القاموس الشرقي
القدود , قد , قدة , قددا , وقدت ,
المعنى في القاموس الشرقي
اضغط + للمزيد المصدر كلمة فصحى الجذع النوع الانجليزية
+ يقَدِّد قَدَّد VERB:I dry out sth
+ قَدِّد قَدَّد VERB:C dry out sth [auto]
+ قَدَّد قَدَّد VERB:P dry out sth [auto]
المعنى في المعاجم

⭐ المغرب في ترتيب المعرب :

‏(‏قديد‏)‏ والكديد من منازل طريق مكة إلى المدينة‏.‏

⭐ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:

قددته قدا من باب قتل شققته طولا وتزاد فيه الباء فيقال قددته بنصفين فانقد والقد وزان حمل السير يخصف به النعل ويكون غير مدبوغ ولحم قديد مشرح طولا من ذلك والقد وزان فلس جلد السخلة والجمع أقد وقداد مثل أفلس وسهام وهو حسن القد وهذا على قد ذاك يراد المساواة والمماثلة. والقدة الطريقة والفرقة من الناس والجمع قدد مثل سدرة وسدر وبعضهم يقول الفرقة من الناس إذا كان هوى كل واحد على حدته.

⭐ تاج العروس من جواهر القاموس:

قدد : ( *!القد : القطع ) مطلقا ، ومنه *!قد الطريق *!يقده *!قدا : قطعه ، وهو مجاز ، وقيل : القد : هو القطع ( المستأصل ، أو ) هو القطع ( المستطيل ) ، وهو قول ابن دريد ، ( أو ) هو ( الشق طولا ) وفي بعض كتب الغريب : القد : القطع طولا كالشق . وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه يوم السقيفة : ( الأمر بيننا وبينكم *!كقد الأبلمة ) أي كشق الخوصة نصفين ، وهو على المثل . وفي الأساس : *!قد القلم ، وقطه ، القد : الشق طولا ، وقطه : قطعه عرضا . وتقول : إذا جاد *!قدك وقطك فقد استوى خطك ، ( *!كالاقتداد *!والتقديد في الكل ) ، وضربه بالسيف *!فقده بنصفين . وفي الحديث ( أن عليا رضي الله عنه كان إذا اعتلى قد ، وإذا اعترض قط ) . وفي رواية : ( كان إذا تطاول قد ، وإذا تقاصر قط ) أي قطع طولا وقطع عرضا . *!واقتده *!وقدده . كذالك ( وقد *!انقد ، *!وتقدد ) . ( و ) *!القد ( : جلد السخلة ) ، وقيل : السخلة الماعزة . وقال ابن دريد : هو المسك الصغير ، فلم يعين السخلة . وفي الحديث ( أن امرأة أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمبجديين مرضوفين *!وقد ) أراد سقاء صغيرا متخذا من جلد السخلة فيه لبن ، وهو بفتح القاف . وفلان ما يعرف *!القد من القد ، أي السير من مسك السخلة ، ( ومنه ) المثل ( ( ما يجعل قدك إلى أديمك ) ) أي ما يجعل الشيء الصغير إلى الكبيره ، ومعنى هاذا المثل ( أي أي شيء يضيف صغيرك إلى كبيرك ) ، أي أي شيء يحملك أن تجعل أمرك الصغير عظيما ، ( يضرعب للمتعدي طوره ، ولمن يقيس الحقير بالخطير ) . أي ما يجعل مسكع السخلة إلى الأديم ، وهو الجلد الكامل ، وقال ثعلب : القد هنا : الجلد الصغير . ( و ) القد ( : السوط ، ومنه الحديث ( لقاب قوس أحدكم وموضع *!قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) ) وفي أخرى ( لقيد قوس أحدكم ) أي قدر سوط أحدكم وقدر الموضع الذي يسع سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها . ( و ) القد ( : القدر ) أي قدر الشيء ( و ) القد ( : قامة الرجل . و ) القد ( : تقطيعه ) أي الرجل والأولعى إرجاعه إلى الشيء ، ( و ) القد ( : اعتداله ) ، أي الرجل ، ولو قال : وقدر الشيء وتقطيعه وقامة الرجل واعتداله ، كان أحسن في السبك . وفي الحديث جابر ( أتي بالعباس يوم بدر أسيرا ولم يكن عليه ثوب ، فنظر له النبي صلى الله عليه وسلمقميصا ، فوجدوا قميص عبد الله ( بن أبي ) *!