القاموس الشرقي
أخبث , الخبائث , الخبثاء , الخبيث , الخبيثات , الخبيثة , بأخبث , خبث , خبيث , خبيثة , للخبيثات , للخبيثين , والخبيثون , وخبث ,
المعنى في القاموس الشرقي
اضغط + للمزيد المصدر كلمة فصحى الجذع النوع الانجليزية
+ وخبث خبث خُبْث gerund malice,_virulence,_maliciousness
+ خبث خبث خُبْث pv slag
+ بخبث خبث خُبْث noun malice malignancy
+ الخبث خبث خُبْث noun malice malignancy
+ خَبْثَنِة خَبْثَنِة NOUN:SF the state of being malignant and malicious
+ خُبُث خُبُث NOUN:MS the state of being malignant and malicious
المعنى في المعاجم

⭐ المغرب في ترتيب المعرب :

‏(‏الأخبثان‏)‏ في الحديث الغائط والبول يقال خبث الشيء خبثا وخباثة خلاف طاب في المعنيين يقال شيء خبيث أي نجس أو كريه الطعم والرائحة هذا هو الأصل ثم استعمل في كل حرام ‏(‏ومنه‏)‏ خبث بالمرأة إذا زنى بها وفي التنزيل ‏{‏الخبيثات للخبيثين‏}‏ من الخبث والخبائث في ‏(‏ح ش‏)‏ ولا خبة في ‏(‏عد‏)‏ لم يحمل خبثا في ‏(‏ق ل‏)‏‏.‏

⭐ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:

خبث الشيء خبثا من باب قرب خلاف طاب والاسم الخباثة فهو خبيث والأنثى خبيثة ويطلق الخبيث على الحرام كالزنا وعلى الرديء المستكره طعمه أو ريحه كالثوم والبصل ومنه الخبائث وهي التي كانت العرب تستخبثها مثل : الحية والعقرب قال تعالى : { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } أي لا تخرجوا الرديء في الصدقة عن الجيد والأخبثان البول والغائط وشيء خبيث أي نجس وجمع الخبيث خبث بضمتين مثل : بريد وبرد وخبثاء وأخباث مثل : شرفاء وأشراف وخبثة أيضا مثل : ضعيف وضعفة ولا يكاد يوجد لهما ثالث وجمع الخبيثة خبائث وأعوذ بك من الخبث والخبائث بضم الباء والإسكان جائز على لغة تميم وسيأتي في الخاتمة قيل من ذكران الشياطين وإناثهم وقيل من الكفر والمعاصي وخبث الرجل بالمرأة يخبث من باب قتل زنى بها فهو خبيث وهي خبيثة وأخبث بالألف صار ذا خبث وشر.

أظهر المزيد

⭐ معجم المحيط في اللغة:

خبث يخبث خبثا، وهو خبيث، وبه خباثة. وأخبث: صار ذا خبث. والخابث: الرديء من كل شيء. والخبيث: نعت كل فاسد. والخبثة: الزنية من الفجور. وهي الأخلاق الخبيثة أيضا. وأخبث الرجل: إذا صار أصحابه خبثاء. والأخبثان: البخر والسهر، وقيل: الرجيع والبول. والمخبثان والأخابث والخبائث واحد. وغلام خباث. وخبث الحديد: ما يذاب بالنار فيبقى رديئه. ولعبة تسمى: خبثة. الخاء والثاء والميم

⭐ لسان العرب:

