الذي فيه الجحد . قال الله تعالى : ألست بلى ؛ قال : وإنما صارت بلى تتصل بالجحد لأنها رجوع عن التحقيق ، فهو بمنزلة بل ، وبل سبيلها أن تأتي بعد الجحد قام أخوك بل أبوك ، وما أكرمت أخاك بل أباك ، وإذا قال : ألا تقوم ؟ فقال له : بلى ، أراد بل أقوم ، فزادوا بل ليحسن السكوت عليها ، لأنه لو قال بل كان يتوقع يتوقع » اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد ) كلاما بعد بل فزادوا الألف المخاطب هذا التوهم ؛ قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار معدودة ، ثم قال بعد : بلى من كسب سيئة ، والمعنى بل من كسب وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أينما وقعت في جحد أو قال : وبلى تكون إيجابا للمنفي لا غير . قال الفراء : بل تأتي تكون إضرابا عن الأول وإيجابا للثاني كقولك عندي له دينار ديناران ، والمعنى الآخر أنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها ، الاستدراك لأنه أراده فنسيه ثم استدركه . قال الفراء : والعرب والله لا آتيك وبن والله ، يجعلون اللام فيها نونا ، وهي لغة ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بن بمعنى لا بل . بل مخفف حرف ، يعطف بها الحرف الثاني على الأول فيلزمه ، فهو للإضراب عن الأول للثاني ، كقولك : ما جاءني زيد بل وما رأيت زيدا بل عمرا ، وجاءني أخوك بل أبوك تعطف بها بعد جميعا ؛ وربما وضعوه موضع رب كقول الراجز : قطعت بعد مهمه مهمه كما يوضع غيره اتساعا ؛ وقال آخر : تيهاء كظهر الحجفت وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق ؛ قال بعضهم : إن بل ههنا بمعنى إن فلذلك صار القسم عليها ؛ وربما استعملت العرب في قطع كلام واستئناف آخر فينشد الرجل منهم : . . . . بل أحزانا وشجوا قد شجا . . . . بل الإنس من آهالها ، العوهق من وئالها ، طرفي حبالها ليست من البيت ولا تعد في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما والرجز الأول لرؤبة وهو : بالجاهلين العمه ، قطعت بعد مهمه الذئب وهو : كظهر الحجفت ، وحوشها قد جئفت وبل نقصانها مجهول ، وكذلك هل وقد ، إن شئت جعلت نقصانها بلو هلو قدو ، وإن شئت جعلته ياء . ومنهم من يجعل آخر حروفها فيدغم ويقول هل وبل وقد ، بالتشديد . قال ابن الحروف التي هي على حرفين مثل قد وبل وهل لا يقدر فيها حذف كما يكون ذلك في الأسماء نحو يد ودم ، فإن سميت بها شيئا تقدر لها ثالثا ، قال : ولهذا لو صغرت إن التي للجزاء لقلت ولو سميت بإن المخففة من الثقيلة لقلت أنين ، فرددت ما ، قال : وكذلك رب المخففة تقول في تصغيرها اسم رجل والله أعلم .
أظهر المزيد
⭐ تاج العروس من جواهر القاموس:
بلل :*!البلل ، محركة ، *!والبلة *!والبلال ، بكسرهما ، *!والبلالة ، بالضم : الندوة . قد *!بله بالماء *!يبله *!بلا بالفتح *!وبلة ، بالكسر ، *!وبلله : أي نداه ، والتشديد للمبالغة ، قال أبو صخر الهذلي : % ( إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها % كما انتفض العصفور *!بلله القطر ) % وصدر البيت في الحماسة : وإني لتعروني لذكراك نفضة والرواية ما ذكرت . *!فابتل *!وتبلل قال ، ذو الرمة : % ( وما شنتا خرقاء واهية الكلى % سقى بهما ساق ولم *!تتبللا ) % % ( بأضيع من عينيك للدمع كلما % توهمت ربعا أو تذكرت منزلا ) (و) *!البلال ككتاب : الماء ، ويثلث يقال : ما في سقائه *!بلال وكل ما *!