القاموس الشرقي
أعقاب , أعقابكم , أعقابنا , أعقب , أعقبت , أعقبتها , التعاقب , التعقيب , العاقبة , العقاب , العقابي , العقابية , العقب , العقبات , العقبة , العقوبات , العقوبة , العواقب , المتعاقبة , المعاقبة , بأعقاب , بالعقوبات , بمعاقبة , تعاقب , تعاقبت , تعاقبي , تعقب , تعقبت , تعقبها , تعقيب , عاقب , عاقبة , عاقبتم , عاقبتهما , عقاب , عقابه , عقابي , عقب , عقبا , عقباها , عقبة , عقبه , عقبى , عقبيه , عقوبات , عقوبة , عقوبتين , عقيب , عواقب , عوقب , عوقبتم , فأعقبهم , فعاقبتم , فعاقبوا , فيعاقب , كعقبات , للعقاب , للعقوبة , متعاقب , متعاقبة , معاقبة , معقب , معقبات , وأعقب , والعاقبة , والعقاب , والعقبات , والعقوبات , وتعاقبية , وتعقب , وسيعقبها , وعقاب , وعقب , وعقبى , وعقوبتها , ولأعقابهم , ومعاقبة , ومعاقبتهم , ويعاقب , يعاقب , يعاقبان , يعقب ,
المعنى في القاموس الشرقي
اضغط + للمزيد المصدر كلمة فصحى الجذع النوع الانجليزية
+ عقبة ما_فوق عَقْبَة ADV au dessus ;x; above
+ عقابيل عقبول عَقْبُول noun sequelae
+ العقبات عقبة عَقَبَة noun obstacles
+ العقبة عقبة عَقَبَة noun_prop steep_path
+ عقبة عقبة عَقَبَة noun obstacle
+ كعقبات عقبة عَقَبَة noun obstacle
+ والعقبات عقبة عَقَبَة noun obstacles
+ عقباها عقبى عُقْبَى noun result consequence
+ عقبى عقبى عُقْبَى noun final
+ وعقبى عقبى عُقْبَى noun the_end
المعنى في المعاجم

⭐ المغرب في ترتيب المعرب :

‏(‏العقب‏)‏ بفتحتين في ‏(‏ع ص‏)‏ ‏(‏والعقب‏)‏ بكسر القاف مؤخر القدم ‏(‏وعقب‏)‏ الشيطان هو الإقعاء وعقب الرجل نسله ‏(‏وفي‏)‏ الأجناس هم أولاده الذكور وعن بعض الفقهاء أولاد البنات عقب لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وجعلها كلمة باقية في عقبه‏}‏ ‏(‏وعقبه‏)‏ تبعه من باب طلب وهو معقوب ‏(‏وبتصغيره‏)‏ سمي معيقب بن فاطمة الدوسي وترك الياء الثانية خطأ ‏(‏وتعقبه‏)‏ تتبعه وتفحصه واستعمالهم إياه في معنى عقبه غير سديد ‏(‏واعتقب‏)‏ البائع المبيع حبسه حتى يأخذ الثمن ‏(‏وعن‏)‏ النخعي المعتقب ضامن لما اعتقب يعني إن هلك في يده فقد هلك منه لا من المشتري ‏(‏وأعقبه‏)‏ ندما أورثه ‏(‏وقولهم‏)‏ الطلاق يعقب العدة والعدة تعقب الطلاق الأول من باب أكرم والثاني من باب طلب ‏(‏والعقبة‏)‏ النوبة ومنها عاقبه معاقبة وعقابا ناوبه ‏(‏وعقبة الأجير‏)‏ أن ينزل المستأجر صباحا مثلا فيركب الأجير ‏(‏وقول‏)‏ صاحب الإيضاح فإن أمكنه أن يمشي أو يكتري عقبة فليس عليه الحج فيه توسع ‏(‏والعقابان‏)‏ عودان ينصبان مغروزين في الأرض يشبح بينهما المضروب أو المصلوب أي يمد ‏(‏واليعاقيب‏)‏ جمع يعقوب وهو ذكر القبج ‏(‏وأما‏)‏ يعقوب اسم رجل فأعجمي ‏(‏وبه سمي‏)‏ أبو يوسف وإليه ينسب النبيذ اليعقوبي الذي يسمى الجمهوري‏.‏

أظهر المزيد

⭐ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير:

