القاموس الشرقي
أكفاركم , أكفر , أكفرت , أكفرتم , أكفره , اكفر , التكفيريون , الكافر , الكافرات , الكافرون , الكافرين , الكفار , الكفارة , الكفر , الكفرة , الكفور , الكوافر , بالكافرين , بالكفر , بتكفير , بكافرين , بكفرك , بكفرهم , تكفر , تكفروا , تكفرون , تكفير , تكفيري , سيكفرون , فتكفرون , فكفارته , فكفرت , فكفروا , فليكفر , كافر , كافرة , كافرون , كافرين , كافور , كافورا , كفار , كفارا , كفارة , كفر , كفرا , كفران , كفرت , كفرتم , كفرنا , كفره , كفرهم , كفروا , كفور , كفورا , لأكفر , لأكفرن , لتكفرون , لكافرون , لكفرنا , لكفور , للكافر , للكافرين , للكفر , لنكفرن , ليكفر , ليكفروا , نكفر , واكفروا , والتكفير , والكافرون , والكافرين , والكفار , والكفارات , وبكفرهم , وتكفرون , وكفر , وكفرا , وكفرت , وكفرتم , وكفرنا , وكفرهم , وكفروا , وللكافرين , ونكفر , ويكفر , ويكفرون , يكفر , يكفروا , يكفرون , يكفروه ,
المعنى في القاموس الشرقي
اضغط + للمزيد المصدر كلمة فصحى الجذع النوع الانجليزية
+ وكفربطنا كفربطنا كفربطنا noun_prop Kafir Batna
+ كفرسوسة كفرسوسة كَفَرْسُوسَة noun kafarsouseh
+ كفرنبل كفرنبل كَفِرنِبُّل noun_prop Kafr Nibul
+ كفران كفران كُفْرَان gerund rejected
+ أكفرتم كفر كَفَر pv did-you-disbelieve
+ أكفرت كفر كَفَر pv infidelity
+ أكفر كفر كَفَر iv I_am_ungrateful
+ اكفر كفر كَفَر cv disbelieve
+ الكفر كفر كُفْر gerund disbelief,_hamlet,_blasphemy
+ بالكفر كفر كُفْر gerund disbelief
المعنى في المعاجم

⭐ المغرب في ترتيب المعرب :

‏(‏الكفر‏)‏ في الأصل الستر يقال كفره وكفره إذا ستره ‏(‏ومنه‏)‏ الحديث في ذكر الجهاد هل ذلك مكفر عنه خطاياه يعني هل يكفر القتل في سبيل الله ذنوبه فقال ‏[‏نعم إلا الدين‏]‏ أي إلا ذنب الدين فإنه لا بد من قضائه والكفارة منه لأنها تكفر الذنب ‏(‏ومنها‏)‏ كفر عن يمينه وأما كفر يمينه فعامي ‏(‏والكافور‏)‏ و ‏(‏الكفرى‏)‏ بضم الكاف وفتح الفاء وتشديد الراء كم النخل لأنه يستر ما في جوفه ‏(‏والكفر‏)‏ اسم شرعي ومأخذه من هذا أيضا ‏(‏وأكفره‏)‏ دعاه كافرا ‏(‏ومنه‏)‏ لا تكفر أهل قبلتك وأما لا تكفروا أهل قبلتكم فغير ثبت رواية وإن كان جائزا لغة قال الكميت يخاطب أهل البيت وكان شيعيا وطائفة قد أكفروني بحبكم وطائفة قالوا مسيء ومذنب ويقال أكفر فلانا صاحبه إذا ألجأه بسوء المعاملة إلى العصيان بعد الطاعة ‏(‏ومنه‏)‏ حديث عمر - رضي الله عنه - ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم يريد فتوقعوهم في الكفر لأنهم ربما ارتدوا عن الإسلام إذا منعوا الحق ‏(‏وكافرني‏)‏ حقي جحده ‏(‏ومنه‏)‏ قول عامر إذا أقر عند القاضي بشيء ثم كافر ‏(‏وأما‏)‏ قول محمد - رحمه الله - رجل له على آخر دين فكافره به سنين فكأنه ضمنه معنى المماطلة فعداه تعديته ‏(‏وقوله‏)‏ - صلى الله عليه وسلم - ‏[‏إذا أصبح ابن آدم كفرت جميع أعضائه للقلب‏]‏ فالصواب اللسان أي تواضعت من تكفير الذمي والعلج للملك وهو أن يطأطئ رأسه وينحني واضعا يده على صدره تعظيما له ولفظ الحديث لأبي سعيد الخدري موقوفا كما قرأته في الفائق ‏[‏إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر للسان‏]‏ الحديث ‏(‏والكفر‏)‏ القرية ‏(‏ومنه‏)‏ قول معاوية أهل الكفور هم أهل القبور والمعنى أن سكان القرى بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجمع ‏(‏ولا نكفرك‏)‏ في ‏(‏ق ن‏)‏‏.‏

أظهر المزيد

⭐ معجم المحيط في اللغة:

الكفر: نقيض الإيمان. وهو- أيضا-: العصيان والامتناع. وقول العرب: كفر على كفر : أي بغض على بغض. والكفر: كفران النعمة وهو نقيض الشكر. والكفر بالله على أربعة أصناف: كفر الجحود، وكفر المعاندة، وكفر النفاق، وكفر القلب واللسان. وإذا ألجات مطيعك إلى أن يعصيك فقد أكفرته. ورجل مكفر: للمحسان الذي لا تشكر نعمه، وهو مكفور به. والكافر: الليل. وقيل: البحر. والنبت. والدرع، يقال: كفر في درعه: إذا لبسها مغطاة، والرجل يكفر درعه بثوب كفرا: إذا لبسه فوقه. ومغيب الشمس: كافر الشمس لأنه يغطيها. والكافر من الأرض: ما بعد عن الناس فلا ينزله أحد ، وهم أهل الكفور: أي المدائن. وقيل: ما استوى من الأرض واتسع. والكفر: العظيم من الجبال. والكفر: الثنايا من الجبال. والتراب أيضا، ورماد مكفور: ملبس ترابا. وواد كافر: غطى كل ما على جوانبه. والكافر: نهر معروف فيه ماء غمر في قول المتلمس. والكفرات: العظيمة من الجبال. والكفارة: ما يكفر به الخطيئة والذنب. والتكفير: إيماء الذمي برأسه. وتتويج الملك بتاج. والكافور: كم العنب قبل أن ينور. والمعروف من أخلاط الطيب. وعين ماء في الجنة. ونبت كنور الأقحوان. والطلع الذي يخرج من النخل، وجمعه كوافير، وهي الكفرى أيضا واحدتها كفراة. ورجل كفرين وعفرين: أي خبيث. والكفر: اسم للعصا القصيرة. وهو الغطاء أيضا. والقرية، وجاء في الحديث: يخرجكم الروم منها كفرا كفرا . والكافرتان: الكاذتان، وجمعها كوافر. والكوافر: الدنان، واحدها كافر. وهي- أيضا-: أكمام الكروم، واحدها كافور.