يبل به الحلق من ماء أو لبن ، فهو *!بلال ، قال أوس بن حجر : ( كأني حلوت الشعر حين مدحته ململمة غبراء يبسا *!بلالها ) ويقال : اضربوا في الأرض أميالا تجدوا *!بلالا . *!والبلة ، بالكسر : الخير والرزق يقال : جاء فلان فلم يأتنا بهلة ولا بلة ، قال ابن السكيت : فالهلة : من الفرح والاستهلال ، والبلة : من البلل والخير . من المجاز : البلة : جريان اللسان وفصاحته ، أو وقوعه على مواضع الحروف ، واستمراره على المنطق ، وسلاسته تقول : ما أحسن *!بلة لسانه ، وما يقع لسانه إلا على *!بلته . وفي الأساس : ما أحسن بلة لسانه : إذا وقع على مخارج الحروف . قال الليث : *!البلة و *!البلل : الدون ، أو *!البلة : النداوة وهذا قد تقدم قريبا ، فهو تكرار . (و) *!البلة : العافية من المرض . قال الفراء : البلة : الوليمة . قال غيره : *!البلة بالضم : ابتلال الرطب قال إهاب بن عمير : حتى إذا أهرأن بالأصائل وفارقتها *!بلة الأوابل يقولون : سرن في برد الرواح إلى الماء بعد ما يبس الكلأ . والأوابل : الوحوش التي اجتزأت بالرطب عن الماء . (و) *!البلة : بقية الكلأ عن الفراء . (و) *!البلة بالفتح : طراءة الشباب عن ابن عباد . ويضم . البلة : نور العضاه ، أو الزغب الذي يكون بعد النور عن ابن فارس . قيل : البلة : نور العرفط والسمر . وقال أبو زيد : *!البلة : نورة برمة السمر . قال : وأول ما تخرج : البرمة ، ثم أول ) ماتخرج من بدء الحبلة : كعبورة نحو بدء البسرة ، فتيك البرمة ، ثم ينبت فيها زغب بيض ، وهو نورتها ، فإذا أخرجت تلك ، سميت البلة ، والفتلة ، فاذا سقطن عن طرف العود الذي ينبتن فيه ، نبتت فيه الخلبة في طرف عودهن . وسقطن . والخلبة : وعاء الحب ، كأنها وعاء الباقلاء ، ولا تكون الخلبة ، إلا للسلم والسمر فيها الحب . أو *!بلة السمر : عسله عن ابن فارس ، قال : ويكسر . قال الفراء : *!البلة : الغنى بعد االفقر ، *!كالبلى ، كربى . (و) *!البلة : بقية الكلأ ، ويضم وهذه قد تقدمت ، فهو تكرار . البلة : القرظ *!والبليل كأمير : ريح باردة مع ندى وهي الشمال ، كأنها تنضح الماء من بردها للواحدة والجميع . وفي الأساس : ريح *!بليل : باردة بمطر . وفي العباب : والجنوب : *!أبل الرياح ، قال أبو ذؤيب ، يصف ثورا : ( ويعوذ بالأرطى إذا ما شفه قطر وراحته بليل زعزع ) قد *!بلت *!تبل من حد ضرب بلولا بالضم . *!والبل ، بالكسر : الشفاء من قولهم : بل الرجل من مرضه : إذا برأ ، وبه فسر أبو عبيد حديث زمزم : لا أحلها لمغتسل ، وهي لشارب حل *!وبل . قيل : *!البل هنا : المباح نقله ابن الأثير ، وغيره من أئمة الغريب . ويقال : حل وبل أي حلال ومباح . أو هو إتباع ويمنع من جوازه الواو ، وقال الأصمعي : كنت أرى أن بلا إتباع ، حتى زعم المعتمر بن سليمان أن *!بلا في لغة حمير : مباح ، وكرر لاختلاف اللفظ ، توكيدا . قال أبو عبيد : وهو أولى لأنا قلما وجدنا الإتباع بواو العطف . من المجاز : *!بل رحمه *!يبلها *!بلا بالفتح *!وبلالا ، بالكسر : أي وصلها ومنه الحديث : *!بلوا أرحامكم ولو بالسلام أي ندوها بالصلة . ولما رأوا بعض الأشياء يتصل ويختلط بالنداوة ، ويحصل بينهما التجافي والتفرق باليبس ، استعاروا البل لمعنى الوصل ، واليبس لمعنى القطيعة ، فقالوا في المثل : لا توبس الثرى بيني وبينك ، ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : إذا استشن ما بينك وبين الله *!