يقدد عليه ، فكساه إياه ) أي كان الثوب على قدره وطوله . وغلام حسن القد ، أي الاعتدال والجسم . وشيء حسن القد ، أي حسن التقطيع ، يقال : *!قد فلان قد السيف ، أي جعل حسن التقطيع ، وفي الأساس : ومن المجاز : جارية حسنة القد ، أي القامة والتقطيع ، وهي *!مقدودة ، ( ج *!أقد ) كأشد ، وهو الجمع القليل في القد بمعنى جلد السخلة والقامة ، ( و ) في الكثير ( *!قداد ) بالكسر ، ( *!وأقدة ) نادر ، ( *!وقدود ) ، بالضم ، في القد بمعنى القامة والقدر . ( و ) القد ( : خرق الفلاة ) ، يقال : قد المسافر المفازة ، وقد الفلاة قدا : خرقهما وقطعهما ، وهو مجاز . ( و ) القد ( : قطع الكلام ) ، يقال : قد الكلام قدا : قطعه وشقه . وفي حديث سمرة : ( نهى أن يقد السير بين أصبعين ) أي يقطع ويشق لئلا يعقر الحديد يده ، وهو شبيه بنهيه أن يتعاطى السيف مسلولا . ( و ) *!القد ، ( و ) ( بالضم : سمك بحري ) ، وفي التكملة : أن أكله يزيد في الجماع فيما يقال . ( و ) *!القد ، ( بالكسر : إناء من جلد ) يقولون : ماله *!قد ولا قحف ، القد : إناء من جلد ، والقحف إناء من خشب ، وفي حديث عمر رضي الله عنه ( كانوا يأكلون القد ) يريد جلد السخلة في الجدب . ( و ) القد ( : السوط ) ، وكلاهما لغة في الفتح ، ( و ) القد ( : السير ) الذي ( *!يقد من جلد غير مدبوغ ) غير فطير فيخصف به النعال ، وتشد به الأقتاب والمحامل . ( والقدة واحده ) أخص منه ، وقال يزيد بن الصعق : فرغتم لتمرين السياط وكنتم يصب عليكم بالقنا كل مربع فأجابه بعض بني أسد : أعبتم علينا أن نمرن *!قدنا ومن لم يمرن *!قده يتقطع والجمع *!أقد . ( و ) *!القدة : الفرقة و ( الطريقة ) من الناس . ( و ) القدة ( : ماء لكلاب ) ، هاكذا في النسخ ، وهو غلط ، والصواب اسم ماء الكلاب ، والكلاب بالضم ، تقدم في الوحدة ، وأنه اسم ماء لهم ، ونص التكملة : ما ء يسمى الكلاب ، ( ويخفف ) في الأخير ، عن الصاغاني . ( و ) القدة ( : الفرقة من الناس ) إذا كان ( هوى كل واحد على حدة ، ومنه ) قوله عز وجل { كنا طرآئق *!قددا } ( سورة الجن ، الآية : 11 ) قال الفراء : يقول حكاية عن الجن ( أي ) كنا ( فرقا مختلفة أهواؤها ) ، وقال الزجاج : قددا : متفرقين مسلمين وغير مسلمين ، قال : وقوله { وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون } ( سورة الجن ، الآية : 14 ) هاذا تفسير قولهم { كنا طرآئق قددا } وقال غيره : قددا جمع قدة . وصار القوم قددا : تفرقت حالاتهم وأهواؤهم ( وقد *!تقددوا ) تفرقوا قددا وتقطعوا . ( *!والمقد ، كمدق ) ، هاكذا بالكسر مضبوط في سائر النسخ التي بأيدينا ، وضبعطه هاكذا بعض المحشين ، ومثله في التكملة بخط الصاغاني ، وشذ شيخنا فقال : الصواب أنه بالضم ، لأن ذاك هو المشهور المعروف فيه ، لأنه مستثنى من المكسور كمحل وما معه ، فضبط بعض أرباب الحواشي له بالكسر لأنه آلة وهم ظاهر ، انتهى ، والذي في اللسان *!