أظهر المزيد

⭐ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:

كفر بالله يكفر كفرا وكفرانا وكفر النعمة وبالنعمة أيضا جحدها وفي الدعاء ولا نكفرك الأصل ولا نكفر نعمتك وكفر بكذا تبرأ منه. وفي التنزيل { إني كفرت بما أشركتمون من قبل }. وكفر بالصانع نفاه وعطل وهو الدهري والملحد وهو كافر وكفرة وكفار وكافرون والأنثى كافرة وكافرات وكوافر وكفرته كفرا سترته قال الفارابي وتبعه الجوهري من باب ضرب وفي نسخة معتمدة من التهذيب يكفر مضبوط بالضم وهو القياس لأنهم قالوا كفر النعمة أي غطاها مستعار من كفر الشيء إذا غطاه وهو أصل الباب ويقال للفلاح كافر لأنه يكفر البذر أي يستره قال لبيد في ليلة كفر النجوم غمامها أي ستر وقال الفارابي كفرته إذا غطيته من باب ضرب والصواب من باب قتل. وكفره بالتشديد نسبه إلى الكفر أو قال له كفرت. وكفر الله عنه الذنب محاه ومنه الكفارة لأنها تكفر الذنب وكفر عن يمينه إذا فعل الكفارة. وأكفرته إكفارا جعلته كافرا أو ألجأته إلى الكفر. والكافور كم النخل لأنه يستر ما في جوفه. وقال ابن فارس : الكافور كم العنب قبل أن ينور لأنه كفر الوليع أي غطاه ويقال له الكفرى بضم الكاف وفتح الفاء وتشديد الراء. والكفر القرية والجمع كفور مثل فلس وفلوس.

أظهر المزيد

⭐ كتاب العين:

"كفر: الكفر: نقيض الإيمان. ويقال لأهل دار الحرب: قد كفروا، أي: عصوا وامتنعوا. والكفر: نقيض الشكر. كفر النعمة، أي: لم يشكرها. والكفر أربعة أنحاء: كفر الجحود مع معرفة القلب، كقوله عز وجل: |وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم|. وكفر المعاندة: وهو أن يعرف بقلبه، ويأبى بلسانه. وكفر النفاق: وهو أن يؤمن بلسانه والقلب كافر. وكفر الإنكار: وهو كفر القلب واللسان. وإذا ألجأت مطيعك إلى أن يعصيك فقد أكفرته. والتكفير: إيماء الذمي برأسه، يقال: سجد له، وإنما يقال: كفر له. والتكفير: تتويج الملك بتاج، قال: ملك يلاث برأسه تكفير يصف ثورا، فالتكفير ههنا التاج نفسه. والرجل يكفر درعه بثوب كفرا، إذا لبسه فوقه، فذلك الثوب كافر الدرع. والكافر: الليل والبحر، ومغيب الشمس، وكل شيء غطى شيئا فقد كفره. والكافر من الأرض: ما بعد عن الناس، لا يكاد ينزله أحد، ولا يمر به أحد، ومن حلها يقال: هم أهل الكفور. قال الضرير: هي القرى، واحدها: كفر. ويقال: أهل الكفور عند أهل المدائن كالأموات عند الأحياء. والكافر في لغة العامة: ما استوى من الأرض واتسع. والكافر: النهر العظيم، قال: فألقيتها في الثني من جنب كافر

أظهر المزيد

⭐ لسان العرب:

: الكفر : نقيض الإيمان ؛ آمنا بالله وكفرنا بالطاغوت ؛ كفر كفرا وكفورا وكفرانا . ويقال لأهل دار الحرب : قد عصوا وامتنعوا . كفر النعمة ، وهو نقيض الشكر . والكفر : جحود النعمة ، الشكر . وقوله تعالى : إنا بكل كافرون ؛ أي جاحدون . وكفر يكفرها كفورا وكفرانا وكفر بها : جحدها وسترها . : جحده . ورجل مكفر : مجحود النعمة مع إحسانه . ورجل جاحد لأنعم الله ، مشتق من الستر ، وقيل : لأنه مغطى على قال ابن دريد : كأنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كفار وكفرة جائع وجياع ونائم ونيام ؛ قال القطامي : عن أصحاب موسى ، الكفار كوافر . وفي حديث القنوت : واجعل قلوبهم كقلوب ؛ الكوافر جمع كافرة ، يعني في التعادي والاختلاف ، قلوبا من الرجال لا سيما إذا كن كوافر ، ورجل كفار كافر ، والأنثى كفور أيضا ، وجمعهما جميعا كفر ، ولا يجمع لأن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إلا أنهم قد قالوا عدوة وهو مذكور في موضعه . وقوله تعالى : فأبى الظالمون إلا كفروا ؛ قال هو جمع الكفر مثل برد وبرود . وروي عن النبي ، صلى الله ، أنه قال : قتال المسلم كفر وسبابه فسق ومن رغب عن كفر ؛ قال بعض أهل العلم : الكفر على أربعة أنحاء : كفر لا يعرف الله أصلا ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن فأما كفر الإنكار فهو أن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من وكذلك روي في قوله تعالى : إن الذين كفروا سواء عليهم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأما كفر يعترف بقلبه ولا يقر بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إبليس وكفر أبي الصلت ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عرفوا ؛ يعني كفر الجحود ، وأما كفر المعاندة فهو أن يعرف الله بلسانه ولا يدين به حسدا وبغيا ككفر أبي جهل وأضرابه ، وفي يعترف بقلبه ويقر بلسانه ويأبى أن يقبل كأبي طالب حيث ولقد علمت بأن دين محمد أديان البرية دينا أو حذار مسبة ، بذاك مبينا النفاق فأن يقر بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه . قال سئل الأزهري عمن يقول بخلق القرآن أنسميه كافررا ؟ فقال : الذي ، فأعيد عليه السؤال ثلاثا ويقول ما قال ثم قال في الآخر : قد كفرا . قال شمر : والكفر أيضا بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى الشيطان في خطيئته إذا دخل النار : إني كفرت بما قبل ؛ أي تبرأت . وكتب عبد الملك إلى سعيد بن جبير يسأله فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إلها آخر ، الله ورسوله ، وكفر بادعاء ولد الله ، وكفر مدعي الإسلام ، يعمل أعمالا بغير ما أنزل الله ويسعى في الأرض فسادا ويقتل بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأعمال كفران : أحدهما كفر نعمة والآخر التكذيب بالله . وفي التنزيل العزيز : إن الذين آمنوا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أبو قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأنهم آمنوا بموسى ، ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بكفرهم صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أن يكون محارب آمن ثم كفر ، وقيل : يكون منافق أظهر الإيمان وأبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر بإقامته على الكفر ، فإن قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر فلم قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أعلم ، أن الله يغفر آمن بعد كفره ، فإن كفر بعد إيمانه لم يغفر الله له الكفر الأول يقبل التوبة ، فإذا كفر بعد إيمان قبله كفر فهو كفره ، ولا يجوز أن يكون إذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأن وجل يغفر لكل مؤمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإجماع . وقوله سبحانه وتعالى : ومن بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ؛ معناه أن من زعم أن حكما الله الذي أتت به الأنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر . ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أجمع الفقهاء أن من إن المحصنين لا يجب أن يرجما إذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإنما رد حكما من أحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأنه مكذب له ، النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو قال كافر . وفي حديث ابن مسعود ، عنه : إذا الرجل للرجل أنت لي عدو فقد كفر أحدهما بالإسلام ؛ نعمته لأن الله عز وجل ألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته لم يعرفها فقد كفرها . وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار أي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أتى حائضا فقد كفر ، : إن الله ينزل الغيث فيصبح قوم به كافرين ؛ مطرنا بنوء كذا وكذا ، أي كافرين بذلك دون غيره حيث إلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأيت أكثر أهلها النساء قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : لا ولكن يكفرن الإحسان أي يجحدن إحسان أزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب وقتاله كفر ، ومن رغب عن أبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ هذا النوع كثيرة ، وأصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه . : يقال إنما سمي الكافر كافرا لأن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال ومعنى قول الليث هذا يحتاج إلى بيان يدل عليه وإيضاحه أن اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاس أي ذو وماء دافق ذو دفق ، قال : وفيه قول آخر أحسن مما ذهب إليه ، وذلك لما دعاه الله إلى توحيده فقد دعاه إلى نعمة وأحبها له إلى ما دعاه إليه ، فلما أبى ما دعاه إليه من توحيده كان الله أي مغطيا لها بإبائه حاجبا لها عنه . وفي الحديث : أن ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : ألا لا ترجعن يضرب بعضكم رقاب بعض ؛ قال أبو منصور : في قوله كفارا أحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كفر فوق درعه فوقها ثوبا كأنه أراد بذلك النهي عن الحرب ، والقول الثاني الماس فيكفر كما تفعل الخوارج إذا استعرضوا الناس وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من قال لأخيه يا كافر فقد أحدهما ، لأنه إما أن يصدق عليه أو يكذب ، فإن صدق فهو وإن كذب عاد الكفر إليه بتكفيره أخاه المسلم . قال : والكفر أحدهما الكفر بأصل الإيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع يخرج به عن أصل الإيمان . وفي حديث الردة : وكفر من كفر من أصحاب الردة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين مسيلمة والأسود العنسي الذين آمنوا بنبوتهما ، ارتدوا عن الإسلام وعادوا إلى ما كانوا عليه في اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد علي ، عليه السلام ، من محمد بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، أن المرتد لا يسبى ، والصنف الثاني من أهل الردة لم الإيمان ولكن أنكروا فرض الزكاة وزعموا أن الخطاب في قوله تعالى : أموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه ، رضي الله عنه ، قتالهم لإقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أبو رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك قريبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يقروا على وهؤلاء كانوا أهل بغي فأضيفوا إلى أهل الردة حيث كانوا في زمانهم اسمها ، فأما بعد ذلك فمن أنكر فرضية أحد أركان كافرا بالإجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ألا لا فتذلوهم ولا تمنعوهم حقهم فتكفروهم لأنهم إذا منعوا عن الحق . وفي حديث سعد ، رضي الله عنه : رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومعاوية كافر بالعرش قبل والعرش : بيوت مكة ، وقيل معناه أنه مقيم مختبئ بمكة لأن في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومعاوية أسلم عام الفتح ، وقيل : التكفير الذل والخضوع . وأكفرت الرجل : دعوته كافرا . لا تكفر أهل قبلتك أي لا تنسبهم إلي الكفر ولا تجعلهم كفارا . وكفر الرجل : نسبه إلى الكفر . وكل من ستر شيئا ، فقد . والكافر الزراع لستره البذر بالتراب . والكفار : وتقول العرب للزراع : كافر لأنه يكفر البذر الأرض المثارة إذا أمر عليها مالقه ؛ ومنه قوله كمثل غيث أعجب الكفار نباته ؛ أي أعجب الزراع وإذا أعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أشد إعجابا وحرثها من المؤمنين . بالفتح : التغطية . وكفرت الشيء أكفره ، بالكسر ، أي والكافر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأنه يستر بظلمته كل وكفر الليل الشيء وكفر عليه : غطاه . وكفر الليل على : غطاه بسواده وظلمته . وكفر الجهل على علم فلان : غطاه . البحر لستره ما فيه ، ويجمع الكافر كفارا ؛ وأنشد الكفار بن صعيرة المازني يصف الظليم والنعامة ورواحهما إلى غروب الشمس : رثيدا بعدما يمينها في كافر اسم للشمس . ألقت يمينها في كافر أي بدأت في المغيب ، قال ويحتمل أن يكون أراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أن لبيدا سرق فقال : ألقت يدا في كافر ، الثغور ظلامها ومن ذلك سمي الكافر كافرا لأنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات لذوي التمييز أن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إرساله المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن بها وردها فقد كفر نعمة الله أي سترها وحجبها عن نفسه . كافرني فلان حقي إذا جحده حقه ؛ وتقول : كفر نعمة الله وبنعمة الله وكفورا . وفي حديث عبد الملك : كتب إلى الحجاج : من فخل سبيله أي بكفر من خالف بني مروان وخرج عليهم ؛ الحجاج : عرض عليه رجل من بني تميم ليقتله فقال : إني لأر يقر اليوم بالكفر ، فقال : عن دمي تخدعني ؟ إني حمار ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأول كفر بعد الإيمان وانتقل الأوثان فصار مثلا . والكافر : الوادي العظيم ، والنهر كذلك وكافر : نهر بالجزيرة ؛ قال المتلمس يذكر طرح صحيفته : من جنب كافر ؛ كل قط مضلل : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في : الكافر المطر ؛ وأنشد : أن ليس بينهما ، نجران والشام ، كافر كافر أي مطر . الليث : والكافر من الأرض ما بعد الناس لا يكاد يمر به أحد ؛ وأنشد : من فر عكرشة ، ما به أمت ولا عوج ابن شميل : من رأس عكرشة شميل أيضا : الكافر لغائط الوطيء ، وأنشد هذا البيت . ورجل وهو المحسان الذي لا تشكر نعمته . والكافر : . والكافر والكفر : الظلمة لأنها تستر ما تحتها ؛ وقول فاجرمزت ثم سارت ، وهي لاهية ، ما به أمت ولا شرف يكون ظلمة الليل وأن يكون الوادي . التراب ؛ عن اللحياني لأنه يستر ما تحته . ورماد مكفور : أي سفت عليه الرياح التراب حتى وارته وغطته ؛ قال : الدار بأعلى ذي القور ؟ غير رماد مكفور مروح ممطور ظلمة الليل وسواده ، وقد يكسر ؛ قال حميد : انبلاج الفجر ، كامن في كفر يواريه من سواد الليل . وقد كفر الرجل متاعه أي أوعاه في القير الذي تطلى به السفن لسواده وتغطيته ؛ عن كراع . : القير ثلاثة أضرب : الكفر والزفت والقير ، به السفن ، والزفت يجعل في الزقاق ، والقير يذاب ثم السفن . الذي كفر درعه بثوب أي غطاه ولبسه فوقه . وكل شيء غطى فقد كفره . وفي الحديث : أن الأوس والخزرج ذكروا ما كان الجاهلية فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فأنزل الله تعالى : وكيف تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟ ولم يكن ذلك على ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الألفة والمودة . بثوب وكفرها به : لبس فوقها ثوبا فغشاها به . ابن إذا لبس الرجل فوق درعه ثوبا فهو كافر . وقد كفر فوق درعه ؛ غطى شيئا ، فقد كفره . ومنه قيل لليل كافر لأنه ستر بظلمته وغطاه . ورجل كافر ومكفر في السلاح : داخل فيه . والمكفر : الحديد كأنه غطي به وستر . والمتكفر : الداخل في والتكفير : أن يتكفر المحارب في سلاحه ؛ ومنه قول سفهت أمية رأيها ، سفهاؤها بينها بتشاجر ، آباؤها ، أبناؤها بقوله تردد ، ورفع آباؤها بقوله قد كفرت أي في السلاح . وتكفر البعير بحباله إذا وقعت في قوائمه ، وهو . ما كفر به من صدقة أو صوم أو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : عليه بالكفارة . وتكفير اليمين : فعل ما يجب بالحنث والاسم الكفارة . والتكفير في المعاصي : كالإحباط في التهذيب : وسميت الكفارات كفارات لأنها تكفر الذنوب أي كفارة الأيمان وكفارة الظهار والقتل الخطإ ، وقد تعالى في كتابه وأمر بها عباده . وأما الحدود فقد روي عن صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ما أدري ألحدود كفارات لا . وفي حديث قضاء الصلاة : كفارتها أن تصليها إذا ذكرتها ، : لا كفارة لها إلا ذلك . وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسما وجمعا ، وهي عبارة عن الفعلة والخصلة التي من شأنها الخطيئة أي تمحوها وتسترها ، وهي فعالة للمبالغة ، من الصفات الغالبة في باب الأسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة يلزمه في تركها غير قضائها من غرم أو صدقة أو غير ذلك ، كما يلزم رمضان من غير عذر ، والمحرم إذا ترك شيئا من نسكه فإنه الفدية . وفي الحديث : المؤمن مكفر أي مرزأ في نفسه خطاياه . العصا القصيرة ، وهي التي تقطع من سعف النخل . ابن الكفر الخشبة الغليظة القصيرة . كم العنب قبل أن ينور . والكفر والكفرى والكفرى : وعاء طلع النخل ، وهو أيضا ويقال له الكفرى والجفرى . وفي حديث الحسن : هو الطبيع في الطبيع لب الطلع وكفراه ، بالضم وتشديد الراء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو ينشق ويشهد للأول « ويشهد للاول إلخ » هكذا في والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قوله في الكفرى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافوره . قال أبو قال ابن الأعرابي : سمعت أم رباح تقول هذه كفرى وهذا وكفراه وكفراه ، وقد قالوا فيه كافر ، وجمع الكافور وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : وعيدان ينوء به ، ، مكموم ومهتصر الطلع . التهذيب : كافور الطلعة وعاؤها الذي ينشق عنها ، لأنه قد كفرها أي غطاها ؛ وقول العجاج : نادى من الكافور : الورق المغطي لما في جوفه من العنقود ، شبهه لأنه ينفرج عما فيه أيضا . وفي الحديث : أنه كان اسم ، صلى الله عليه وسلم ، الكافور تشبيها بغلاف الطلع لأنها تسترها وهي فيها كالسهام في الكنانة . أخلاط تجمع من الطيب تركب من كافور الطلع ؛ قال ابن دريد : الكافور عربيا لأنهم ربما قالوا القفور والقافور . وقوله : إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ؛ قيل : في الجنة . قال : وكان ينبغي أن لا ينصرف لأنه اسم مؤنث معرفة على ثلاثة أحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إنما جعله تشبيها ولو كان اسما للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله ؛ أراد كان مزاجها مثل كافور . قال الفراء : يقال إنها الكافور ، قال : وقد يكون كان مزاجها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال يجوز في اللغة أن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أن يمزج يكون في ذلك ضرر لأن أهل الجنة لا يمسهم فيها نصب . الليث : الكافور نبات له نور أبيض كنور الأقحوان ، ماء في الجنة طيب الريح ، والكافور من أخلاط الطيب . وفي من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأما قول الراعي : واللبات ، ذا أرج معتلف الكافور دراج : الظبي الذي يكون منه المسك إنما يرعى سنبل الطيب . ابن سيده : والكافور نبت طيب الريح يشبه بالكافور من والكافور أيضا : الإغريض ، والكفرى : الكافور الذي هو وقال أبو حنيفة : مما يجري مجرى الصموغ الكافور . الأرضين : ما بعد واتسع . العزيز : ولا تمسكوا بعصم الكوافر ؛ الكوافر ، وأراد عقد نكاحهن . القرية ، سريانية ، ومنه قيل وكفر عاقب وكفربيا قرى نسبت إلى رجال ، وجمعه كفور . وفي حديث أبي هريرة ، رضي ، أنه قال : لتخرجنكم الروم منها كفرا كفرا إلى الأرض ، قيل : وما ذلك السنبك ؟ قال : حسمى جذام أي من . قال أبو عبيد : قوله كفرا كفرا يعني قرية قرية ، وأكثر من أهل الشام يسمون القرية الكفر . وروي عن معاوية أنه قال : هم أهل القبور . قال الأزهري : يعني بالكفور القرى الأمصار ومجتمع اهل العلم ، فالجهل عليهم أغلب وهم إلى المضلة أسرع ؛ يقول : إنهم بمنزلة الموتى لا والجمع والجماعات وما أشبهها . والكفر : القبر ، ومنه اللهم اغفر لأهل الكفور . ابن الأعرابي : اكتفر فلان أي لزم وفي الحديث : لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن قال الحربي : الكفور ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به وأهل الكفور عند أهل المدن كالأموات عند الأحياء فكأنهم في وفي الحديث : عرض على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو أمته من بعده كفرا كفرا فسر بذلك أي قرية قرية . : كفر على كفر أي بعض على بعض . مطيعه : أحوجه أن يعصيه . التهذيب : إذا إلى أن يعصيك فقد أكفرته . والتكفير : إيماء ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كفر له تكفيرا . تعظيم الفارسي لملكه . والتكفير لأهل الكتاب : أن يطأطئ لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كفر له . والتكفير : أن يضع يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب التي كانت بعدهم : بحرب قيس بعدها ، وكفروا تكفيرا ضعوا سلاحكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، كما يكفر العبد لمولاه ، وكما يكفر العلج يده على صدره ويتطامن له واخضعوا وانقادوا . وفي الحديث سعيد الخدري رفعه قال : إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها ، تقول : اتق الله فينا فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت قوله : تكفر للسان أي تذل وتقر بالطاعة له وتخضع لأمره . هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يريد تعظيم صاحبه . والتكفير : تتويج الملك بتاج إذا رؤي كفر الجوهري : التكفير أن يخضع الإنسان لغيره كما يكفر العلج وأنشد بيت جرير . وفي حديث عمرو بن أمية والنجاشي : رأى من خوخة مكفرين فولاه ظهره ودخل . وفي حديث أبي أنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام ؛ وقال الشاعر يصف ثورا : برأسه تكفير سيده : وعندي أن التكفير هنا اسم للتاج سماه بالمصدر أو يكون مصدر كالتمتين والتنبيت . بكسر الفاء : العظيم من الجبال . والجمع كفرات ؛ قال عبد نمير الثقفي : من مجمر الهند ساطع ، من الكفرات العقاب من الجبال . قال أبو عمرو : الكفر الثنايا الواحدة كفرة ؛ قال أمية : لوجه الله مختلق ، وإلا الأرض والكفر : داه ، وكفرنى : خامل أحمق . الليث : رجل كفرين عفريت خبيث . التهذيب : وكلمة يلهجون بها لمن يؤمر على غير ما أمر به فيقولون له : مكفور بك يا فلان . وفي نوادر الأعراب : الكافرتان والكافلتان