فابلله بالإحسان إلى عباده وقال جرير : ( فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى فإن الذي بيني وبينكم مثري ) وفي الحديث : غير أن لكم رحما سأبلها *!ببلالها أي سأصلها بصلتها ، قال أوس بن حجر : ( كأني حلوت الشعر حين مدحته ململمة غبراء يبسا *!بلالها ) (و) *!بلال كقطام : اسم لصلة الرحم وهو مصروف عن *!بالة ، وسيأتي شاهد قريبا . *!وبل الرجل *!بلولا بالضم *!وأبل : نجا من الشدة والضيق .وبل من مرضه : *!يبل بالكسر *!بلا بالفتح *!وبللا محركة ) *!وبلولا بالضم : أي صح ، وأنشد ابن دريد : ( إذا *!بل من داء به ظن أنه نجا وبه الداء الذي هو قاتله ) *!واستبل الرجل من مرضه ، مثل *!بل . *!وابتل الرجل *!وتبلل : حسنت حاله بعد الهزال نقله الزمخشري . وانصرف القوم *!ببللتهم ، محركة وبضمتين ، *!وبلولتهم ، بالضم : أي وفيهم بقية أو انصرفوا بحال حسنة . من المجاز : طواه على بلته ، بالضم ، ويفتح ، *!وبللته بضمتين وتفتح اللام الأولى *!وبلولته وهذه لغة تميم *!وبلوله ، *!وبلالته ، بضمهن ، *!وبللته ، *!وبللاته ، *!وبلالته ، مفتوحات ، *!وبللاته ، بضم أولها فهي لغات عشرة : أي احتملته كذا في النسخ ، والصواب : أي احتمله على ما فيه من العيب والإساءة أو داريته كذا في النسخ ، والصواب : أو داراه وفيه بقية من الود أو تغافل عما فيه ، قال الشاعر : ( طوينا بني بشر على *!بللاتهم وذلك خير من لقاء بني بشر ) يعنى باللقاء الحرب . وجمع *!البلة : *!بلال ، كبرمة وبرام ، قال الراجز : وصاحب مرامق داجيته على *!بلال نفسه طويته وقال حضرمي بن عامر الأسدي : ( ولقد طويتكم على *!بللاتكم وعلمت ما فيكم من الأذراب ) يروى بالضم وبالتحريك . يقال : طويت السقاء على *!بللته بضم الباء واللام وتفتح اللام أي الأولى : إذا طويته وهو ند مبتل قبل أن يتكسر . *!وبللت به ، كفرح : ظفرت به ، وصار في يدي ، حكاه الأزهري ، عن الأصمعي وحده . ومنه المثل : *!بللت منه بأفوق ناصل ، يضرب للرجل الكامل الكافي : أي ظفرت برجل غير مضيع ولا ناقص ، قاله شمر . أيضا : صليت به وشفيت هكهذا في النسخ والصواب : شقيت . (و) *!بللت فلانا : لزمته ودمت على صحبته ، عن أبي عمرو . (و) *!بللت به *!أبل *!بللا محركة *!وبلالة كسحابة *!وبلولا بالضم : منيت به وعلقته يقال : لئن *!بلت يدي بك لا تفارقني أو تؤدي حقي ، قال عمرو بن أحمر الباهلي : ( فإما زل سرج عن معد وأجدر بالحوادث أن تكونا ) ( فبلى إن *!بللت بأريحي من الفتيان لا يضحي بطينا ) وقال ذو الرمة ، يصف الثور والكلاب : ) ( بلت به غير طياش ولا رعش إذ جلن في معرك يخشى به العطب ) وقال طرفة بن العبد : ( إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني منيعا إذا *!بلت بقائمه يدي ) *!كبللت ، بالفتح *!أبل *!بلولا ، عن أبي عمرو . وما *!بللت به ، بالكسر *!أبله *!بلا : ما أصبته ولا علمته . *!والبل : اللهج بالشيء وقد بل به *!بلا ، قال : ( وإني *!لبل بالقرينة ما ارعوت وإني إذا صرمتها لصروم ) قال ابن الأعرابي : *!البل : من يمنع بالحلف ما عنده من حقوق الناس وهو المطول ، قال المرار الأسدي : ( ذكرنا الديون فجادلننا جدالك مالا *!وبلا حلوفا ) المال : الرجل الغني ، يقال : رجل مال ، والواو مقحمة . وعلي بن الحسن بن *!البل البغدادي ، محدث سمع أبا القاسم الربعي . وابن أخيه هبة الله بن الحسين بن *!