: الخبيث : ضد الطيب من الرزق والولد والناس ؛ وقوله : زرع الخبي الوالج سيده : إنما أراد إلى زرع الخبيث ، فأبدل الثاء ياء ، ثم والجمع : خبثاء ، وخباث ، وخبثة ، عن كراع ؛ قال : وليس في يجمع على فعلة غيره ؛ قال : وعندي أنهم توهموا فيه فاعلا ، على فعلة . وحكى أبو زيد في جمعه : خبوث ، وهو نادر والأنثى : خبيثة . وفي التنزيل العزيز : ويحرم عليهم وخبث الرجل خبثا ، فهو خبيث أي خب رديء . خبث الشيء يخبث خباثة وخبثا ، فهو خبيث ، وبه ؛ وأخبث ، فهو مخبث إذا صار ذا خبث وشر . الذي يعلم الناس الخبث . وأجاز بعضهم أن يقال الناس إلى الخبث : مخبث ؛ قال الكميت : أكفروني بحبكم ، : مسيء ومذنب إلى الكفر . وفي حديث أنس : أن النبي ، صلى الله عليه كان إذا أراد الخلاء ، قال : أعوذ بالله من الخبث ورواه الأزهري بسنده عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله ، صلى وسلم : إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا دخل أحدكم اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ؛ قال أبو أراد بقوله محتضرة أي يحتضرها الشياطين ، ذكورها والحشوش : مواضع الغائط . وقال أبو بكر : الخبث الكفر ؛ الشياطين . وفي حديث آخر : اللهم إني أعوذ بك من الرجس المخبث ؛ قال أبو عبيد : الخبيث ذو الخبث في قال : والمخبث الذي أصحابه وأعوانه خبثاء ، وهو مثل قولهم : مضعف ، وقوي مقو ، فالقوي في بدنه ، والمقوي الذي قوية ؛ يريد : هو الذي يعلمهم الخبث ، ويوقعهم فيه . قتلى بدر : فألقوا في قليب خبيث مخبث ، أي لما يقع فيه ؛ قال : وأما قوله في الحديث : من الخبث فإنه أراد بالخبث الشر ، وبالخبائث الشياطين ؛ قال : وأخبرت عن أبي الهيثم أنه كان يرويه من الخبث ، بضم وهو جمع الخبيث ، وهو الشيطان الذكر ، ويجعل الخبائث جمعا الشياطين . قال أبو منصور : وهذا عندي أشبه بالصواب . في تفسير الحديث : الخبث ، بضم الباء : جمع الخبيث ، جمع الخبيثة ؛ يريد ذكور الشياطين وإناثهم ؛ وقيل : هو الخبث ، ، وهو خلاف طيب الفعل من فجور وغيره ، والخبائث ، الأفعال المذمومة والخصال الرديئة . أي اتخذ أصحابا خبثاء ، فهو خبيث مخبث ، يقال : يا مخبثان وقوله عز وجل : الخبيثات والخبيثون للخبيثات ؛ قال الزجاج : معناه الكلمات الخبيثات الرجال والنساء ؛ والرجال الخبيثون للكلمات الخبيثات ؛ يتكلم بالخبيثات إلا الخبيث من الرجال والنساء ؛ وقيل : الخبيثات إنما تلصق بالخبيث من الرجال فأما الطاهرون والطاهرات ، فلا يلصق بهم السب ؛ وقيل : النساء للخبيثين من الرجال ، وكذلك الطيبات للطيبين . خبثا وخباثة وخباثية : صار خبيثا . أخبث : صار . وأخبث : إذا كان أصحابه وأهله خبثاء ، ولهذا قالوا : ، والاسم : الخبيثى . وتخابث : أظهر الخبث ؛ : علمه الخبث وأفسده . النداء : يا خبث كما يقال يا لكع تريد : يا خبيث . : خبيث ، وهو سبي من كان له عهد من أهل الكفر ، سبيه ، ولا ملك عبد ولا أمة منه . : أنه كتب للعداء بن خالد أنه اشترى منه عبدا أو لا داء ولا خبثة ولا غائلة . أراد بالخبثة : الحرام ، كما الحلال بالطيب ، والخبثة نوع من أنواع الخبيث ؛ أراد رقيق ، لا أنه من قوم لا يحل سبيهم كمن أعطي عهدا وهو حر في الأصل . وفي حديث الحجاج أنه قال لأنس : يا يريد : يا خبيث ويقال الأخلاق الخبيثة : يا خبثة . ويكتب الرقيق : لا داء ، ولا خبثة ، ولا غائلة ؛ فالداء : ما من عيب يخفى أو علة باطنة لا ترى ، والخبثة : أن طيبة ، لأنه سبي من قوم لا يحل استرقاقهم ، لعهد ، أو حرية في الأصل ثبتت لهم ، والغائلة : أن بملك صح له ، فيجب على بائعه رد الثمن . وكل من أهلك شيئا قد غاله واغـتاله ، فكأن استحقاق ، صار سببا لهلاك الثمن الذي أداه المشتري إلى ومخبثان : اسم معرفة ، والأنثى : مخبثانة . وفي حديث سعيد : ، هو الخبيث ؛ ويقال للرجل والمرأة جميعا ، وكأنه يدل ؛ وقال بعضهم : لا يستعمل مخبثان إلا في النداء : يا خبث وللأنثى : يا خباث مثل يا لكاع ، بني ، وهذا مطرد عند سيبويه . وروي عن الحسن أنه قال يخاطب خباث كل عيدانك