أظهر المزيد

⭐ تاج العروس من جواهر القاموس:

كفر : الكفر ، بالضم : ضد الإيمان ، ويفتح ، وأصل الكفر من الكفر بالفتح مصدر كفر بمعنى الستر ، كالكفور والكفران بضمهما ، ويقال : كفر نعمة الله يكفرها ، من باب نصر ، وقول الجوهري تبعا لخاله أبي نصر الفارابي إنه من باب ضرب لا شبهة في أنه غلط ، والعجب من المصنف كيف لم ينبه عليه وهو آكد من كثير من الألفاظ التي يوردها لغير فائدة ولا عائدة ، قاله شيخنا . قلت : لا غلط ، والصواب ما ذهب إليه الجوهري والأئمة ، وتبعهم المصنف ، وهو الحق ، ونص عبارته : وكفرت الشيء أكفره ، بالكسر أي سترته ، فالكفر الذي هو بمعنى الستر بالاتفاق من باب ضرب ، وهو غير الكفر الذي هو ضد الإيمان فإنه من باب نصر ، والجوهري إنما قال في الكفر الذي بمعنى الستر ، فظن شيخنا أنهما واحد ، حيث إن أحدهما مأخوذ من الآخر . ( وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم ) فتأمل . كذلك كفر بها يكفر كفورا وكفرانا : جحدها وسترها . قال بعض أهل العلم : الكفر على أربعة أنحاء : كفر إنكار ، بأن لا يعرف الله أصلا ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ، من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء . فأما كفر الإنكار فهو أن يكفر بقلبه ولسانه ، ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وأما كفر الجحود فأن يعترف بقلبه ولا يقر بلسانه ، فهذا كافر جاحد ككفر إبليس وكفر أمية بن أبي الصلت . وأما كفر المعاندة فهو أن يعرف الله بقلبه ويقر بلسانه ولا يدين به حسدا وبغيا ، ككفر أبي جهل وأضرابه . وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقر بلسانه ويأبى أن يقبل ، كأبي طالب حيث يقول : ( ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا ) ( لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا ) وأما كفر النفاق فإن يقر بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه ، قال الأزهري : وأصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه . قال شيخنا : ثم شاع الكفر في ستر النعمة خاصة ، وفي مقابلة الإيمان ، لأن الكفر فيه ستر الحق ، وستر نعم فياض النعم . قلت : وفي المحكم : الكفر : كفر النعمة ، وهو نقيض الشكر ، والكفر : جحود النعمة ، وهو ضد الشكر ، وقوله تعالى إنا بكل كافرون أي جاحدون . وفي البصائر للمصنف : وأعظم الكفر جحود الوحدانية أو ) النبوة أو الشريعة . والكافر متعارف مطلقا فيمن يجحد الجميع . والكفران في جحود النعمة أكثر استعمالا ، والكفر في الدين ، والكفور فيهما ، ويقال فيهما : كفر ، قال تعالى في الكفرات : ليبلوني أأشكر أم أكفر وقوله تعالى وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين أي تحريت كفران نعمتي . ولما كان الكفران جحود النعمة صار يستعمل في الجحود . ولا تكونوا أول كافر به أي جاحد وساتر . وقد يقال : كفر ، لمن أخل بالشريعة وترك ما لزمه من شكر الله تعالى عليه ، قال تعالى : من كفر فعليه كفره ويدل على ذلك مقابلته بقوله : ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون . وكافره حقه ، إذا جحده . والمكفر ، كمعظم : المجحود النعمة مع إحسانه . رجل كافر : جاحد لأنعم الله تعالى . قال الأزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده . والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أبانت لذوي التمييز أن خالقها واحد لا شريك له ، وكذلك إرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدق به وردها فقد كفر نعمة الله ، أي سترها وحجبها عن نفسه ، وقيل سمي الكافر كافرا لأنه مغطى على قلبه . قال ابن دريد : كأنه فاعل في معنى مفعول . جمع كفار ، بالضم ، وكفرة ، محركة ، وكفار ككتاب ، مثل جائع وجياع ونائم ونيام . قال القطامي : ( وشق البحر عن أصحاب موسى وغرقت الفراعنة الكفار ) وفي البصائر : والكفار في جمع الكافر المضاد للمؤمن أكثر استعمالا ، كقوله أشداء على الكفار . والكفرة في جمع كافر النعمة أكثر استعمالا ، كقوله : أولئك هم الكفرة الفجرة ، والفجرة قد يقال للفساق من المسلمين . وهي كافرة من نسوة كوافر ، وفي حديث القنوت : واجعل قلوبهم كقلوب نساء كوافر يعني في التعادي والاختلاف ، والنساء أضعف قلوبا من الرجال لا سيما إذا كن كوافر . ورجل كفار ، كشداد ، وكفور ، كصبور : كافر . وقيل : الكفور : المبالغ في كفران النعمة ، قال تعالى : إن الإنسان لكفور والكفار أبلغ من الكفور كقوله تعالى كل كفار عنيد . وقد أجري الكفار مجرى الكفور في قوله : إن الإنسان لظلوم كفار كذا في البصائر . جمع كفر ، بضمتين ، والأنثى كفور أيضا ، وجمعه أيضا كفر ، ولا يجمع جمع السلامة ، لأن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إلا أنهم قد قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه . وقوله تعالى : فأبى الظالمون إلا كفورا قال الأخفش : هو جمع الكفر ، مثل : برد وبرود . وكفر عليه يكفر ، من حد ضرب : غطاه ، وبه فسر الحديث : إن الأوس والخزرج ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف ، فأنزل الله تعالى وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ولم يكن ذلك على الكفر بالله ، ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الألفة والمودة . وقال الليث : يقال : إنه سمي الكافر كافرا لأن الكفر غطى قلبه كله . قال الأزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إلى بيان يدل عليه ، وإيضاحه : أن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر ، أي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، ) وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاس ، أي ذو كسوة ، وماء دافق ، أي ذو دفق . قال : وفيه قول آخر أحسن مما ذهب إليه ، وذلك أن الكافر لما دعاه الله إلى توحيده فقد دعاه إلى نعمة وأحبها له إذا أجابه إلى ما دعاه إليه ، فلما أبى ما دعاه إليه من توحيده كان كافرا نعمة الله ، أي مغطيا لها بإبائه ، حاجبا لها عنه . كفر الشيء يكفره كفرا : ستره ، ككفره تكفيرا . والكافر : الليل . وفي الصحاح : الليل المظلم ، لأنه يستر بظلمته كل شيء . وكفر الليل الشيء وكفر عليه ، غطاه ، وكفر الليل على أثر صاحبي : غطاه بسواده ، ولقد استظرف البهاء زهير حيث قال : ( لي فيك أجر مجاهد إن صح أن الليل كافر ) الكافر : البحر ، لستره ما فيه ، وقد فسر بهما قول ثعلبة بن صعير المازني يصف الظليم والنعامة ورواحهما إلى بيضهما عند غروب الشمس : ( فتذكرا ثقلا رثيدا بعدما ألقت ذكاء يمينها في كافر ) وذكاء : اسم للشمس ، وألقت يمينها في كافر ، أي بدأت في المغيب . قال الجوهري : ويحتمل أن يكون أراد الليل . قلت وقال بعضهم : عنى به البحر ، وهكذا أنشده الجوهري . وقال الصاغاني : والرواية فتذكرت على التأنيث ، والضمير للنعامة ، وبعده : ( طرفت مراودها وغرد سقبها بالآء والحدج الرواء الحادر ) طرفت ، أي تباعدت . قلت : وذكر ابن السكيت أن لبيدا سرق هذا المعنى فقال : ( حتى إذا ألقت يدا في كافر وأجن عورات الثغور ظلامها ) قال : ومن ذلك سمي الكافر كافرا لأنه ستر نعم الله . الكافر : الوادي العظيم . قيل الكافر : النهر الكبير ، وبه فسر الجوهري قول المتلمس يذكر طرح صحيفته : ( فألقيتها بالثني من جنب كافر كذلك أقنو كل قط مضلل ) الكافر : السحاب المظلم لأنه يستر ما تحته . الكافر : الزارع لستره البذر بالتراب . والكفار : الزراع وتقول العرب للزارع كافر لأنه يكفر البذر المبذور بتراب الأرض المثارة إذا أمر عليها مالقه ، ومنه قوله تعالى : كمثل غيث أعجب الكفار نباته أي أعجب الزراع نباته مع علمهم به فهو غاية ما يستحسن ، والغيث : المطر هنا ، وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله تعالى ، وهم أشد إعجابا بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين . الكافر من الأرض : ما بعد عن الناس ، لا يكاد ينزله أو يمر به أحد ، وأنشد الليث في وصف العقاب والأرنب : ) ( تبينت لمحة من فز عكرشة في كافر ما به أمت ولا عوج ) كالكفر ، بالفتح ، كما هو مقتضى إطلاقه ، وضبطه الصاغاني بالضم هكذا رأيته مجودا الكافر : الأرض المستوية ، قاله الصاغاني ، قال ابن شميل : الكافر : الغائط الوطئ ، وأنشد البيت السابق وفيه : فأبصرت لمحة من رأس عكرشة الكافر : النبت ، نقله الصاغاني . كافر : ع ببلاد هذيل . الكافر : الظلمة ، لأنها تستر ما تحتها ، وقول لبيد : ( فاجرمزت ثم سارت وهي لاهية في كافر ما به أمت ولا شرف ) يجوز أن يكون ظلمة الليل ، وأن يكون الوادي ، كالكفرة ، بالفتح ، هكذا في سائر النسخ ، والذي في اللسان : كالكفر . الكافر : الداخل في السلاح ، من كفر فوق درعه ، إذا لبس فوقها ثوبا ، كالمكفر ، كمحدث ، وقد كفر درعه بثوب تكفيرا : لبس فوقها ثوبا فغشاها به ، ومنه الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع : لا ترجعوا ، وفي رواية ألا لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قال أبو منصور : في قوله كفارا قولان : أحدهما : لابسين السلاح متهيئين للقتال ، كأنه أراد بذلك النهي عن الحرب ، أو معناه لا تكفروا الناس فتكفروا ، كما يفعل الخوارج إذا استعرضوا الناس فكفروهم . وهو كقوله صلى الله عليه وسلم : من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما . لأنه إما أن يصدق عليه أو يكذب ، فإن صدق فهو كافر ، وإن كذب ، عاد الكفر إليه بتكفيره أخاه المسلم . والمكفر ، كمعظم : الموثق في الحديد ، كأنه غطي به وستر . والكفر ، بالفتح : تعظيم الفارسي ، هكذا في اللسان والأساس وغيرهما من الأمهات وشذ الصاغاني فقال في التكملة : الفارس ملكه ، بغير ياء ولعله تصحيف من النساخ وهو إيماء بالرأس قريب من السجود . الكفر : ظلمة الليل وسواده وقد يكسر ، قال حميد : ( فوردت قبل انبلاج الفجر وابن ذكاء كامن في الكفر ) أي فيما يواريه من سواد الليل . قال الصاغاني : هكذا أنشده الجوهري ، وليس الرجز لحميد وإنما هو لبشير بن النكث ، والرواية : وردته قبل أفول النسر والكفر : القبر ومنه قيل : اللهم اغفر لأهل الكفور . روي عن معاوية أنه قال : أهل الكفور أهل القبور . قال الأزهري : الكفور جمع كفر بمعنى القرية ، سريانية ، وأكثر من يتكلم بهذه أهل الشام ، ومنه قيل : كفر توثى وكفر عاقب ، وإنما هي قرى نسبت إلى رجال . وفي حديث أبي هريرة : أنه قال : لتخرجنكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض . قيل وما ذلك السنبك قال : حسمى جذام ، أي من قرى الشام . قال أبو عبيد : كفرا كفرا ، أي ) قرية قرية . وقال الأزهري ، في قول معاوية ، يعني بالكفور القرى النائية عن الأمصار ومجتمع أهل العلم ، فالجهل عليهم أغلب ، وهم إلى البدع والأهواء المضلة أسرع . يقول إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجمع والجماعات وما أشبهها ، وفي حديث آخر : لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور . قال الحربي : الكفور : ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد ، وأهل الكفور عند أهل المدن كالأموات عند الأحياء ، فكأنهم في القبور . قلت : وكذلك الكفور بمصر هي القرى النائية في أصل العرف القديم . وأما الآن فيطلقون الكفر على كل قرية صغيرة بجنب قرية كبيرة ، فيقولون : القرية الفلانية وكفرها . وقد تكون القرية الواحدة لها كفور عدة ، فمن المشاهير : الكفور الشاسعة ، وهي كورة مستقلة مشتملة على عدة قرى ، وكفر دمنا ، وكفر سعدون ، وكفر نطرويس ، وكفر باويط ، وكفر حجازي ، وغير ذلك ليس هذا محل ذكرها . وأكفر الرجل : لزمها ، أي القرية ، كاكتفر ، وهذه عن ابن الأعرابي . الكفر : الخشبة الغليظة القصيرة ، عن ابن الأعرابي . هو العصا القصيرة ، وهي التي تقطع من سعف النخل . الكفر بالضم : القير . قال ابن شميل : القير ثلاثة أضرب : الكفر ، والقير ، والزفت . فالكفر يذاب ثم يطلى به السفن ، والزفت يطلى به الزقاق . الكفر : ككتف : العظيم من الجبال ، والجمع كفرات ، قال عبد الله بن نمير الثقفي : ( له أرج من مجمر الهند ساطع تطلع رياه من الكفرات ) أو الكفر : الثنية منها ، أي من الجبال . والكفر ، بالتحريك : العقاب ، ضبط بالضم في سائر النسخ ، وهو غلط والصواب بكسر العين ، جمع عقبة ، قال أبو عمرو : الكفر : الثنايا : العقاب ، الواحدة كفرة ، قال أمية : ( وليس يبقى لوجه الله مختلق إلا السماء وإلا الأرض والكفر ) الكفر : وعاء طلع النخل وقشره الأعلى ، كالكافور والكافر ، وهذه نقلها أبو حنيفة . والكفرى ، وتثلث الكاف والفاء معا . وفي حديث هو الطبيع في كفراه الطبيع : لب الطلع ، وكفراه بالضم : وعاؤه . وقال أبو حنيفة : قال ابن الأعرابي : سمعت أم رباح تقول : هذه كفرى ، وهذا كفرى وكفرى وكفراه وكفراه ، وقد قالوا فيه كافر . وجمع الكافور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ، قال لبيد : ( جعل قصار وعيدان ينوء من الكوافر مكموم ومهتصر ) والكافور : نبت طيب ، نوره أبيض كنور الأقحوان ، قاله الليث ولم يقل طيب ، وإنما أخذه من قول ابن سيده . الكافور أيضا : الطلع حين ينشق ، أو وعاؤه ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافوره ، وهذا بعينه قد تقدم في قول المصنف ، فهو تكرار . وفي التهذيب : كافور الطلعة : وعاؤها الذي ينشق عنها ، سمي به لأنه قد كفرها ، أي غطاها . والكافور : طيب ، وفي الصحاح : من الطيب ، وفي المحكم : أخلاط من الطيب تركب من كافور الطلع . وقال ابن دريد : لا أحسب الكافور عربيا ، لأنهم ربما قالوا القفور والقافور ، وقيل الكافور : يكون من شجر بجبال ) بحر الهند والصين يظل خلقا كثيرا ، لعظمه وكثرة أغصانه المتفرعة ، تألفه النمورة ، جمع نمر ، وخشبه أبيض هش ، ويوجد في أجوافه الكافور ، وهو أنواع ، ولونها أحمر ، وإنما يبيض بالتصعيد ، وله خواص كثيرة ليس هذا محل ذكرها . الكافور زمع الكرم ، وهو الورق المغطى لما في جوفه من العنقود ، شبهه بكافور الطلع ، لأنه ينفرج عما فيه أيضا ، ج كوافير وكوافر . قال العجاج : كالكرم إذ نادى من الكافور