البل ، سمع قاضي المارستان . وفاته أبو المظفر محمد بن علي بن البل الدوري ، سمع من ابن الطلاية ، وغيره ، وبنته عائشة ، حدثت بالإجازة عن الشيخ عبد القادر . وابن أخيه علي بن الحسين بن علي بن البل ، سمع من سعيد بن البناء ، وغيره . من المجاز : يقال : لا *!تبلك عندنا *!بالة ، أو *!بلال ، كقطام : أي لا يصيبك خير وندى ، قالت ليلى الأخيلية : ( فلا وأبيك يا ابن أبي عقيل تبلك بعدها فينا *!بلال ) ( فإنك لو كررت خلاك ذم وفارقك ابن عمك غير قالي ) ابن أبي عقيل ، كان مع توبة حين قتل ، ففر عنه ، وهو ابن عمه . *!وأبل السمر : أثمر . (و) *!أبل المريض : برأ من مرضه ، *!كبل *!واستبل ، قال يصف عجوزا : ( صمحمحة لا تشتكي الدهر رأسها ولو نكزتها حية *!لأبلت ) (و) *!أبلت مطيته على وجهها : إذا همت بالتخفيف ضالة *!كبلت ، كما سيأتي . (و) *!أبل العود : جرى فيه الماء وفي العباب : جرى فيه نبت الغيث . أبل الرجل : ذهب في الأرض عن أبي عبيد كبل يقال : *!بلت ناقته : إذا ذهبت . (و) *!أبل الرجل : أعيا فسادا أو خبثا وأنشد أبو عبيد : ( أبل فما يزداد إلا حماقة ونوكا وإن كانت كثيرا مخارجه ) أبل عليه : غلبه وبين عليه وغلبه ، جناس . وقال الأصمعي : أبل الرجل : إذا امتنع وغلب ، قال ) ساعدة : ( ألا يا فتى ما عبد شمس بمثله *!يبل على العادي وتؤبى المخاسف ) *!والأبل من الرجال : الألد الجدل ، *!كالبل . أيضا : من لا يستحيي . قيل : هو الممتنع الغالب . قيل : هو الشديد اللؤم الذي لا يدرك ما عنده من اللؤم ، عن الكسائي . قيل : هو اللئيم المطول عن ابن الأعرابي الحلاف الظلوم المانع من حقوق الناس *!كالبل وقد تقدم . قيل : هو الفاجر عن أبي عبيدة ، وأنشد لابن علس : ( ألا تتقون الله يا آل عامر وهل يتقى الله *!الأبل المصمم ) وهي *!بلاء ، ج : *!بل بالضم ، وقد *!بل *!بللا محركة ، في كل ذلك ، عن ثعلب . وخصم *!مبل بكسر الميم : أي ثبت وقال أبو عبيد : هو الذي يتابعك على ما تريد . وككتاب : *!بلال بن رباح أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو عبد الله ، وقيل : أبو عمرو ، وهو ابن حمامة المؤذن ، وحمامة أمه مولاة بني جمح ، كان ممن سبق إلى الإسلام ، روى عنه قيس بن أبي حازم ، وابن أبي ليلى ، والنهدي ، مات على الصحيح بدمشق ، سنة عشرين . (و) *!بلال بن مالك بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية سنة خمس ، ذكره ابن عبد البر . بلال بن الحارث بن عصم ، أبو عبد الرحمن : المزنيان قدم سنة خمس ، في وفد مزينة ، وكان ينزل الأشعر والأجرد ، وراء المدينة ، وأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم العقيق ، روى عنه ابنه الحارث ، وعلقمة بن وقاص ، مات سنة ست . بلال آخر غير منسوب يقال : هو الأنصاري ، ويقال : هو بلال بن سعد : صحابيون ، رضي الله تعالى عنهم . وبلال آباد : ع بفارس ، وآباد ، بالمد ، والمعنى : عمارة بلال . *!والبلبل ، بالضم : طائر م معروف وهو العندليب كما في التهذيب ، وفي المحكم : طائر حسن الصوت ، يألف الحرم ، ويدعوه أهل الحجاز : النغر . (و) *!البلبل : الرجل الخفيف في السفر المعوان . وقال أبو الهيثم : قال لي أبو ليلى الأعرابي : أنت قلقل *!بلبل : أي ظريف خفيف *!-كالبلبلي بالياء ، وهو الندس الخفيف . (و) *!البلبل : سمك قدر الكف عن ابن عباد . وإبراهيم بن *!بلبل عن معاذ بن هشام . وحفيده بلبل بن إسحاق : محدثان روى عن جده . وإسماعيل بن *!