العقب بفتحتين الأبيض من أطناب المفاصل. والعقب بكسر القاف مؤخر القدم وهي أنثى والسكون للتخفيف جائز والجمع أعقاب. وفي الحديث { ويل للأعقاب من النار } أي لتارك غسلها في الوضوء قال أبو عبيد { ونهى عليه الصلاة والسلام عن عقب الشيطان في الصلاة } ويروى عن عقبة الشيطان وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين وهو الذي يجعله بعض الناس الإقعاء. والعقب بكسر القاف أيضا وبسكونها للتخفيف الولد وولد الولد وليس له عاقبة أي ليس له نسل وكل شيء جاء بعد شيء فقد عاقبه وعقبه تعقيبا وعاقبة كل شيء آخره وقولهم جاء في عقبه بكسر القاف وبسكونها للتخفيف أيضا أصل الكلمة جاء زيد يطأ عقب عمرو والمعنى كلما رفع عمرو قدما وضع زيد قدمه مكانها ثم كثر حتى قيل جاء عقبه ثم كثر حتى استعمل بمعنيين وفيهما معنى الظرفية أحدهما المتابعة والموالاة فإذا قيل جاء في عقبه فالمعنى في أثره وحكى ابن السكيت بنو فلان تسقى إبلهم عقب بني فلان أي بعدهم قال ابن فارس فرس ذو عقب أي جري بعد جري وذكر تصاريف الكلمة ثم قال والباب كله يرجع إلى أصل واحد وهو أن يجيء الشيء بعقب الشيء أي متأخرا عنه وقال في متخير الألفاظ صلينا أعقاب الفريضة تطوعا أي بعدها وقال الفارابي جئت في عقب الشهر إذا جئت بعد ما يمضي هذا لفظه وقال الأزهري. وفي حديث عمر أنه سافر في عقب رمضان أي في آخره وقال الأصمعي فرس ذو عقب أي جري بعد جري ومن العرب من يسكن تخفيفا وقال عبيد إلا لأعلم ما جهلت بعقبهم أي أخرت لأعلم آخر أمرهم وقيل ما جهلت بعدهم وسافرت وخلف فلان بعقبي أي أقام بعدي وعقبت زيدا عقبا من باب قتل وعقوبا جئت بعده ومنه سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم العاقب لأنه عقب من كان قبله من الأنبياء أي جاء بعدهم ورجع فلان على عقبه أي على طريق عقبه وهي التي كانت خلفه وجاء منها سريعا والمعنى الثاني إدراك جزء من المذكور معه يقال جاء في عقب رمضان إذا جاء وقد بقي منه بقية ويقال إذا برئ المريض وبقي شيء من المرض هو في عقب المرض وأما عقيب مثال كريم فاسم فاعل من قولهم عاقبه معاقبة وعقبه تعقيبا فهو معاقب ومعقب وعقيب إذا جاء بعده. وقال الأزهري : أيضا والليل والنهار يتعاقبان كل واحد منهما عقيب صاحبه والسلام يعقب التشهد أي يتلوه فهو عقيب له والعدة تعقب الطلاق أي تتلوه وتتبعه فهي عقيب له أيضا فقول الفقهاء يفعل ذلك عقيب الصلاة ونحوه بالياء لا وجه له إلا على تقدير محذوف والمعنى في وقت عقيب وقت الصلاة فيكون عقيب صفة وقت ثم حذف من الكلام حتى صار عقيب الصلاة وقولهم أيضا يصح الشراء إذا استعقب عتقا لم أجد لهذا ذكرا إلا ما حكي في التهذيب استعقب فلان من كذا خيرا ومعناه وجد بذلك خيرا بعده وكلام الفقهاء لا يطابق هذا إلا بتأويل بعيد فالوجه أن يقال إذا عقبه العتق أي تلاه. والعقبة النوبة والجمع عقب مثل غرفة وغرف. وتعاقبوا على الراحلة ركب كل واحد عقبة. والعقب بضمتين والإسكان تخفيف العاقبة. والعقاب من الجوارح أنثى وجمعها عقبان وأعقبه ندما أورثه وعاقبت اللص معاقبة وعقابا والاسم العقوبة واليعقوب يفعول ذكر الحجل والجمع يعاقيب والعقبة في الجبل ونحوه جمعها عقاب مثل رقبة ورقاب وليس في صدقته تعقيب أي استثناء وولى ولم يعقب لم يعطف والتعقيب في الصلاة الجلوس بعد قضائها لدعاء أو مسألة.