والمقدة ( حديدة يقد بها ) الجلد . ( و ) *!المقد ( كمرد ) ، أي بالفتح ( : الطريق ) ، لكونه موضع القد ، أي القطع ، *!وقدته الطريق : قطعته ، وقد المفازة : قطعها ، ومفازة مستقيمة *!المقد أي الطريق ، وهو مجاز كما في الأساس . ( و ) المقد بالفتح : القاع وهو ( المكان المستوي ، و ) المقد ( : ة بالأردن ينسب إليها الخمر ) وقيل : هي في طرف حوران قرب أذرعات ، كما في المراصد والمعجم ، قال عمرو بن معديكرب : وهم تركوا ابن كبشة مسلحبا وهم منعوه من شرب *!-المقدي ( وغلط الجوهري في تخفيف دالها ، وذكرها في مقد ) ونصه هناك : المقدي مخففة الدال : شراب منسوب إلى قرية بالشام يتخذ من العسل ، قال الشاعر : علل القوم قليلا يا ابن بنت الفارسيه إنهم قد عاقروا اليوم شرابا مقديه ، انتهى ، قال الصاغاني : وقد غلط في قوله : قرية بالشام . والقرية بتشديد الدال . تابع كتاب ( والشراب المقدي بالتخفيف غير المقدي ) بالتشديد ، يتخذ من العسل ، وهو غير مسكر ، قال ابن قيس الرقيات : مقديا أحله الله للناس شرابا وما تحل الشمول ، وقال شمر : وسمعت رجاء بن سلمة يقول : المقدي طلاء منصف يشبه بما قد بنصفين . انتهى نص الصاغاني وفي النهاية والغريبين : المقدي طلاء منصف طبخ حتى ذهب نصفه ، تشبيها بشيء قد بنصفين ، وقد تخفف داله ، وهاكذا رواه الأزهري عن أبي عمر و أيضا . ( و ) *!القداد ، ( كغراب : وجع في البطن ، وقد قد ) ، وفي الأفعال لابن القطاع : *!وأقد عليه الطعام من *!القداد *!وقد أيضا ، وهو داء يصيب الإنسان في جوفه ، وفي حديث ابن الزبير قال لمعاوية في جواب ( رب آكل عبيط *!سيقد عليه وشارب صفو سيغص به ) هو من القداد . ويدعو الرجل على صاحبه فيقول : حبنا *!قدادا . وفي الحديث : ( فجعله الله حبنا *!وقدادا ) . والجبن : الاستسقاء . ( و ) *!قداد ( بن ثعلبة بن معاوية ) بن زعد بن الغوث بن أنمار : بطن ( من بجيلة ) قاله ابن حبيب . ( و ) *!قداد ، ( كسحاب : القنفذ واليربوع ) . وفي التكملة : القداد : من أسماء القنافذ واليرابيع . ( و ) *!قدقد ( كفلفل : جبل به معدن البرام ) ، بالكسر ، جمع برمة ، وهي القدر من الحجارة . ( و ) *!القديد ( ( كزبير ) مسيح صغير ) تصغير مسح ، بالكسر ، يلبسه أطراف الناس . ( و ) القديد : اسم ( رجل . و ) القديد اسم ( واد ) بعينه ، وفي الصحاح : *!وقديد : ماء بالحجاز ، وهو مصغرع ، وقد ورد ذكره في الحديث . ( و ) قال بن الأثير : هو ( ع ) بين مكة والمدينة ، وقال ابن سيده : وقديد : موضع ، وبعضهم لا يصرفه ، يجعله اسما للبقعة ، ومنه قول عيسى بن جهمة الليثي وذكر قيس بن ذريح فقال : كان رجلا منا ، وكان ظريفا شاعرا وكان يكون بمكة وذويها من قديد وسرف وحول مكة في بواديها كلها . ( و ) قديد : ( فرس قيس ) بن عبد الله ، وفي اللسان عبس بن جدان ( الغاضري ) ، إلى غاضرة بطن من قيس ، وقيل : الوائلي . ( *!وقدقداء ، بالضم ) ممدود ، عن الفارسي ، ( و ) قد ( يفتح : ع ) من البلاد اليمانية ، قال : على منهل من *!قدقداء ومورد ( *!والقديد : اللحم المشرر ) الذي قطع وشرر ، ( *!