بلبل ، وزير المعتمد ، من الكرماء . وفاته بلبل بن حرب السزخسي ، ويقال : البصري ، كان رفيق علي بن المديني ، في الأخذ عن سفيان بن عيينة ، وكنيته أبو بكر . قال الحافظ : وزعم مسلمة بن قاسم أن اسمه أحمد بن عبد الله بن معاوية ، واستغربه ابن الفرضي . *!وبلبل الواسطي لقب عبد الله ) بن عبد الرحمن بن معاوية الحداد ، شيخ لبحشل الواسطي . وبلبل بن هارون ، بصري . ومحمد بن *!بلبل ، قاضي الرقة ، شيخ لأبي بكر المقرئ . وأحمد بن القاسم ، أبو بكر الأنماطي ، لقبه بلبل أيضا . وأحمد بن محمد بن أيوب الواسطي ، لقبه بلبل ، أيضا ، روى عن شاذ بن يحيى . وسعيد بن محمد بن بلبل ، شيخ أحمد بن علي الطحان ، حدث عنه في المؤتلف والمختلف . وأحمد بن محمد بن بلبل بن صبيح البشيري ، روى عنه أبو الشيخ ، وابن عدي . وسهل بن إسماعيل بن بلبل ، أبو غانم الواسطي ، روى عنه أبو علي بن جنكان ، قال خميس : كان صدوقا ، كذا في التبصير للحافظ . *!والبلبل من الكوز : قناته التي تصب الماء ، قال ابن الأعرابي : البلبلة : كوز فيه بلبل إلى جنب رأسه ينصب منه الماء . قال : (و) *!البلبلة الهودج للحرائر عن ابن الأعرابي . *!والبلبلة بالفتح : اختلاط الأسنة هكذا في النسخ ، والصواب : الألسنة ، كما هو نص التهذيب . قال الفراء : *!البلبلة : تفريق الآراء . قال ابن الأعرابي : البلبلة : تفريق المتاع وتبديده . قال ابن عباد : البلبلة : خرزة سوداء في الصدف . قال غيره : البلبلة : شدة الهم والوساوس في الصدر *!كالبلبال بالفتح ، تقول : متى أخطرتك بالبال ، وقعت في *!البلبال . كذلك *!البلابل وهو جمع بلبال ، والظاهر من سياقه أنه كعلابط ، فإنه لو كان بالفتح ، لقال : جمع *!بلابل ، فتأمل . *!والبلبال ، بالكسر : المصدر ، *!وبلبلهم *!بلبلة *!وبلبالا بالكسر : إذا هيجهم وحركهم ، والاسم : *!البلبال ، بالفتح ، *!والبلبلة بزيادة الهاء ، وهذه عن ابن جني ، وأنشد : فبات منه القلب في *!بلباله ينزو كنزو الظبي في الحباله *!والبلبال : البرحاء في الصدر وهو الهم والوساوس . (و) *!بلبول كسرسور : ع ، هو جبل بالوشم باليمامة قال الراجز : قد طال ما عارضها بلبول وهي تزول وهو لا يزول يقال : *!بلك الله تعالى ابنا ، بلك به : أي رزقكه وأعطاكه . وهو بذي بلي ، وبذي بليان ، مكسورين مشددي الياء واللام ، بذي *!بلى كحتى ، ويكسر : أي بعيد حتى لا يعرف موضعه ، ويقال : بذي بلي ، كولي ، ويكسر ، يقال أيضا : بذي بليان ، محركة مخففة ، وبليان ، بكسرتين مشددة الياء ، وبذي بل بالكسر ، و بذي *!بليان ، بكسر الباء وفتح اللام المشددة ، بذي بليان بفتح الباء واللام ) المشددة ، بذي بليان ، بالفتح وسكون اللام وتخفيف الياء فهي اثنتا عشرة لغة . فيه لغة أخرى ذكرها أبو عبيد : يقال : ذهب فلان بذي هليان ، وذي *!بليان وهو فعليان ، مثل صليان وقد يصرف ، أي حيث لا يدرى أين هو وأنشد الكسائي : ( ينام ويذهب الأقوام حتى يقال أتوا على ذي *!بليان ) يقول : إنه أطال النوم ومضى أصحابه في سفرهم ، حتى صاروا إلى موضع لا يعرف مكانهم من طول نومه . قال ابن سيده : وصرفه على مذهبه . أو هو علم للبعد غير مصروف ، عن ابن جنى . أو هو ع وراء اليمن ، أو من أعمال هجر ، أو هو أقصى الأرض ، وقول خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه ، حين خطب الناس ، فقال : إن عمر رضي الله عنه استعملني على الشام ، وهو له مهم ، فلما ألقى الشام بوانيه وصار بثنية وعسلا عزلني واستعمل غيري ، فقال رجل : هذا والله هو الفتنة ، فقال خالد : أما وابن الخطاب حي فلا ، ولكن ذاك إذا كان الناس بذي *!