وهو مجاز ، والمشهور في جمع الكافور كوافير ، وأما كوافر فإنه جمع كافر . قوله تعالى : إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا قال الفراء : عين في الجنة تسمى الكافور طيبة الريح ، قال ابن دريد : وكان ينبغي أن لا ينصرف ، لأنه اسم مؤنث معرفة على أكثر من ثلاثة أحرف ، لكن إنما صرفه لتعديل رؤوس الآي . وقال ثعلب : إنما أجراه لأنه جعله تشبيها ، ولو كان اسما لعين لم يصرفه . قال ابن سيده : قوله جعله تشبيها ، أراد كان مزاجها مثل كافور . وقال الزجاج : يجوز في اللغة أن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرورة ، لأن أهل الجنة لا يمسهم فيها نصب ولا وصب . والتكفير في المعاصي كالإحباط في الثواب . وفي اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكفارة . وفي البصائر : التكفير : ستر الذنب وتغطيته ، وقوله تعالى : لكفرنا عنهم سيآتهم أي سترناها حتى تصير كأن لم تكن ، أو يكون المعنى : نذهبها ونزيلها ، من باب التمريض لإزالة المرض ، والتقذية لإذهاب القذى . وإلى هذا يشير قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيآت . التكفير : أن يخضع الإنسان لغيره وينحني ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع ، كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه ، ومنه حديث أبي معشر : أنه كان يكره التكفير في الصلاة . وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع . وتكفير أهل الكتاب أن يطأطئ رأسه لصاحبه كالتسليم عندنا . وقد كفر له . وقيل : هو أن يضع يده أو يديه على صدره ، قال جرير يخاطب الأخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : ( وإذا سمعت بحرب قيس بعدها فضعوا السلاح وكفروا تكفيرا ) يقول : ضعوا سلاحكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكفروا لهم كما يكفر العبد لمولاه ، وكما يكفر العلج للدهقان يضع يده على صدره ويتطامن له ، واخضعوا وانقادوا . وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري رفعه قال : إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر للسان ، تقول اتق الله فينا فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا أي تذل وتقر بالطاعة له وتخضع لأمره . وفي حديث عمرو بن أمية والنجاشي : رأى الحبشة يدخلون من خوخة مكفرين فولاه ظهره ودخل . التكفير : تتويج الملك بتاج إذا رئي كفر له ، والتكفير أيضا : اسم للتاج ، وبه فسر ابن سيده قول الشاعر يصف الثور : ) ملك يلاث برأسه تكفير قال : سماه بالمصدر ، أو يكون اسما غير مصدر ، كالتنبيت للنبت ، والتمتين للمتن . وقال ابن دريد : رجل كفاري : الكفاري بالضم ، وفي بعض النسخ كغرابي : العظيم الأذنين ، مثل شفاري ، والكفارة ، مشددة : ما كفر به من صدقة وصوم ونحوهما ، كأنه غطي عليه بالكفارة . وفي التهذيب : سميت الكفارات كفارات لأنها تكفر الذنوب ، أي تسترها ، مثل كفارة الأيمان ، وكفارة الظهار والقتل الخطإ ، وقد بينه الله تعالى في كتابه وأمر بها عباده ، وقد تكرر ذكر الكفارة في الحديث اسما وفعلا مفردا وجمعا ، وهي عبارة عن الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة ، أي تمحوها ، وهي فعالة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الاسمية . وكفرية ، كطبرية : ة بالشام ، ذكره الصاغاني . ورجل كفرين كعفرين : داه ، وقال الليث : أي عفريت خبيث كعفرين وزنا ومعنى . رجل كفرنى ، أي خامل أحمق ، نقله صاحب اللسان . والكوافر : الدنان ، نقله الصاغاني . في نوادر الأعراب : الكافرتان والكافلتان : الأليتان ، أو هما الكاذتان ، وهذه عن الصاغاني . وأكفره : دعاه كافرا ، يقال : لا تكفر أحدا من أهل قبلتك ، أي لا تنسبهم إلى الكفر ، أي لا تدعهم كفارا ولا تجعلهم كفارا بزعمك وقولك . وكفر عن يمينه تكفيرا : أعطى الكفارة ، وقد تقدم الكلام عليه قريبا ، وهذا مع ما قبله كالتكرار . ومما يستدرك عليه : الكفر : البراءة ، كقوله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إذا دخل النار : إني كفرت بما أشركتموني من قبل أي تبرأت . والكافر : المقيم المختبئ ، وبه فسر حديث سعد : تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعاوية كافر بالعرش ، والعرش : بيوت مكة . وكفره تكفيرا : نسبه إلى الكفر . وكفر الجهل على علم فلان : غطاه . والكافر من الخيل : الأدهم ، على التشبيه . وفي حديث عبد الملك : كتب إلى الحجاج : من أقر بالكفر فخل سبيله . أي بكفر من خالف بني مروان وخرج عليهم . وقولهم : أكفر من حمار ، تقدم في حمر ، وهو مثل . وكافر : نهر بالجزيرة . وبه فسر قول المتلمس . وقال ابن بري : الكافر : المطر ، وأنشد : ( وحدثها الرواد أن ليس بينها وبين قرى نجران والشام كافر ) أي مطر ، والمكفر ، كمعظم : المحسان الذي لا تشكر نعمته . والكفر ، بالفتح : التراب ، عن اللحياني ، لأنه يستر ما تحته . ورماد مكفور : ملبس ترابا ، أي سفت عليه الرياح التراب حتى وارته وغطته ، قال : ( هل تعرف الدار بأعلى ذي القور قد درست غير رماد مكفور ) مكتئب اللون مروح ممطور وكفر الرجل متاعه : أوعاه في وعاء . والكافر : الذي كفر درعه بثوب ، أي غطاه . والمتكفر : الداخل في سلاحه . وتكفر البعير بحباله ، إذا وقعت في قوائمه . وفي الحديث : المؤمن مكفر ، أي مرزأ في نفسه وماله لتكفر خطاياه . ) والكافور : اسم كنانة النبي صلى الله عليه وسلم ، تشبيها بغلاف الطلع وأكمام الفواكه ، لأنها تسترها ، وهي فيها كالسهام في الكنانة . وكفر لآب : بلد بالشام قريب من الساحل عند قيسارية ، بناه هشام بن عبد الملك . وكفر لحم : ناحية شامية . وقول العرب : كفر على كفر ، أي بعض على بعض . وأكفر الرجل مطيعه : أحوجه أن يعصيه . وفي التهذيب : إذا ألجأت مطيعك إلى أن يعصيك فقد أكفرته . وفيه أيضا : وكلمة يلهجون بها لمن يؤمر بأمر فيعمل على غير ما أمر به فيقولون له : مكفور بك يا فلان ، عنيت وآذيت . وقال الزمخشري : أي عملك مكفور لا تحمد عليه لإفسادك له . ويقال : تكفر بثوبك ، أي اشتمل به . وطائر مكفر ، كمعظم : مغطى بالريش . وحفص بن عمر الكفر ، بالفتح ، مشهور ضعيف ، والكفر لقبه ، ويقال بالباء ، وقد تقدم . والصواب أن باءه بين الباء والفاء ، ومنهم من جعله نسبته ، والصواب أنه لقب . والكفير ، كأمير : موضع في شعر أبي عبادة . وكافور الإخشيدي اللابي : أمير مصر ، معروف ، وهو الذي هجاه المتنبي . والشيخ الزاهد أبو الحسن علي الكفوري ، دفين المحلة ، أحد مشايخنا في الطريقة الأحمدية ، منسوب إلى الكفور ، بالضم ، وهي ثلاث قرى قريبة من البعض ، أخذ عنه القطب محمد بن شعيب الحجازي . وشيخ مشايخنا العلامة يونس بن أحمد الكفراوي الأزهري نزيل دمشق الشام ، إلى إحدى كفور مصر ، أخذ عن الشبراملسي والبابلي والمزاحي والقليوبي والشوبري والأجهوري واللقاني وغيرهم ، وحدث عنه الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سعيد المكي ، وشيخنا المعمر المسند أحمد بن علي بن عمر الحنفي الدمشقي ، وغيرهم .