المقدد ) ، ايي المملوح ، المجفف في الشمس ، ( أو ) هو ( ما قطع منه طوالا ) . وفي حديث عروة ( كان يتزود قديد الظباء ، وهو محرم . فعيل بمعنى مفعول . ( و ) القديد ( : الثوب الخلق ) . *!والتقديد : فعل القديد . ( و ) روى عن الأوزاعي في الحديث أنه قال ( لا يقسم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا *!للقديديين ) ( *!القديديون ) ، بالفتح ( ولا يضم : ) هم ( تباع العسكر من الصناع ، كالشعاب ) والحداد ( والبيطار ) ، معروف في كلام أهل الشام ، قال ابن الأثير : هاكذا يروى بالقاف وكسر الدال ، وقيل بضم القاف وفتح الداله ، كأنهم لخستهم يكتسون القديد ، وهو مسح صغير ، وقيل : هو من التقدد والتفرق ، لأنهم يتفرقون في البلاد للحاجة وتمزق ثيابهم ، وتصغيرهم تحقير لشأنهم ، ويشتم الرجل فيقال *!-ياقديدي ، ويا *!-قديدي ، قال الصاغاني : وهو مبتذل في كلام الفرس أيضا . ( و ) أبو الأسود ، وقيل : أبو عمرو ، وقيل أبو سعيد ( *!مقداد بن عمر و ، ابن الأسود ) الكندي ، وعمر و هو أبوه الأصلي الحقيقي الذي ولده ، وأما الأسود فكان حالفه وتبناه لما وفد مكة ، فنسب إليه نسبة ولاء وتربية ، لا نسبة ولادة ، وهو المقداد بن عمرو ابن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهراني وقيل : الحضرمي ، قال ابن الكلبي ؛ كان عمرو بن ثعلبة : أصاب دما في قومه فلحق بحضرموت ، فحالف كندة ، فكان يقال له الكندي ، وتزوج هناك امرأة ، فولدت له المقداد ، فلما كبر *!المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي منافرة ، فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة ، فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري ، وكتب إلى أبيه فقدم عليه ، فتبنى الأسود المقداد ، وصار يقال المقداد ابن الأسود ، وغلب عليه ، واشتهر به ، فلما نزلت { ادعوهم لابآئهم } ( سورة الأحزاب ، الآية : 5 ) قيل له : المقداد ابن عمرو ، ( صحابي ) تزوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر الهجرتين ، وشهد بدرا والمشاهد بعدها . ( والأسود ) بن عبد يغوث الزهري ( رباه أو تبناه فنسب إليه ) كما أشرنا إليه آنفا ، ( و ) قد ( يلحن فيه قراء الحديث ظنا ) منهم ( أنه ) أي الأسود ( جده ) ، أي إذا ذكر في عمود نسبه بعد أبيه عمر و ، كما ذكره المصنف ، كأنهم يجعلون ابن الأسود نعتا لعمر و ، وهو غلط ، كما قال ، إنما ابن الأسود نعت للمقداد ، بنوة تربية وحلف لا بنوة ولادة ، كما هو مشهور . ( *!والقيدود : الناقة الطويلة الظهر . ج *!قياديد ) ، يقال : اشتقاقه من القوده مثل الكينونة من الكون ، كأنها في ميزان فيعول ، وهي في اللفظ فعلول ، وإحدى الدالين من *!القيدود زائدة ، وقال بعض أهل التصريف : إنما أراد تثقيل فيعول ، بمنزلة حيد وحيدود ، وقال آخرون : بل ترك على لفظ كونونة فلما قبح دخول الواوين والضمات حولوا الواو الأولى ياء ليشبهوها بفيعول ، ولأنه ليس في كلام العرب بناء على فوعول حتى أنهم قالوا في إعراب نوروز نيروز فرارا من الواو ، كذا في اللسان . ( *!وتقدد ) الشيء ( : يبس ) . وتقدد ( القوم : تفرقوا ) قددا . ( و ) *!