-بلي وذي *!-بلي . قال أبو عبيد : يريد تفرقهم وكونهم طوائف بلا إمام يجمعهم وبعد بعضهم عن بعض وكذلك كل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه ، فهو بذي بلي ، وهو من *!بل في الأرض ، إذا ذهب ، أراد : ضياع أمور الناس بعده . يقال : ما أحسن بلله ، محركة : أي : تجمله . *!والبلان ، كشداد : الحمام ، ج : *!بلانات والألف والنون زائدتان ، وإنما يقال : دخلنا البلانات ، عن أبي الأزهر ، لأنه يبل بمائه أو بعرقه من دخله ، ولا فعل له . وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ستفتحون أرض العجم ، وستجدون فيها بيوتا يقال لها : *!البلانات ، فمن دخلها ولم يستتر فليس منا . قلت : وأطلقوا الآن *!البلان ، على من يخدم في الحمام ، وهي عامية ، وعليه قولهم في رجل اسمه موسى ، وكان يخدم في الحمام ، فيما أنشدنيه الأديب اللغوي ، عبد الله بن عبد الله بن سلامة : ( هيالي البلان موسى خلوة تحيي النفوسا ) ( قيل ما تعمل فيها قلت أستعمل موسى ) *!والمتبلل : الأسد وسيأتي وجه تسميته قريبا . *!والبلبال بالفتح : الذئب نقله الصاغاني . قال ابن الأعرابي : الحمام المبلل كمحدث : الدائم الهدير وأنشد : ( ينفزن بالحيحاء شاء صعائد ومن جانب الوادي الحمام *!المبللا ) قال : (و) *!المبلل : الطاووس الصراخ ، كشداد أي كثير الصوت . (و) *!البلل كصرد : البذر عن ابن شميل ، ) لأنه *!يبل به الأرض . منه قولهم : *!بلوا الأرض : إذا بذروها *!بالبلل . (و) *!البليل كأمير : الصوت قال المرار الفقعسي : ( دنون فكلهن كذات بو إذا خافت سمعت لها *!بليلا ) قولهم : قليل *!بليل : إتباع له . قال ابن عباد : يقال : هو *!بل *!أبلال ، بالكسر : أي داهية كما يقال : صل أصلال . *!وتبلبلت الألسن : أي اختلطت : قيل : وبه سمي بابل العراق ، وقد ذكر في موضعه . (و) *!تبلبلت الإبل الكلأ : أي تتبعته فلم تدع منه شيئا . (و) *!البلابل كعلابط : الرجل الخفيف فيما أخذ *!كالبلبل ، كقنفذ ، وقد تقدم . ج : *!بلابل بالفتح قال كثير بن مزرد : ( ستدرك ما تحمى الحمارة وابنها قلائص رسلات وشعث بلابل ) والحمارة : اسم حرة ، وابنها : الجبل الذي يجاورها . *!والمبل بضم الميم : من يعييك أن . يتابعك على ما تريد نقله أبو عبيد ، وقد *!أبل *!إبلالا ، وأنشد : ( أبل فما يزداد إلا حماقة ونوكا وإن كانت كثيرا مخارجه ) (و) *!بليل كزبير : شريعة صفين نقله الصاغاني . بليل : اسم جماعة منهم بليل بن بلال بن أحيحة ، أبو ليلى ، شهد أحدا ، ذكره ابن الدباغ وحده في الصحابة . وما في البئر *!بالول : أي شيء من الماء . (و) *!البللة كهمزة : الزي والهيئة يقال : إنه لحسن البللة ، عن ابن عباد . قال : وكيف *!بللتك *!وبلولتك ، مضمومتين : أي كيف حالك . *!وتبلل الأسد فهو *!متبلل : أثار بمخالبه الأرض وهو يزأر عند القتال ، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي : ( تكنفني السيدان سيد مواثب وسيد يوالي زأره *!بالتبلل ) وجاء في أبلته ، بالضم : أي قبيلته وعشيرته . وفي ضبطه قصور بالغ ، فإن قوله بالضم يدل على أن ما بعده ساكن ، واللام مخففة ، وليس كذلك ، بل هو بضمتين وتشديد اللام مع فتحها ، ومحل ذكره في أ ب ل فإن الألف أصلية ، وقد أشرنا له هناك ، فراجعه . *!