مضضنا ، فوجدنا عاقبته مرا . وخباث بوزن قطام : معدول من الخبث ، وحرف النداء أي يا خباث . والمض : مثل المص ؛ يريد : إنا جربناك فوجدنا عاقبتك مرة . والأخابث : جمع الأخبث ؛ هم أخابث الناس . والمرأة : يا مخبثان ، بغير هاء للأنثى . الخبيث ، والجمع خبيثون . الردي من كل شيء فاسد . هو خبيث الطعم ، وخبيث اللون ، وخبيث الفعل . يسمى : خبيثا ، مثل الزنا ، والمال الحرام ، والدم ، مما حرمه الله تعالى ، يقال في الشيء الكريه الطعم خبيث ، مثل الثوم والبصل والكراث ؛ ولذلك قال سيدنا رسول صلى الله عليه وسلم : من أكل من هذه الشجرة الخبيثة ، فلا . وقال الله تعالى في نعت النبي ، صلى الله عليه وسلم : يحل ويحرم عليهم الخبائث ؛ فالطيبات : ما كانت من المآكل في الجاهلية ، مما لم ينزل فيه تحريم ، مثل ، ولحوم الوحش من الظباء وغيرها ، ومثل الجراد واليربوع والضب ؛ والخبائث : ما كانت تستقذره ، مثل الأفاعي والعقارب والبرصة والخنافس ، فأحل الله ، تعالى وتقدس ، ما كانوا يستطيبون وحرم ما كانوا يستخبثونه ، إلا ما نص على تحريمه في الكتاب ، الميتة والجم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به عند أو بين تحريمه على لسان سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن لحوم الحمر الأهلية ، وأكل كل ذي ناب من وكل ذي مخلب من الطير . ودلت الألف واللام اللتان دخلتا الطيبات والخبائث ، على أن المراد بها أشياء معهودة بها ، وهذا قول محمد بن ادريس الشافعي ، رضي الله عنه . وقوله : ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة ؛ قيل : إنها الحنظل ؛ إنها الكشوث . : أصل الخبث في كلام العرب : المكروه ؛ فإن كان من فهو الشتم ، وإن كان من الملل ، فهو الكفر ، وإن كان من فهو الحرام ، وإن كان من الشراب ، فهو الضار ؛ ومنه قيل لما منفي الحديد : الخبث ؛ ومنه الحديث : إن الحمى تنفي كما ينفي الكير الخبث . وخبث الحديد والفضة ، بفتح : ما نفاه الكير إذا أذيبا ، وهو لا خير فيه ، ويكنى به البطن . : نهى عن كل دواء خبيث ؛ قال ابن الأثير : هو من جهتين : ، وهو الحرام كالخمر والأرواث والأبوال ، كلها نجسة وتناولها حرام ، إلا ما خصته السنة من أبوال الإبل ، عند وروث ما يؤكل لحمه عند آخرين ؛ والجهة الأخرى من طريق الطعم قال : ولا ينكر أن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على وكراهية النفوس لها ؛ ومنه الحديث : من أكل من هذه الشجرة الخبيثة لا ؛ يريد الثوم والبصل والكراث ، وخبثها من جهة ورائحتها ، لأنها طاهرة ، وليس أكلها من الأعذار المذكورة في المساجد ، وإنما أمرهم بالاعتزال عقوبة ونكالا ، لأنه بريحها وفي الحديث : مهر البغي خبيث ، وثمن الكلب وكسب الحجام خبيث . قال الخطابي : قد يجمع الكلام بين اللفظ ويفرق بينها في المعنى ، ويعرف ذلك من الأغراض فأما مهر البغي وثمن الكلب ، فيريد بالخبيث فيهما لأن الكلب نجس ، والزنا حرام ، وبذل العوض عليه وأخذه وأما كسب الحجام ، فيريد بالخبيث فيه الكراهية ، لأن الحجامة وقد يكون الكلام في الفصل الواحد ، بعضه على الوجوب ، وبعضه على وبعضه على الحقيقة ، وبعضه على المجاز ، ويفرق بينهما بدلائل واعتبار معانيها . الرجيع والبول ، وهما أيضا السهر والضجر ، نزل به الأخبثان أي البخر والسهر . وفي الحديث : لا ، وهو يدافع الأخبثين ؛ عنى بهما الغائط والبول . الأخبثان القيء والسلاح ؛ وفي الصحاح : البول والغائط . : إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا . بفتحتين : النجس . وفي حديث هرقل : فأصبح يوما وهو خبيث ثقيلها كريه الحال ؛ ومنه الحديث : لا يقولن خبثت نفسي أي ثقلت وغثت ، كأنه كره اسم : تخبث عنه النفس ؛ وقيل : هو الذي من غير حله ؛ : غير شاكر نعمة ، لنفس المنعم . الزنية ؛ وهو ابن خبثة ، لابن الزنية ، يقال : ولد أي ولد لغير رشدة . وفي الحديث ؛ إذا كثر الخبث وكذا ؛ أراد الفسق والفجور ؛ ومنه حديث سعد بن عبادة : أنه ، صلى الله عليه وسلم ، برجل مخدج سقيم ، وجد يخبث بها أي يزني .