أظهر المزيد

⭐ معجم المحيط في اللغة:

العقب: ما يشد به الرماح والسهام. والعقبة: طريق وعر في الجبل، والجميع العقب والعقاب. والعقب: مؤخر القدم، وتميم تخففه، والجميع الأعقاب. وفلان موطأ العقب: الرئيس المتبوع.وولى على عقبه: إذا أخذ في وجه ثم انثنى راجعا. وأعقب: خفف عقبا. وقول العرب: لا عقب له: أي ولدا ذكرا. وماله تعقبة، أي عقب . ويقال للقادم: من أين عقبك?: أي من أين أقبلت?. ولو كان له عقب لتكلم: أي جواب. وولى ولم يعقب: لم يعطف؛ ويقال: لم يعقب أيضا. والتعقيب: الغزو بعد الغزو. والانصراف من الأمور يريدها. والخيل تعقب في عدوها لم تزدد إلا جودة، وهو ذو عقب . وعقبت علي في تلك السلعة عقب: أدركني فيها درك. والتعقبة: الدرك. وهما يعقبان فلانا: تعاونا عليه. وكل ما خلف شيئا فقد عقبه، وهما غقيبان، وقد اعتقبا وتعاقبا. وأتى إليه خيرا فعقب بغير مكافأة . والعقبة والعقاب والعقبى: المكافأة والثواب. وإذا كان للفرس جمام بعد انقطاع الجري قيل له: عقاب. وعقب الأمر وعاقبته وعاقبه وعقباه: آخره، وجمع العقب على الأعقاب؛ والعقبى على العقب. وأعقب هذا ذاك: صار مكانه. وأعقبت الطي: إذا طويت البئر فأعقبت الحوامى بججارة من خلفها. وأعقب الأمر عقبانا وعقبى، واعقب عزا: أبدل. واستعقب من كذا خيرا وتعقب: واحد . وتعقبته: تتبعت أثره. وهما يتعاقبان الركوب بينهما أو الأمر: يركب هذا عقبة وهذا عقبة. والعقبة فرسخان. وعقب الحوض: عقره. ولا يفعل كذا إلا عقبة القمر: وذلك إذا قارن الثريا؛ ويقارنها في السنة مرة، وهو من المعاقبة؛ وذلك إذا استوى الليل والنهار. وقيل: هو عودته إذا غاب . والعقبة: كل ما يرعى بعد الحموضة. وعقبة الناس بعد الطعام: الحلواء. ولقيت منه عقبة الضبع: أي الشدة. وحكي : كنت مره نشبة وأنا اليوم عقبة: أي كنت أنشب في الشر قديما قويا واليوم اعقبت ضعفا. وعقبة القمر وعقبتها: ما يبقى فيها من المرق عند ردها إذا استعاروها. وجئت في عقب الشهر وعقبانه: أي بعد ما يمضي. وفي عقبه وعقبه: إذا بقيت منه بقية . وعقبة: اسم رجل. وأخذ بعقبة فلان : أي مكانه. وهو عالم بعقبى الكلام: أي غامضه. واحذر عقب الله وعقابه وعقوبته. وكل طريق بعضها خلف بعض: أعقاب؛ كأنها منضودة عقب على عقب . والمعقب: الخمار. ونجم يهتدى به. والعقاب والعقاب: الخيط الذي يجمع به طرفا القرط في الأذن. والمعقاب: المرأة ولادتها أبدا أن تأتي بذكر بعد أنثى. والعقوبان: الخشبتان تنصبان على حرفي البئر. والإعقابة: سمة في الأذن، وشاة معاقبة ومعقبة. والعقاب: طائر . والعلم الضخم، تشبيها به. وصخرة ناتئة في عرض جبل أو حول بئر، وربما كان في البئر من قبل الطي إذا زالت الصخرة عن موضعها، والذي يسويها: معقب . ومسيل الماء إلى الحوض. والجمع في الكل: العقبان. وإذا حلفت الرجل فلم ترض بيمين دون يمين : فذلك العقابان. وعليه عقبة جمال وعقبته: أي أثره، وكذلك في السرور. والعقبة لغة في العقمة: لضرب من الثياب. وتغير بعاقبة : أي عن قريب. وعاقبة من الطير: أي يعقب بعضها مكان بعض كأنه تقع الأخرى مكان الأولى. والعاقب: آخر الأنبياء. والعواقب والمعاقبة من الإبل: التي تأكل من الحمض مرة ومن الخلة أخرى، وقد عقبت عقوبا. وعاقبة البرة: حلقتها. والعقب: الخليف. واليعقوب: ذكر القبج والقطا. وتسمى الخيل:بعاقيب لسرعتها. واعتقبت الشيء: حبسته. والمعقب الذي يتبع عقب الإنسان في طلب حق. وله معقبات من جوانبه: أي حفظة . العين والقاف والميم