وبل : حرف إضراب عن الأول للثاني إن تلاها جملة ، كان معنى الإضراب : إما الإبطال ، ك سبحانه بل عباد مكرمون وإما الانتقال من غرض إلى غرض آخر كقوله تعالى : فصلى . بل تؤثرون الحياة الدنيا وإن تلاها مفرد فهي عاطفة يعطف بها الحرف الثاني على الأول . ثم إن تقدمها أمر أو إيجاب ، كاضرب زيدا *!بل عمرا ، وقام زيد بل عمر و ، فهي تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه . وإن تقدمها نفع أو نهي فهي لتقرير ما قبلها على حاله ، وجعل ضده لما بعدها ، وأجيز أن ) تكون ناقلة معنى النفي والنهي إلى ما بعدها ، فيصح أن يقال : ما زيد قائما بل قاعدا ، ما زيد قائم بل قاعد ، ويختلف المعنى . وفي التهذيب : قال المبرد : بل حكمها الاستدراك أينما وقعت ، في جحد أو إيجاب ، *!وبلى يكون إيجابا للمنفي لا غير . وقال الفراء : بل : يأتي بمعنيين : يكون إضرابا عن الأول ، وإيجابا للثاني ، كقولك : عندي له دينار لا بل ديناران ، والمعنى الآخر : أنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها ، وهذا يسمى الاستدراك لأنه أراده فنسيه ، ثم استدركه . ومنع الكوفيون أن يعطف بها بعد غير النهى وشبهه ، لا يقال : ضربت زيدا بل أباك . وقال الراغب : بل : للتدارك ، وهو ضربان ، ضرب يناقض ما بعده ما قبله ، لكن ربما يقصد لتصحيح الحكم الذي بعده إبطال ما قبله ، وربما قصد تصحيح الذي قبله وإبطال الثاني ، ومنه قوله تعالى : إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ، كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون أي ليس الأمر كما قالوا ، بل جهلوا ، فنبه بقوله : ران على قلوبهم على جهلهم . وعلى هذا قوله في قصة إبراهيم : قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم . قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون . ومما قصد به تصحيح الأول وإبطال الثاني قوله : وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن . كلا بل لا تكرمون اليتيم أي ليس إعطاؤهم من الإكرام ، ولا منعهم من الإهانة ، لكن جهلوا ذلك لوضعهم المال في غير موضعه . وعلى ذلك قوله تعالى : ص . والقرآن ذي الذكر . بل الذين كفروا في عزة وشقاق فإنه دل بقوله ص . والقرآن ذي الذكر أن القرآن مقر للتذكر ، وأن ليس من امتناع الكفار من الإصغاء إليه أن ليس موضعا للذكر ، بل لتعززهم ومشاقتهم . والضرب الثاني من بل : هو أن يكون سببا للحكم الأول وزائدا عليه بما بعد بل نحو قوله : بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فإنه نبه أنهم يقولون أضغاث أحلام بل افتراه ، يزيدون على ذلك بأن الذي أتى به مفترى ، افتراه ، بأن يزيدوا فيدعوا أنه كذاب ، والشاعر في القرآن : عبارة عن الكاذب بالطبع . وعلى هذا قوله : لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون بل تأتيهم بغتة أي لو يعلمون ما هو زائد على الأول وأعظم منه ، وهو أن تأتيهم بغتة . وجميع ما في القرآن من لفظ بل لا يخرج من أحد هذين الوجهين ، وإن دق الكلام في بعضه . انتهى . قلت : ونقل الأخفش عن بعضهم أن بل في قوله : بل الذين كفروا في عزة وشقاق بمعنى إن ، فلذلك صار القسم عليها ، فتأمل . ويزاد قبلها لا لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب ، كقوله : ) وجهك البدر لا بل الشمس لو لم وفي بعض