تقدد ( الثوب : تقطع ) وبلى . ( و ) *!تقددت ( الناقة : هزلت بعض الهزال ، أو ) تقددت ( : كانت مهزولة ) فسمنت ، وعن ابن شميل : ناقة *!متقددة : إذا كانت بين السمن والهزال ، وهي التي كانت سمينة فخفت ، أو كانت مهزولة ( فابتدأت في السمن ) . ( و ) من المجاز : ( *!اقتد الأمور : ) اشتقها و ( دبرها ) ، وفي بعض الأمهات : تدبرها ( وميزها ) . ( و ) من المجاز : ( *!استقد ) له ( : استمر ) . ( و ) *!استقد الأمر ( : استوى ) . ( و ) *!استقدت ( الإبل : استقامت على وجه واحد ) واستمرت على حالها . ( *!وقد ، مخففة ) كلمة معناها التوقع ، ( حعرفية واسمية ، وهي ) أي الاسمية ( على وجهين ) : الأول ( اسم فعل مرادفة ليكفي ) قال شيخنا : فهي بمنزلة الفعل الذي تنوب عنه ، فلتزمها نون الوقاية نحو قولك : ( *!قدك درهم ، *!وقد زيدا درهم ، أي يكفي ) ، فالاسم بعدها يلزم نصبه مفعولا ، كما في يكفي . ( و ) الثاني ( اسم مرادف لحسب ، وتستعمل مبنية غالبا ) ، أي عند البصريين ، على السكون ، لشبهها بقد الحرفية في لفظها ، وبكثير من الحروف الموضعة على حرفين كعن وبل ونحوهما مثل ( قد زيد درهم ، بالسكون ) أي بسكون الدال على أصله محكيا ( و ) تستعمل ( معربة ) أي عند الكوفيين نحو ( *!قد زيد ) درهم ، ( بالرفع ) أي برفع الدال . ( و ) أما قد ( الحرفية ) فإنها ( مختصة بالفعل ) ، أعم من أن يكون ماضيا أو مضارعا ، ( المتصرف ) ، فلا تدخل على فعل جامد ، وأما قول الشاعر : لولا الحياء وأن رأسي قد عسى فيه المشيب لزرت أم القاسم فعسى فيه ليست الجامدة ، بل هي فعل متصرف معناه اشتد وظهر وانتشر ، كما سيأتي ، ( الخبري ) ، خرج بذالك لأمر ، فإنه إنشاء ، فلا تدخل عليه ، ( المثبت ) ، اشترطه الجماهير ، ( المجرد من جازم وناصب ، وحرف تنفيس ) قال شيخنا : هاذه كلها شروط في دخولها على المضارع ، لأن غالب النواصب والجوازم تقتضي الاستقبال المحض ، وكذالك حرفا التنفيس ( و ) قد موضوعة للحال كما بين في المطولات . ( ولها ستة معان ) : الأول ( التوقع ) ، أي كون الفعل منتظرا متوقعا ، فتدخل على الماضي والمضارع . نحو ( قد يقدم الغائب ) ، فتدل على أن قودم الغائب منتظر ، وقد أجحف المصنف فلم يأت بمثال الماضي ، بناء على زعمه أنها لا تكون للتوقع مع الماضي ، لأن التوقع هو انتظار الوقوعه ، والماضي قد وقع ، وقد ذهب إلى هاذا القول جماعة من النحاة ، وقال الذين أثبتوه : معنى التوقع مع الماضي أنها تدل على أنه كان منتظرا ، تقول : قد ركب الأمير . لقوم كانوا ينتظرون هاذا الخبر ويتوقعون ثبوت الفعل ، كما قاله ابن هشام . ( و ) الثاني ( تقريب الماضي من الحال ) ، وهو مقتضى كلام الشيخ ابن مالك أنها مع المضاي تفيد التقريب ، كما جزم به ابن عصفور ، وأن من شرط دخولها كون الفعل متوقعا ، نحو ( قد قام زيد ) ، وقال أبو حيان في شرح التهسيل : لا يتحقق التوقع في قد ، مع دخوله على الماضي ، لأنه لا يتوقع إلا المنتظر ، وهاذا قد وقع ، وأنكره ابن هشام ، في المغني فقال : والذي يظهر لي قول ثالث ، وهو أنها لا تفيد التوقع أصلا ، فراجعه ، قال شيخنا : والذي