أظهر المزيد

⭐ تاج العروس من جواهر القاموس:

خبث : ( الخبيث : ضد الطيب ) من الرزق والولد والناس ، والجمع خبثاء وخباث ، وخبثة ، عن كراع ، قال : وليس في الكلام فعيل يجمع على فعلة غيره ، قال : وعندي أنهم توهموا فيه فاعلا ولذالك كسروه على فعلة ، وحكى أبو زيد في جمعه خبوث ، وهو نادر أيضا . والأنثى خبيثة ، وفي التنزيل العزيز { ويحرم عليهم الخبئث } ( سورة الأعراف ، الآية : 157 ) . ثم إن شيخنا ضبط الجمع الثاني بزيادة الألف ، ونظره بأشراف ، والذي في سائر أمهات اللغة خباث ، بالكسر من غير ، ألف ونظر الجمع الثالث بضعيف وضعفة ، وقال : لا ثالث لهما ، أي في الصحيح ، وإلا مطلقا فيرد عليه مثل سري وسراة . قلت : وقد عرفتع ما فيه قريبا . وقد ( خبث ككرم ) يخبث ( خبثا ) ، بالضم ، ( وخباثة ) ، ككرامة ، ( وخباثية ) ، ككراهية الأخير عن ابن دريد : صار خبيثا . ( و ) خبث الرجل ، فهو خبيث ، وهو ( والردىء الخب ) أي الماكر الخادع من الرجال ، وهو مجاز ( كالخابث ) وهو الردىء من كل شيء . ( و ) قد ( خبث ) الشيءخ ( خبثا ) . ( و ) الخبيث والخابث : ( الذي يتخذ أصحابا ) أو أهلا ، أو أعوانا ( خبثاء ، المخبث كمحسن ، والمخبثان ) . وفي اللسان : أخبث الرجل ، أي اتخذ أصحابا خبثاء ، فهو خبيث مخبث ومخبثان ، يقال : يا مخبثان : والأنثى مخبثانة ، ويقال للرجل والمرأة معا : يا مخبثان ، وفي حديث سعيد ( كذب مخبثان ) هو الخبيث ، وكأنه يدل على المبالغة ( أو مخبثان معرفة ) كما عرفت ( و ) قال بعضهم : لا يستعمل إلا ( خاصة في النداء ) . ( وقد أخبث ) الرجل : صار ذا خبث . واتخذ أعوانا خبثاء ، فهو خبيث مخبث . ( و ) يقال للذكر : ( يا خبث ، كلكع ، أي يا خبيث ) . ( و ) يقال ( للمرأة : يا خبيثة ، و يا خباث ، كقطام ) معدول من الخبث . وروي عن الحسن أنه قال يخاطب الدنيا : ( خباث . قد مضضنا عيدانك ، فوجدنا عاقبته مرا ) وقول المصنف ( يا خبيثة ) ، هاكذا في النسخ التي عندنا كلها ، ولم أجده في ديوان ، وإنما ذكروا خبث وخباث ، نعم أورد في اللسان حديث الحجاج أنه قال لأنس : يا خبثة ، بكسر فسكون ، يريد يا خبيث ، ثم قال : ويقال للأخلاق الخبثة : يا خبثة ، فهذا صحيح لكنه يخالفه قوله : وللمرأة ، إلا أن يكونا في الإطلاق سواء ، كمخبثان ، وعلى كل حال فينبغي النظر فيه ، وقد أغفله شيخنا على عادته في كثير من الألفاظ المبهمة . ( و ) في الحديث : ( لا يصلي الرجل وهو يدافع الأخبثين ) ( الأخبثان ) عنى بهما ( البول والغائط ) كذا في الصحاح ، وفي الأساس : الرجيع والبول . ( أو البخر والسهر ) وبه فسر الصاغاني قولهم : نزل به الأخبثان . ( أو السهر والضجر ) . وعن الفراء : الأخبثان : القيء والسلاح ، هكذا وجدت كل ذلك قد ورد . ( و ) من المجاز : ( الخبث بالضم : الزنا ) . ( و ) قد ( خبث بها ، ككرم ) أي فجر ، وفي الحديث : ( إذا كثر الخبث كان كذا وكذا ) أراد الفسق والفجور ، ومنه حديث سعد بن عبادة ( أنه أتي النبي صلى الله عليه وسلمبرجل مخدج سقيم وجد مع أمة يخبث بها ) أي يزني . ( والخابث : الخباثة ) . ( والخبثة ، بالكسر : في ) عهدة ( الرقيق ) وهو قولهم : لأداء ولا خبثة ولا غائلة . فالداء : ما دلس به من عيب مخفي أو علة ( باطنة ) لا ترى ، والخبثة ( أن لا يكون طيبة ) بكسر الطاء وفتح التحتية المخففة ، ( أي ) لأنه ( سبي من قوم لا يحل استرقاقهم ) ، لعهد تقدم لهم ، أو حرية في الأصل ثبتت لهم ، والغائلة : أن يستحقه مستحق بملك صح له ، فيجب على بائعه رد الثمن إلى المشتري . وكل من أهلك شيئا فقد غاله واغتاله ، فكأن استحقاق المالك ( إياه ) صار سببا لهلاك الثمن الذي أداه المشتري إلى البائع . ( الخبيث ، كسكيت ) : الرجل ( الكثير الخبث ) ، وهاذا هو المعروف من صيغ المبالغة ، غير أنه عبر في اللسان بالخبيث من غير زيادة الكثر ، وقال ( ج خبيثون ) . ( والخبيثي ) بكسر وتشديد الموحدة : اسم ( الخبث ) ، من أخبث ، إذا كان أهله خبثاء . ( و ) يقال : وقع فلان في ( وادي تخبث ) بضم الأول والثاني وتشديد الموحدة المسكورة والمفتوحة معا ممنوعا ، عن الكسائي ، أي الباطل ( كوادي تخيب ) بالموحدة وليس بتصحيف له ، كما نبه عليه الصاغاني . ( و ) في حديث أنس ( : أن النبي صلى الله عليه وسلمكان إذا أراد الخلاء قال : أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) ورواه الزهري بسنده عن زيد بن أرقم . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا دخل أحدكم فليقل : اللهم إني ( أعوذ بك من الخبث والخبائث ) ) قال أبو منصور : أراد بقوله : محتضرة ، أي تحضرها الشياطين ذكورها وإناثها ، والحشوش : مواضع الغائط ، وقال أبو بكر : الخبث : الكفر ، والخبائث : الشياطين . وفي حديث آخعر : ( اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث ) قال أبو عبيد : الخبيث : ذو الخبث في نفسه ، قال : والمخبث : الذي أصحابه وأعوانه خبثاء ، وهو مثل قولهم : فلان ضعيف مضعف ، ( و ) قوي مقو ، فالقوي في بدنه والمقوي : الذي تكون دابته قوية ، يريد : هو الذي يعلمهم الخبث ، ويوقعهم فيه . وفي حديث قتلى بدر : ( فألقوا في قليب خبيث مخبث ) أي فاسد مفسد لما يقع فيه . قال : وأما قوله في الحديث ( من الخبث والخبائث ) فإنه أراد بالخبث الشر ، وبالخبائث الشياطين . قال أبو عبيد : وأخبرت عن أبي الهيثم أنه كان يرويه ( من الخبث ) بضم الباءه ، ( وهو جمع الخبيث ) وهو الشيطان الذكر ، ويجعل الخبائث جمعا للخبيثه من الشياطين ، قال أبو منصور : وهذا عندي أشبه بالصواب . وقال ابن الأثير في تفسير الحديث : الخبث بضم الباء : جمع الخبيث ، والخبائث : جمع الخبيثة ( أي من ذكور الشياطين وإناثها ) . وقيل : هو الخبث بسكون الباء ، وهو خلاف طيب الفعل من فجور وغيره ، والخبائث يريد بها الأفعال المذمومة ، والخصال الرديئة ، وقال الخطابي : تسكين باء الخبث من غلط المحدثين ، ورده النووي في شرح مسلم . وفي المصباح : أعوذ بك من الخبث والمبائث ، بضم الباء والإسكان جائز على لغة تميم ، قيل : من ذكران الشياطين وإناثهم ، وقيل : من الكفر والمعاصي . ( و ) قوله عز وجل : { ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة } ( سورة إبراهيم ، الآية : 26 ) ( الشجرة الخبيثة ) قيل : إنها ( الحنظل ، أو ) إنها ( الكشوث ) ، وهي عروق صفر تلصق بالشجر . ( والمخبثة : المفسدة ) ، جمعه مخابث . قال عنترة : نبئت عمرا غير شاكر نعمة والكفر مخبثة لنفس المنعم أي مفسدة . ( ) ومما يستدرك عليه : المخبث : الذي يعلم الناس الخبث ، وأجاز بعضهم أن يقال للذي ينسب الناس إلى الخبث : مخبث . قال الكميت : فطائفة قد أكفروني بحبكم أي نسبوني إلى الكفر . وتخابث : أظهر الخبث . وأخبثه غيره : علمه الخبث ، وأفسده . وهو يتخبث ، ويتخابث . وهو من الأخابث : جمع الأخبث ، يقال : هم أخابث الناس . والخبيث : نعت كل شيء فاسد . يقال هو خبيث الطعم ، خبيث اللون ، خبيث الفعل . والحرام السحت يسمى خبيثا مثل : الزنا ، والمال الحرام ، والدم وما أشبهها مما حرمه الله تعالى . يقال في الشيء الكرهيه الطعم والرائحة : خبيث ، مثل : الثوم والبصل والكراث ؛ ولذالك قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أكل من هاذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ) . والخبائث : ما كانت العرب تستقذره ولا تأكله ، مثل : الأفاعي والعقارب والبرصة والخنافس والورلان والفأر . وقال ابن الأعرابي : أصل الخبث في كلام العرب : المكروه ، فإن كان من الكلام فهو الشتم ، وإن كان من الملل فهو الكفر ، وإن كان من الطعام فهو الحرام ، وإن كان من الشراب فهو الضار ، ومنه قيل لما يرمى من منفي الحديد : الخبث ، ومنه الحديث ( : إن الحمى تنفى الذنوب كما ينفي الكير الخبث ) . وخبث الحديد والفضة ، محركة : ما نفاه الكير إذا أذيبا ، وهو ما لا خير فيه ، ويكنى به عن ذي البطن . وفي الحديث : ( نهى عن كل دواء خبيث ) قال ابن الأثير : هو من جهتين : إحداهما : النجاسة وهو الحرام كالخمر والأرواث والأبوال ، كلها نجسة خبيثة ، وتناولها حرام إلا ما خصته السنة من أبوال الإبل ، عند بعضهم ، وروث ما يؤكل لحمه عند آخرين ، والجهة الأخرى : من طريق الطعم والمذاق قال : ولا ينكر أن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع ، وكراهية النفوس لها ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : ( من أكل ( من هذه ) الشجرة الخبيثة لا يقربن مسجدنا ) يريد الثوم والبصل والكرات ، وخبثها من جهة كراهة طعمها ورائحتها ؛ لأنها طاهرة . وفي الحديث : ( مهر البغي خبيث ، وثمن الكلب خبيث ، وكسب الحجام خبيث ) قال الخطابي : قد يجمع الكلام بين القرائن في اللفظ ، ويفرق بينها في المعنى ، ويعرف ذلك من الأغراض والمقاصد ، فأما مهر البغي وثمن الكلب ، فيريد بالخبيث فيهما الحرام ؛ لأن الكلب نجس والزنا حرام ، وبذل العوض عليه ، وأخذه حرام ، وأما كسب الحجام فيريد بالخبيث فيه الكراهية ؛ لأن الحجامة مباحة ، وقد يكون الكلام في الفصل الواحد بعضه على الوجوب ، وبعضه على الندب ، وبعضه على الحقيقة ، وبعضه على المجاز ، ويفرق بينها بدلائل الأصول ، واعتبار معانيها . وفي الحديث ( إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا ) الخبث بفتحتين : النجس . ومن المجاز في حديث هرقل : ( فأصبح يوما وهو خبيث النفس ) أي ثقيلها كريه الحال . ومن المجاز أيضا في الحديث : ( لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ، أي ثقلت وغثت ، كأنه كره اسم الخبث . وطعام مخبثة : تخبث عنه النفس ، وقيل : هو الذي من غير حله . ومن المجاز : هذا مما يخبث النفس . وليس الإبريز كالخبث ، ( أي ليس الجيد كالردىء ) . وخبثت رائحته ، وخبث طعمه . وكلام خبيث . وهي أخبث اللغتين ، يراد الرداءة والفساد . وأنا استخبثت هاذه اللغة . وكل ذلك من المجاز ، كذا في الأساس . ومن المجاز أيضا يقال ولد فلان لخبثة ، أب ولد لغير رشدة ، كذا في اللسان . وأبو الطيب الخبيث بن ربيعة بن عبس بن شحارة ، بطن من العرب يقال لولده الخبثاء ، وهم سكنة الواديين باليمن ، ومن ولده الخبيث ابن محق بن لبيدة بن عبيدة بن الخبيث ، ذكرهم الناشري نسابة اليمن . وقال الفراء : تقول العرب : لعن الله أخبثي وأخبثك ، أي الأخبث منا ، نقله الصاغاني . والأخابث : كأنه جمع أخبث ، كانت بنو عك بن عدنان قد ارتدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأعلاب من أرضهم ، بين الطائف والساحل ، فخرج إليهم الطاهر بن أبي هالة بأمره الصديق ، رضي الله عنه ، فواقعهم بالأعلاب ، فقتلهم شر قتلة ، فسميت تلك الجماع من عك ، ومن تأشب إليها : الأخابث إلى اليوم ، وسميت تلك الطريق إلى اليوم طريق الأخابث ، وفيه يقول الطاهر بن أبي هالة : فلم تر عيني مثل جمع رأيته بجنب مجاز في جموع الأخابث