النسخ : لونا . ولتوكيد تقرير ما قبلها بعد النفي كقوله : وما هجرتك لا بل زادني شغفا وقال سيبويه : وربما وضعوا بل موضع رب كقول الراجز : بل مهمه قطعت بعد مهمه يعنى رب مهمه ، كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعا . وقال الأخفش : وربما استعملت العرب بل في قطع كلام واستئناف آخر ، فينشد الرجل منهم الشعر ، فيقول في قول العجاج : بل : ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا من طلل كالأتحمي أنهجا وينشد : بل : وبلدة ما الإنس في آهالها قوله : بل ليس من المشطور ، ولا يعد في وزنه ، ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله . قال : *!وبل نقصانه مجهول ، وكذلك هل قد إن شئت جعلت نقصانه واوا ، فقلت : بلو ، وهلو ، وقدو وإن شئت جعلته ياء ، ومنهم من يجعل نقصان هذه الحروف مثل آخر حروفها ، فيدغم فيقول : بل وهل وقد ، بالتشديد . ومما يستدرك عليه : بنو *!بلال ، كشداد : قوم من ثمالة ، كما في العباب ، وقال الأمير : رهط من أزد السراة ، غدروا بعروة أخي أبي خراش ، فقتلوه ، وأخذوا ماله ، وفي ذلك يقول أبو خراش : ( لعن الإله ولا أحاشي معشرا غدروا بعروة من بني بلال ) وقال الرشاطي : وفي مذحج : بلال بن أنس بن سعد العشيرة ، ومن ولده عبد الله بن ذئاب بن الحارث ، شهد صفين ، مع علي رضي الله تعالى عنه . وكغراب : أحمد بن محمد بن *!بلال المرسي النحوي ، كان في أثناء سنة ستين وأربعمائة ، شرح غريب المصنف لأبي عبيد ، ذكره ابن الأبار . وأبو البسام *!-البلالي ، حكى عنه أبو علي القالي ، شعرا . وقال الفراء : *!بلت مطيته على وجهها : إذا همت ضالة ، قال كثير : ( فليت قلوصي عند عزة قيدت بحبل ضعيف غر منها فضلت ) ) ( وغودر في الحي المقيمين رحلها وكان لها باغ سواي *!فبلت ) قال : *!والبلة : الغنى . وقال غيره : ريح *!بلة : أي فيها *!بلل . *!والبلل : الخصب . وقولهم : ما أصاب هلة ولا *!بلة : أي شيئا . *!والبلل ، محركة : الشمال الباردة ، عن ابن عباد . *!والبليلة : الريح فيها ندى . *!والبليلة : الصحة . وأيضا : حنطة تغلى في الماء وتؤكل . وصفاة *!بلاء : أي ملساء . *!وبلة الشيء ، *!وبللته : ثمرته ، عن ابن عباد . *!والبلبول ، كسرسور : طائر مائي أصغر من الإوز . *!وبليبل ، مصغرا : من الأعلام . وشبرا *!بلولة : قرية بمصر ، وهي المعروفة بشر نبلالة ، وسيأتي ذكرها . وبلال بن مرداس : من شيوخ أبي حنيفة ، رحمه الله تعالى . وفي التابعين من اسمه بلال ، كثيرون . وبلال بن البعير المحاربي ، تقدم في ب ع ر . والشمس محمد بن علي العجلوني ، المعروف *!-بالبلالي ، بالكسر ، ولد سنة وتوفي سنة ، وهو مختصر الإحياء . *!والبلى ، كربى : تل قصير قرب ذات عرق ، وربما يثنى في الشعر . *!والبلال ، بالكسر : جمع بلة ، نادر . *!والبلان ، كرمان : اسم كالغفران ، أو جمع *!البلل الذي هو المصدر ، قال الشاعر : والرحم *!فابللها بخير *!البلان فإنها اشتقت من اسم الرحمن *!والتبلال : الدوام وطول المكث في كل شيء ، وأنشد ابن الأعرابي للربيع بن ضبع الفزاري : ( ألا أيها الباغي الذي طال طيله *!وتبلاله في الأرض حتى تعودا ) *!والبل *!والبليل : الأنين من التعب ، عن ابن السكيت . وحكى أبو تراب ، عن زائدة : ما فيه *!بلالة ولا علالة : أي ما فيه بقية . وفي حديث لقمان : ما شيء *!أبل للجسم من اللهو أي أشد تصحيحا وموافقة له .
أظهر المزيد