أظهر المزيد

من ديوان

⭐ الكفر, : ، مرادف : ستار \\ غلاف \\ كساء ، تضاد : فتحة

⭐ كفر, : الخروج من العقيدة بسب فعل او قول ، مرادف : فَجَرَ- أَشْرَكَ- أَلْحَدَ ، تضاد : آمَنَ- أَطَاعَ

⭐ ك ف ر 4365- ك ف ر كفر1/ كفر ب يكفر، كفرا وكفورا وكفرانا، فهو كافر، والمفعول مكفور (للمتعدي)

⭐ كفر الشخص: أشرك بالله؛ لم يؤمن بالوحدانية أو النبوة أو الشريعة أو بها جميعا "إذا آمن الإنسان بالله فليكن ... لبيبا ولا يخلط بإيمانه كفرا- {ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} - {قتل الإنسان ما أكفره} ".

من القرآن الكريم

(( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ))
سورة: 3 - أية: 167
English:

and that He might also know the hypocrites when it was said of them, 'Come now, fight in the way of God, or repel!' They said, 'If only we knew how to fight, we would follow you.' They that day were nearer to unbelief than to belief, saying with their mouths that which never was in their hearts; and God knows very well the things they hide;


تفسير الجلالين:

«وليعلم الذين نافقوا و» الذين «قيل لهم» لما انصرفوا عن القتال وهم عبد الله بن أبيّ وأصحابه «تعالوا قاتلوا في سبيل الله» أعداءه «أو ادفعوا» عنا القوم بتكثير سوادكم إن لم تقاتلوا «قالوا لو نَعْلَمُ» نحسن «قتالا لاتبعناكم» قال تعالى تكذيبا لهم: «هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان» بما أظهروا من خذلانهم للمؤمنين وكانوا قبل أقرب إلى الإيمان من حيث الظاهر «يقولون بأفواهم ما ليس في قلوبهم» ولو علموا قتالا لم يتبعوكم «والله أعلم بما يكتمون» من النفاق. للمزيد انقر هنا للبحث في القران