تلقيناه من أفواه الشيوخ بالأندلس أنها حرف تحقيق إذا دخلت على الماضي ، وحرف توقع إذا دخلت على المستقبل ، وأقره صاحب همع الهوامع ، وعليه معتمد الشيوخ . ( و ) الثالث ( التحقيق ) ، وذالك إذا دخلت على الماضي ، كما ذكر قريبا ، نحو قوله تعالى : { قد أفلح من زكاها } ( سورة الشمس ، الآية : 9 ) وزاد ابن هشام في المغني : وعلى المضارع ، كقوله تعالى : { قد يعلم مآ أنتم عليه } ( سورة النور ، الآية : 64 ) . ( و ) الرابع ( النفي ) ، في اللسان نقلا عن ابن سيده : وتكون قد بمنزلة ما ، فينفى بها ، سمع بعض الفصحاء يقول ( قد كنت في خير فتعرفه ، بنصب تعرف ) ، قال في المغنى : وهاذا غريب ، وإليه أشار في التسهيل بقوله : وربما نفي بقد فنصب الجواب بعدها . ( و ) الخامس ( التقليل ) ، ذكره الجماهير ، وأنكره جماعة ، قال في المغنى : هو ضربان : تقليل وقوع الفعل ، نحو ( قد يصدق الكذوب ) وقد يجود البخيل ، وتقليل متعلقة نحو { قد يعلم مآ أنتم عليه } أي ما هم عليه هو أقل معلوماته ، قال شيخنا : وزعم بعضهم أنها في هذه الأمثلة ونحوها للتحقيق ، وأن القتليل في المثالينه الأولينه لم يستفد من قد ، بل من قولك : البخيل يجود ، والكذوب يصدق ، فإنه إن لم يحمل على أن صدور ذالك منهما قليل كان فاسدا ، إذ آخر الكلام يناقض أوله . ( و ) السادس ( التكثير ) ، في اللسان : وتكون قد مع الأفعال الآتية بمنزلة ربما ، قال الهذلي : ( قد أترك القرن مصفرا أنامله ) كأن أثوابه مجت بفرصاد قال ابن بري : البيت لعبيد بن الأبرص ، انتهى ، وقاله الزمخشري في قوله تعالى : { قد نرى تقلب وجهك في السمآء } ( سورة البقرة ، الآية : 144 ) قال : أي ربما نرى ، ومعناه تكثير الرؤية ، ثم استشهد ببيت الهذلي . قال شيخنا : واستشهد جماعة من النحويين على ذالك ببيت العروض : قد أشهد الغارة الشعواء تحملني جرداء معروقة اللحيينه سرحوب وفي التهذيب : وقد حرف يوجب به الشيء كقولك ، قد كان كذا وكذا ، والخبر أن تقول : كان كذا وكذا فأدخل قد توكيدا لتصديق ذالك ، قال : وتكون قد في موضع تشبه ربما ، وعندها تميل قد إلى الشك ، وذالك إذا كانت مع الياء ( والتاء ) والنون والألف في الفعل ، كقولك : قد يكون الذي تقول . انتهى . وفي البصائر للمصنف : ويجوز الفصل بينه وبين الفعل بالقسم ، كقولك : قد والله أحسنت ، وقد لعمري بت ساهرا . ويجوز طرح الفعل بعدها إذا فهم ، كقول النابغة : أفد الترحل غير أن ركابنا لما تزل برحالنا وكأن *!قد أي كأن قد زالت ، انتهى . وفي اللسان : وتكون قد مثل قط بمنزلة حسب ، تقول : مالك عندي إلا هذا *!فقد ، أي فقط ، حكاه يعقوب ، وزعم أنه بدل . ( وقول الجوهري : وإن جعلته اسما شددته ) ، فتقول كتبت *!