أظهر المزيد

⭐ كتاب العين:

"عقب: العقب: العصب الذي تعمل منه الأوتار، الواحدة عقبة، وخلاف ما بينه وبين العصب أن العصب يضرب إلى صفرة والعقب يضرب إلى بياض وهو أصلبها وأمتنها. والعقب: مؤخر القدم، تؤنثه العرب، وتميم تخففه. وتجمع على أعقاب، وثلاث أعقبة. وعقب الرجل: ولده وولد ولده الباقون من بعده. وقولهم: لا عقب له: أي لم يبق له ولد ذكر. وتقول: ولى فلان على عقبه وعقبيه: أي أخذ في وجه ثم انثنى راجعا. والتعقيب: انصرافك راجعا من أمر أردته أو وجه. والمعقب: الذي يتتبع عقب إنسان في طلب حق أو نحوه، قال لبيد: حتى تهجر في الرواح وهاجه

⭐ لسان العرب:

: عقب كل شيء ، وعقبه ، وعاقـبته ، وعاقـبه ، وعقبته ، وعقبانه : آخره ؛ قال خالد ابن زهير الـهذلي : تشكو من خليل مخافة ، * فتلك الجوازي عقبها ونصورها جزيتك بما فعلت بابن عويمر . والجمع : العواقب والعقب . والعقبـى : كالعاقبة ، والعقب . وفي التنزيل : ولا يخاف عقباها ؛ قال ثعلب : معناه لا يخاف الله ، عز وجل ، عاقـبة ما يرجع عليه في العاقبة ، كما نخاف نحن . : العاقبة ، مثل عسر وعسر . ومنه قوله تعالى : ثوابا ، وخير عقبا أي عاقـبة . أي جازاه . الأمر . وقالوا : العقبـى لك في الخير أي العاقبة . وجمع العقب والعقب : أعقاب ، لا يكسر على غير ذلك . وعقب القدم وعقبها : مؤخرها ، مؤنثة ، منه ؛ وثلاث وتجمع على أعقاب . : أنه بعث أم سليم لتنظر له امرأة ، فقال : انظري إلى عقـبيها ، أو عرقوبيها ؛ قيل : لأنه إذا اسود عقـباها ، اسود سائر جسدها . وفي الحديث : نهى عن عقب الشيطان ، وفي عقبة الشيطان في الصلاة ؛ وهو أن يضع ألـيتيه على بين السجدتين ، وهو الذي يجعله بعض الناس الإقعاء . وقيل : أن يترك عقـبيه غير مغسولين في الوضوء ، وجمعها أعقاب ، وأعقب ؛ أنشد ابن الأعرابي : قصار الأعقب : 612 > علي ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي ، وأكره لك ما أكره لنفسي ؛ لا تقرأ وأنت راكع ، ولا تصل عاقصا شعرك ، ولا تقع على عقـبيك في الصلاة ، فإنها عقب الشيطان ، ولا تعبث في الصلاة ، ولا تفتح على الإمام . عقبا : ضرب عقـبه . وعقب عقبا : شكا عقـبه . وفي الحديث : ويل للعقب من النار ، وويل للأعقاب من النار ؛ وهذا يدل على أن الـمسح على القدمين غير جائز ، وأنه لا بد من غسل الرجلين إلى الكعبين ، لأنه ، صلى الله عليه وسلم ، لا يوعد بالنار ، إلا في ترك العبد ما فرض عليه ، وهو قول أكثر أهل العلم . قال ابن الأثير : وإنما خص العقب بالعذاب ، لأنه العضو الذي لم يغسل ، وقيل : أراد صاحب العقب ، فحذف المضاف ؛ ذلك لأنهم كانوا لا يستقصون غسل أرجلهم في وعقب النعل : مؤخرها ، أنثى . ووطئوا عقب فلان : أثره . : أن نعله كانت معقبة ، مخصرة ، ملسنة . التي لها عقب . وولى على عقـبه ، وعقـبيه إذا أخذ في وجه ثم انثنى . والتعقـيب : أن ينصرف من أمر أراده . : لا تردهم على أعقابهم أي إلى حالتهم الأولى من . وفي الحديث : ما زالوا مرتدين على أعقابهم أي الكفر ، كأنهم رجعوا إلى ورائهم . أي في آخر النهار . عقب الشهر ، وعقبه ، وعلى عقـبه أي لأيام بقـيت منه عشرة أو أقل . وجئت في عقب الشهر ، وعلى عقبه ، وعقبه ، وعقبانه أي بعد مضـيه كله . وحكى اللحياني : جئتك عقب آخره . وجئت فلانا على عقب ممره ، وعقبه ، وعقبه ، وعقبانه أي بعد مروره . وفي حديث عمر : أنه سافر في عقب رمضان أي في آخره ، وقد بقـيت منه بقية ؛ وقال اللحياني : أتيتك على عقب ذاك ، وعقب ذاك ، وعقب ذاك ، وعقب ذاك ، وعقبان ذاك ، وجئتك عقب قدومه أي بعده . على فلانة إذا تزوجها بعد زوجها الأول ، فهو عاقب لها أي آخر أزواجها . الذي أغـير عليه فحرب ، فأغار على الذي كان ، فاسترد ماله ؛ وأنشد ابن الأعرابي في صفة فرس : بالفناء ، وير * ضـيك عقابا إن شـيت أو نزقا عقابا يعقب عليه صاحبه أي يغزو مرة بعد أخرى ؛ قال : أي جريا بعد جري ؛ وقال الأزهري : هو جمع عقب . في الصلاة تعقيبا إذا صلى ، فأقام في موضعه أخرى . وفي الحديث : من عقب في صلاة ، فهو في الصلاة أي أقام في مصلاه ، بعدما يفرغ من الصلاة ؛ ويقال : صلى القوم وعقب فلان . وفي الحديث : التعقيب في المساجد انتظار الصلوات بعد الصلوات . وحكى اللحياني : صلينا عقب الظهر ، وصلينا أعقاب الفريضة تطوعا أي بعدها . هذا إذا جاء بعده ، وقد بقـي من الأول شيء ؛ وقيل : جاء بعده . وعقب : 613 > إذا ذهب الأول كله ، ولم يبق منه شيء . وكل شيء جاء بعد شيء ، وخلفه ، فهو عقبه ، كماء الركـية ، وهبوب الريح ، وطيران القطا ، وعدو الفرس . بالتسكين : الجري يجيء بعد الجري الأول ؛ تقول : لهذا حسن ؛ وفرس ذو عقب وعقب أي له جري بعد جري ؛ قال امرؤ القيس : جياش كأن اهتزامه ، * إذا جاش فيه حميه ، غلي مرجل ( 1 ) قوله « على العقب جياش إلخ » كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما .) : ذو عقب ، وقد عقب يعقب عقبا . وفرس عدوه : يزداد جودة . وعقب الشيب يعقب ويعقب وعقب : جاء بعد السواد ؛ ويقال : عقب في الشيب . والعقب ، والعاقـبة : ولد الرجل ، وولد ولده الباقون بعده . وذهب الأخفش إلى أنها مؤنثة . وقولهم : ليست لفلان عاقبة أي ليس له ولد ؛ وقول العرب : لا عقب له أي لم يبق له ولد ذكر ؛ وقوله تعالى : وجعلها كلمة باقـية في عقـبه ، أراد عقب إبراهيم ، عليه السلام ، يعني : لا يزال من ولده من يوحد الله . والجمع : أعقاب . إذا مات وترك عقـبا أي ولدا ؛ يقال : كان له ، فأعقب منهم رجلان أي تركا عقـبا ، ودرج وقول طفيل الغنوي : الوجه ، لم تدع هالكا * من القوم هلكا ، في غد ، غير معقب أنه إذا هلك من قومها سيد ، جاء سيد ، فهي لم تندب سيدا واحدا لا نظير له أي إن له نظراء من قومه . وذهب فلان فأعقبه ابنه إذا خلفه ، وهو مثل عقبه . أبيه يعقب عقبا وعاقـبة ، وعقب إذا خلف ؛ وكذلك عقبه يعقبه عقبا ، الأول لازم ، والثاني متعد ، وكل من خلف بعد شيء فهو عاقبة ، وعاقب له ؛ قال : وهو اسم جاء بمعنى المصدر ، كقوله تعالى : ليس لوقعتها كاذبة ؛ وذهب فلان فأعقبه ابنه إذا خلفه ، وهو مثل عقبه ؛ ويقال لولد الرجل : عقبه وعقبه ، وكذلك آخر كل شيء عقبه ، وكل ما خلف شيئا ، فقد عقبه ، وعقبه . وعقبوا من خلفنا ، وعقبونا : أتوا . وعقبونا من خلفنا ، نزلوا بعدما ارتحلنا . وأعقب هذا هذا إذا ذهب الأول ، فلم يبق منه شيء ، وصار الآخر مكانه . نجم يعقب نجما أي يطلع بعده . وأعقبه ندما وغما : أورثه إياه ؛ قال أبو ذؤيب : وأعقبوني حسرة ، * بعد الرقاد ، وعبرة ما تقلع فعلت كذا فاعتقبت منه ندامة أي وجدت في عاقبته ويقال : أكل أكلة فأعقبته سقما أي أورثته . لقـيت منه عقبة الضبع ، كما يقال : لقيت منه است لقـيت منه الشدة . الشيئين إذا جاء بأحدهما مرة ، وبالآخر أخرى . فلان عقبة بني فلان أي آخر من بقي منهم . ويقال للرجل منقطع الكلام : لو كان له : 614 > أي لو كان له جواب . الذي دون السيد ؛ وقيل : الذي يخلفه . وفي الحديث : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نصارى نجران : السيد فالعاقب : من يخلف السيد بعده . والعاقب والعقوب : من كان قبله في الخير . والعاقب : الآخر . وقيل : هما من رؤسائهم ، وأصحاب مراتبهم ، والعاقب يتلو السيد . وفي الحديث : أنا العاقب أي آخر الرسل ؛ وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، والـماحـي يمحو الله بي الكفر ، والحاشر أحشر الناس على قدمـي ، والعاقب ؛ قال أبو عبيد : العاقب آخر الأنبياء ؛ وفي المحكم : آخر الرسل . وفلان يستقي على عقب آل فلان أي في إثرهم ؛ وقيل : على عقبتهم أي بعدهم . : الذي يخلف من كان قبله في الخير . الـمتبـع حقا له يسترده . وذهب فلان وعقب فلان بعد ، وأعقب . والـمعقب : الذي يتبع عقب الإنسان في حق ؛ قال لبيد يصف حمارا وأتانه : في الرواح ، وهاجه * طلب الـمعقب حقه الـمظلوم استشهد به الجوهري على قوله : عقب في الأمر إذا طلبه مجدا ، وأنشده ؛ وقال : رفع المظلوم ، وهو نعت على المعنى ، والـمعقب خفض في اللفظ ومعناه أنه فاعل . ويقال أيضا : الـمعقب الغريم الـمماطل . عقبني حقي أي مطلني ، فيكون المظلوم فاعلا ، والـمعقب مفعولا . وعقب عليه : كر ورجع . وفي التنزيل : ولى مدبرا ولم يعقب . الشيء : رجع . وأعقب الرجل : رجع إلى خير . بن بدر : كنت مرة نشبه وأنا اليوم عقبه ؛ فسره ابن : معناه كنت مرة إذا نشـبت أو علقت بإنسان شرا ، فقد أعقبت اليوم ورجعت أي أعقبت منه ضعفا . العقبـى إلى الله أي الـمرجـع . الرجوع ؛ قال ذو الرمة : الكدر ، ينظرن عقبنا ، * تراطن أنباط عليه طغام ينتظرن صدرنا ليردن بعدنا . الـمنتظر . والـمعقب : الذي يغزو غزوة بعد غزوة ، ويسير سيرا بعد سير ، ولا يقـيم في أهله بعد القفول . وعقب بصلاة بعد صلاة ، وغزاة بعد غزاة : والى . وفي الحديث : غازية غزت يعقب بعضها بعضا أي يكون الغزو بينهم فإذا خرجت طائفة ثم عادت ، لم تكلف أن تعود ثانية ، أخرى غيرها . ومنه حديث عمر : أنه كان يعقب كل عام . : ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين ؛ إلا أنها كانت تصلي طائفة بعد طائفة ، فهم يتعاقبونها تعاقب الغزاة . ويقال للذي يغزو غزوا بعد غزو ، وللذي يتقاضى الدين ، فيعود إلى غريمه في تقاضيه . معقب ؛ وأنشد بيت لبيد : حقه الـمظلوم الذي يكر على الشيء ، ولا يكر أحد على ما أحكمه الله ، وهو قول سلامة بن جندل : : 615 > يصب في أول الغزو عقبا غزوة أخرى . وعقب في النافلة بعد الفريضة كذلك . أبي هريرة : كان هو وامرأته وخادمه يعتقـبون الليل يتناوبونه في القيام إلى الصلاة . أنس بن مالك : أنه سئل عن التعقـيب في رمضان ، يصلوا في البيوت . وفي التهذيب : فقال إنهم لا يرجعون إلا لخير يرجونه ، أو شر يخافونه . قال ابن الأثير : أن تعمل عملا ، ثم تعود فيه ؛ وأراد به ههنا صلاة ...) ... 