⭐ المغرب في ترتيب المعرب :

‏(‏وقوله‏)‏ ‏(‏فشك‏)‏ رجله مع ركابه أي شقها وانتظمها‏.‏

⭐ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:

الشك الارتياب ويستعمل الفعل لازما ومتعديا بالحرف فيقال شك الأمر يشك شكا إذا التبس وشككت فيه قال أئمة اللغة الشك خلاف اليقين فقولهم خلاف اليقين هو التردد بين شيئين سواء استوى طرفاه أو رجح أحدهما على الآخر قال تعالى { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك }. قال المفسرون أي غير مستيقن وهو يعم الحالتين وقال الأزهري في موضع من التهذيب الظن هو الشك وقد يجعل بمعنى اليقين وقال في موضع الشك نقيض اليقين ففسر كل واحد بالآخر وكذلك قال جماعة وقال ابن فارس الظن يكون شكا ويقينا ويقال أصل الشك اضطراب القلب والنفس وقد استعمل الفقهاء الشك في الحالين على وفق اللغة نحو قولهم من شك في الطلاق ومن شك في الصلاة أي من لم يستيقن وسواء رجح أحد الجانبين أم لا وكذلك قولهم. من تيقن الطهارة وشك في الحدث وعكسه أنه يبني على اليقين وخالف الرافعي فقال من تيقن الحدث وظن الطهارة عمل بالظن ووافق فيمن تيقن الطهارة وشك في الحدث أو ظنه أنه يبني على يقين الطهارة وهو كالمنفرد بالفرق وقد ناقض قوله فقال في باب ما الغالب في مثله النجاسة يستصحب طهارته في أحد القولين تمسكا بالأصل المستيقن إلى أن يزول بيقين بعده كما في الأحداث فقوله إلى أن يزول بيقين بعده كالنص في المسألة كما قاله غيره أيضا وقال الرافعي أيضا في باب الوضوء إذا شك في الطهارة بعد يقين الحدث يؤمر بالوضوء وهو كما لو ظن لأن الشك تردد بين احتمالين وهو مرادف للظن لغة وفي اصطلاح الأصوليين أن الظن هو راجح الاحتمالين فما خرج الظن عن كونه شكا وبالجملة فالظن لا يساوي اليقين فكيف يترجح عليه حتى يعارضه وقد ثبت أن الأقوى لا يرفع بأضعف منه فإن قيل المراد باليقين في الفروع الظن المؤكد قيل سلمناه فلا يرفع إلا بأقوى منه ولا يقال يكفي في الطهارة ظن حصولها بدليل أنه يجوز أن يتوضأ بما يظن طهوريته لأنا نقول مجرد الظن غير كاف في الحكم بإيقاع الأفعال لأن الأصل عدم الإيقاع ولأن شغل الذمة يقين فلا تحصل البراءة منه إلا بيقين كما لو أجنب وظن أنه اغتسل وكذا لو دخل وقت الصلاة وظن أنه صلى أو ظن أنه أخرج الزكاة إلى غير ذلك لا أثر لهذا الظن وأما ظن الطهورية فهو عمل بالأصل وهو عدم طارئ يزيلها وذلك تأكيد لما هو الأصل بل لو شك في مزيل الطهورية ساغ العمل بالأصل فذلك عمل بالأصل لا بالظن وأما ظن الوضوء فهو عمل بطارئ والأصل عدمه وهو إيقاع التطهير وشككته بالرمح شكا طعنته وشك القوم بيوتهم جعلوها مصطفة متقاربة ومنه يقال شكت الأرحام إذا اتصلت وكل شيء ضممته فقد شككته.

أظهر المزيد

⭐ لسان العرب:

: الشك : نقيض اليقين ، وجمعه شكوك ، وقد شككت في كذا وشك في الأمر يشك شكا وشككه فيه غيره ؛ أنشد من كان يزعم أن سيكتم حبه ، فيه ، فهو كذوب يشكك فيه غيره ، وفي الحديث : أنا أولى بالشك من نزل قوله : أولم تؤمن قال بلى ؛ قال قوم لما سمعوا الآية : شك يشك نبينا ، فقال ، عليه السلام ، تواضعا منه وتقديما نفسه : أنا أحق بالشك من إبراهيم ، أي أنا لم أشك وأنا فكيف يشك هو ؟ وهذا كحديثه الآخر : لا تفضلوني على يونس بن قال محمد بن المكرم : نقلت هذا الكلام على نصه وفي قلمي نبوة عن دونه ، ولقد كان في قوله أنا لم أشك فكيف يشك هو كفاية ، وغنى وأنا دونه ، وليس في ذلك مناسبة لقوله لا تفضلوني على يونس بن فليس هذا مما يدل على أن يونس بن متى أفضل منه ، ولكنه يعطي معنى الأنبياء ، صلوات الله عليهم ، أي وإن كنت أفضل منه فلا تفضلوني تواضعا منه وشرف أخلاق ، صلوات الله عليه . وقولهم : صمت الشهر الناس ؛ يريدون شك فيه الناس . الناقة يشك في سنامها أبه طرق أم لا لكثرة وبرها ، والجمع شك . والسهم ونحوهما يشكه شكا : انتظمه ، وقيل : لا يكون إلا أن يجمع بين شيئين بسهم أو رمح أو نحوه . وشككته خزقته وانتظمته ؛ قال طرفة : في العسيب بمسرد : الأصم ثيابه ، على القنا بمحرم الخدري : أن رجلا دخل بيته فوجد حية فشكها بالرمح أي به . والشكة : السلاح ، وقيل : الشكة ما يلبس من ومن ثم قيل : شاك في سلاحه أي داخل فيه ؛ وكل شيء أدخلته في شيء ، . والشكة : خشبة عريضة تجعل في خرت الفأس ونحوه يضيق ويقال : رجل شاك السلاح ، وشاك في السلاح ، والشاك في السلاح السلاح التام . وقوم شكاك في الحديد . وفي الحديث فداء أبي ربيعة : فأبى النبي أن يفديه إلا بشكة أبيه . وفي حديث محلم بن جثامة : فقام رجل عليه شكة . السلاح : دخل . ويقال : هو شاك في السلاح ، وقد خفف فقيل : شاك السلاح ، وتفسيره في المعتل ، وقد شك فيه فهو يشك شكا أي فلم يدع منه شيئا ، فهو شاك فيه . أبو عبيد : فلان شاك من الشكة أي تام السلاح . والشاكي ، بالتخفيف ، : ذو الشوكة والحد في سلاحه . ابن الأعرابي : شك إذا غيره ، وشك إذا ظلع وغمز . أبو الجراح واحد ، وقال غيره : شاكة وهو ورم يكون في الحلق وأكثر ما يكون في الهوادج : ما شك من عيدانها التي بقيت بها بعضها في قال ذو الرمة : بين الحي حتى تصدعت ، شتى ، حدوج الشكائك لزوق العضد بالجنب ، وقيل : هو أيسر من الظلع . شكا ، وبعير شاك : أصابه ذلك . والشك : اللزوم قال أبو دهبل الجمحي : ، شكها شك عجب ، من سير اليلب الغامدية : أنه أمر بها فشكت عليها ثيابها ثم رجمت ، أي ولفت لئلا تنكشف كأنها نظمت وزرت عليها بشوكة أو وقيل : معناه أرسلت عليها ثيابها . والشك : الإتصال وشك البعير يشك شكا أي ظلع ظلعا خفيفا ؛ ومنه قول ذي ناقته وشبهها بحماروحش : من عانات معقلة ، الشك أو جنب تثب هذه الناقة وثب الحمار الذي هو في تمايله في المشي من الذي يشتكي جنبه . والشكيكة : الفرقة من الناس : الفرق من الناس . ودعه على شكيكته أي طريقته ، والجمع على القياس ، وشكك نادرة . ورجل مختلف الشكة والشكة : . ابن الأعرابي : الشكك الأدعياء ، والشكك الجماعات من فرقا ؛ قول ابن مقبل يصف الخيل : مقصوص الذنابي ، قد شجينا . والشك : الحلة التي تلبس ظهور السبتين . يقال شك القوم بيوتهم يشكونها شكا إذا جعلوها على ونظم واحد ، وهي الشكاك للبيوت المصطفة ؛ قال الفرزدق : كما قالت نوار ، إن اجتلت ما شك كفي خليلها ديوان الفرزدق : ما سد كفي بدل ما شك ). قارن . ورحم شاكة أي قريبة ، وقد شكت إذا اتصلت . وضربوا أي صفا واحدا ، وقال ثعلب : إنما هو سكاك السكة ، وهو الزقاق الواسع . أبو سعيد : كل شيء إذا ضممته ، فقد شككته ؛ قال الأعشى : عانة ، بعد الرقا شك الرصاف إليها الغديرا لبيد : يشك المفاصلا ضروب ما في العقد من الجواهر المنظومة ، وفي حديث خطبهم على منبر الكوفة وهو غير مشكوك أي غير مشدود ؛ ومنه قصيد قد شكت لها حلق ، القفعاء مجدول المهملة من السكك ، وهو الضيق ، وقد تقدم .

أظهر المزيد