قدا حسنة ، وكذلك كي وهو ولو ، لأن هاذه الحروف لا دليل على ما نقص منها ، فيجب أن يزاد في أواخرها ما هو جنسها وتدغم إلا في الألف فإنك تهمزها ، ولو سميت رجلا بلا ، أو ما ، ثم زدت في آخره ألفا همزت ، لأنك تحرك الثانية ، والألف إذا تحركت صارت همزة ، هاذا نص عبارة الجوهري ، وهو مذهب الأخفش وجماعة من نحاة البصرة ، ونقله المصنف في البصائر ، له ، وأقره ، وقال ابن بري : وهاذا ( غلط ) منه ( وإنما يشدد ما كان آخره حرف علة ) . وعبارة ابن بري : إنما يكون التضعيف في المعتل ( تقول في هو ) اسم رجل : هاذا ( هو ) وفي لو : هاذا لو ، وفى في هاذا في ، ( وإنما شدد لئلا يبقى الاسم على حرف واحد ، لسكون حرف العلة مع التنوين ، وأما قد إذا سميتع بها تقول ) هاذا ( قد ) ورأيت قدا ومررت بقد ، ( و ) في ( من ) : هاذا ( من ، و ) في ( عن ) هاذا ( عن ، بالتخفيف ) في الكل ( لا غير ، ونظيره يد ودم وشبهه ) . تقول : هاذه يد ورأيت يدا ومررت بيد ، وقد تحامل شيخنا هنا على المصنف ، ونسبه إلى القصور وعدم الاطلاع على حقيقة معنى كلام الجوهري ما يقضي به العجب ، سامحه الله تعالى ، وتجاوز عن تحامله . ( ) ومما يستدرك عليه : القد ، بالكسر : الشيء المقدود بعينه . والقد : النعل لم يجرد من الشعر ، ذكرهما المصنف في البصائر ، له . قلت : وفي اللسان بعد إيراد الحديث ( لقاب قوحس أحدكم ) إلى آخره : وقال بعضهم : يجوز أن يكون القد النعل ، سميت قدا لأنها تقد من الجلد ، وروى ابن الأعرابي : كسبت اليماني قده لم يجرد بالجيم ، اي لم يجرد من الشعر ، فيكون ألين له ، ومن روى : قده بالفتح ، ولم يحرد ، بالحاء ، أراد : مثاله لم يعوج ، والتحريد : أن تجعل بعض السير عريضا وبعضه دقيقا ، وقد تقدم في موضعه . والمقد بالفتح : مشق القبل . وقول النابغة . ولرهط حراب وقد سورة في المجد ليس غرابها بمطار قال أبو عبيد : هما رجلان من بني أسد . وفي حديث أحد : ( كان أبو طلحة شديد اقد ) إن روي بالكسر فيريد به وتر القوس ، وإن روي بالفتح فهو المد والنزع في القوس ، وقول جرير : إن الفرزدق يا مقداد زائركم يا ويل قد على من تغلق الدار أراد بقوله ( يا ويل *!قد ) يا ويل مقداد ، فاقتصر على بعض حروفه ، وله نظائر كثيرة . وذهبت الخيل *!بقدان . قال ابن سيده : حكاه يعقوب ولم يفسره . والشريف أبو البركات أحمد بن الحسن بن الحسين بن أبي *!قداد الهاشمي ، ككتان ، عن أبي محمد الجوهري . وكغراب *!قداد بن ثعلبة الأنماري جاهلي . *!وقديدة ، كسفينة : لقب أبي الحسن موسى بن جعفر بن محمد البزاز ، ما سنة 295 . وبالتصغير ، علي بن الحسن بن *!قديد المصري ، روى عنه ابن يونس فأكثر . وكأمير ، *!قديد القلمطاي ، أحد أمراء مصر ، حج أميرا ، وولده ركن الدين عمر بن قديد ، قرأ على العز بن جماعة وغيره ، مولده سنة 785 .

أظهر المزيد

من ديوان

⭐ مقدد, : ، مرادف : مقصص ، تضاد : مقطع

⭐ ق د د 3962- ق د د قد قددت، يقد، اقدد/ قد، قدا، فهو قاد، والمفعول مقدود

⭐ قد الثوب: شقه طولا " {وقدت قميصه من دبر} " ° قد قلبه من حجر: كان شديدا لا يتأثر. 3962- ق د د قد يقد، قدا، والمفعول مقدود

من القرآن الكريم

(( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا))
سورة: 72 - أية: 11
English:

And some of us are the righteous, and some of us are otherwise; we are sects differing.


تفسير الجلالين:

«وأنا منا الصالحون» بعد استماع القرآن «ومنا دون ذلك» أي قوم غير صالحين «كنا طرائق قددا» فرقا مختلفين مسلمين وكافرين. للمزيد انقر هنا للبحث في القران