أظهر المزيد

⭐ كتاب العين:

خبث: خبث الشيء خباثة وخبثا فهو خبيث. وأخبث فهو مخبث: صار ذا خبث وشر. والخابث: الرديء. وأخبث القول ونحوه. والخبيث: نعت كل شيء فاسد، خبيث الطعم، وخبيث اللون. والخبثة: الزنية من الفجور، ويقال: هذا ولد الخبثة وولد لخبثة. وخبث الحديد وغيره: مما يذاب بالنار، وهو ما يبقى من رداءته إذا أخلص جيده. ويقولون للرجل: يا خبث، وللمرأة: يا خباث. وهو من أخباث الناس، واحدها أخبث. ويقولون للرجل والمرأة: يا مخبثان، وهو من الخبث والأخابث والخبائث والتخبث. وغلام خباثي برفع الخاء أي خبيث. ويقال: به الأخبثان وهما البخر والسهر. باب الخاء والثاء والميم معهما

من ديوان

⭐ خ ب ث 1546 - خ ب ث خبث/ خبث ب/ خبث على يخبث، خبثا وخباثة وخباثية، فهو خبيث، والمفعول مخبوث به

⭐ خبثت رائحة الطعام وغيره: أنتنت، صارت رديئة مكروهة، ضد طابت "خبث العمل: كان مكروها مستقبحا- {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا}: ضرب الله البلد الخبيث الذي لا ينتفع بالمطر مثلا لمن لم ينتفع بالآيات".

من القرآن الكريم

(( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ))
سورة: 7 - أية: 58
English:

And the good land -- its vegetation comes forth by the leave of its Lord, and the corrupt -- it comes forth but scantily. Even so We turn about the signs for a people that are thankful.


تفسير الجلالين:

«والبلد الطيب» العذب التراب «يخرج نباته» حسنا «بإذن ربه» هذا مثل للمؤمن يسمع الموعظة فينتفع بها «والذي خبث» ترابه «لا يخرج» نباته «إلا نكدا» عسرا بمشقة وهذا مثل للكافر «كذلك» كما بينا ما ذكر «نُصرِّف» نبين «الآيات لقوم يشكرون» الله يؤمنون. للمزيد انقر هنا للبحث في القران