1 ): عقب : عقب كل شيء ، وعقبه ، وعاقـبته ، وعاقـبه ، وعقبته ،... ... بعد التراويح ، فكره أن يصلوا في المسجد ، وأحب أن يكون ذلك في البيوت . وحكى الأزهري عن إسحق بن راهويه : إذا صلى الإمام في شهر رمضان بالناس ترويحة ، أو ترويحتين ، ثم قام الإمام من آخر الليل ، فأرسل إلى قوم فاجتمعوا فصلى بهم بعدما ناموا ، فإن ذلك جائز إذا أراد به قيام ما أمر أن يصلى من الترويح ، وأقل ذلك خمس ترويحات ، وأهل العراق عليه . قال : فاما أن يكون إمام صلى بهم أول الليل الترويحات ، ثم رجع آخر الليل ليصلي بهم جماعة ، فإن ذلك مكروه ، لما روي عن أنس وسعيد بن جبير من كراهيتهما التعقـيب ؛ وكان أنس يأمرهم أن يصلوا في بيوتهم . وقال شمر : التعقـيب أن يعمل عملا من صلاة أو غيرها ، ثم يعود فيه من يومه ؛ يقال : عقب بصلاة بعد صلاة ، وغزوة بعد غزوة ؛ قال : وسمعت ابن الأعرابي يقول : هو الذي يفعل الشيء ثم يعود إليه ثانية . يقال : صلى من الليل ثم عقب ، أي عاد في تلك الصلاة . وفي حديث عمر : أنه كان يعقب الجيوش في كل عام ؛ قال شمر : معناه أنه يرد قوما ويبعث آخرين يعاقـبونهم . عقب الغازية بأمثالهم ، وأعقـبوا إذا وجه مكانهم غيرهم . أن يغزو الرجل ، ثم يثني من سنته ؛ قال طفيل : ، والـمتون صلـيبة ، * مغاوير فيها للأمير معقب الرجل يخرج ( 1 ) قوله « والمعقب الرجل يخرج إلخ » ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه .) من حانة الخمار إذا دخلها من هو أعظم منه قدرا ؛ ومنه قوله : في حلقة القوم تلقني ، * وإن تلتمسني في الـحوانيت تصطد أكون معقبا . وعقب وأعقب إذا فعل هذا مرة ، وهذا مرة . الصلاة : الجلوس بعد أن يقضـيها لدعاء أو مسـألة . : من عقب في صلاة ، فهو في الصلاة . بصدقة ليس فيها تعقـيب أي استثناء . وأعقبه كان الجنون يعاوده في أوقات ؛ قال امرؤ القيس يصف فرسا : الآري ، حتى كأنـه * به عرة ، أو طائف غير معقب : ترعى مرة في حمض ، ومرة في خلة . وأما الماء ، ثم تعود إلى الـمعطن ، ثم تعود إلى الماء ، فهي العواقب ؛ عن ابن الأعرابي . وعقبت الإبل من مكان إلى عقبا ، وأعقبت : كلاهما تحولت : 616 > ترعى . ابن الأعرابي : إبل عاقـبة تعقب في مرتع بعد الـحمض ، ولا تكون عاقبة إلا في سنة جدبة ، تأكل الشجر ثم الـحمض . قال : ولا تكون عاقـبة في العشب . الورد مرة بعد مرة . اللواتي يقمن عند أعجاز الإبل الـمعتركات على الـحوض ، فإذا انصرفت ناقة دخلت مكانها أخرى ، وهي الناظرات العقب . نوب الواردة ترد قطعة فتشرب ، فإذا وردت قطعة بعدها فشربت ، فذلك عقبتها . في الـمرعى : أن ترعى الخلة عقبة ، ثم تحول إلى الـحمض ، فالـحمض عقبتها ؛ وكذلك إذا حولت من الـحمض إلى الخلة ، فالخلة عقبتها ؛ وهذا المعنى أراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم : وتنوم وعقبته * من لائح الـمرو ، والـمرعى له عقب . المرأة التي من عادتها أن تلد ذكرا ثم أنثى . : تحمل عاما وتخلف آخر . : عودته ، بالكسر . ويقال : عقبة ، بالفتح ، وذلك ثم طلع . ابن الأعرابي : عقبة القمر ، بالضم ، نجم يقارن السنة مرة ؛ قال : الـمسك والكافور ، لـمته ، * ولا الذريرة ، إلا عقبة القمر بني عامر ، يقول : يفعل ذلك في الـحول مرة ؛ ورواية ، بالكسر ، وهذا موضع نظر ، لأن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة . وما أعلم ما معنى قوله : يقارن القمر في كل سنة مرة . وفي الصحاح يقال : ما يفعل ذلك إلا عقبة القمر إذا كان يفعله في كل شهر مرة . : التداول . كل شيء أعقب شيئا . ويعتقـبان أي إذا جاء هذا ، ذهب هذا ، وهما يتعاقبان كل الليل والنهار ، والليل والنهار يتعاقبان ، وهما كل واحد منهما عقـيب صاحبه . الذي يعاقـبك في العمل ، يعمل مرة وتعمل أنت مرة . وفي حديث شريح : أنه أبطل النفح إلا أن تضرب فتعاقب أي أبطل نفح الدابة برجلها ، وهو رفسها ، كان لا يلزم صاحـبها شيئا إلا أن تتبـع ذلك رمحا . وعقب الليل النهار : جاء بعده . وعاقبه أي جاء بعقـبه ، فهو معاقب وعقـيب أيضا ؛ والتعقـيب مثله . وذهب فلان وعقبه فلان بعد ، واعتقبه أي خلفه . وهما يعقبانه ويعتقـبان عليه ويتعاقبان : يتعاونان عليه . وقال أبو عمرو : النعامة تعقب في مرعى بعد مرعى ، فمرة تأكل الآء ، ومرة التنوم ، وتعقب بعد ذلك في حجارة الـمرو ، وهي عقبته ، ولا يغث عليها شيء من الـمرتع ، وهذا معنى قول ذي الرمة : * من لائح الـمرو ، والـمرعى له عقب في صدر هذه الترجمة . ، وتعقب : أتى به مرة بعد مرة . وأعقبه الله بإحسانه خيرا ؛ والاسم منه العقبـى ، : 617 > العوض ، واستعقب منه خيرا أو شرا : اعتاضه ، فأعقبه خيرا أي عوضه وأبدله . وهو بمعنى قوله : فأعقـبه بطاعته ، * كما أطاعك ، وادلله على الرشد إعقابا إذا رجع من شر إلى خير . ، وتعقبته إذا طلبت عورته وعثرته . أخذت من أسـيري عقبة إذا أخذت منه بدلا . وفي سـأعطيك منها عقبى أي بدلا عن الإبقاء والإطلاق . وفي حديث الضيافة : فإن لم يقروه ، فله أن يعقـبهم بمثل قراه أي عوضا عما حرموه من القرى . وهذا في الـمضطر يجد طعاما ، ويخاف على نفسه التلف . عقبهم وعقبهم ، مشددا ومخففا ، وأعقبهم إذا أخذ منهم عقبـى وعقبة ، وهو أن يأخذ منهم بدلا عما فاته . وتعقب من أمره : ندم ؛ وتقول : فعلت كذا فاعتقبت منه ندامة أي وجدت في عاقبته ندامة . وأعقب الرجل : كان عقـيبه ؛ وأعقب الأمر إعقابا وعقبانا ( 1 ) قوله « وعقبانا » ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعا ، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفا . وكثيرا ما يصرح بضبط تبعا لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء ، وبالجملة فشرحه غير محرر .) وعقبـى حسنة أو سيئة . وفي الحديث : ما من جرعة أحمد عقبـى من جرعة ؛ وفي رواية : أحمد عقبانا أي عاقبة . وأعقب : أبدل ؛ قال : عزيز أعقب الذل عزه ، * فأصبح مرحوما ، وقد كان يحسد تعقبت الخبر إذا سألت غير من كنت سألته أول مرة . أتى فلان إلي خيرا فعقب بخير منه ؛ وأنشد : غير مر رأيت عاقبة من طير إذا رأيت طيرا يعقب بعضها تقع هذه فتطير ، ثم تقع هذه موقـع الأولى . البئر بحجارة من ورائها : نضدها . وكل طريق بعضه خلف بعض : أعقاب ، كأنها منضودة عقبا على عقب ؛ قال الشماخ في وصف طرائق الشحم على ظهر الناقة : غوثها ضراتها فزعت * أعقاب ني ، على الأثباج ، منضود الخزف الذي يدخل بين الآجر في طي البئر ، لكي قال كراع : لا واحد له . وقال ابن الأعرابي : العقاب السافات ؛ وأنشد في وصف بئر : هرش وذات جم وذات حم ، أراد وذات حمء ، ثم اعتقد إلقاء حركة الهمزة على ما قبلها ، فقال : وذات حم . : دوائره إلى مؤخره . وقد عقبنا الركـية أي طويناها بحجر من وراء حجر . والعقاب : حجر يستنثل على الطي في البئر أي يفضل . وعقبت الرجل : أخذت من ماله مثل ما أخذ : 618 > وأنا أعقب ، بضم القاف ، ويقال : أعقب عليه يضربه . في أهله : بغاه بشر وخلفه . وعقب في أثر يكره يعقب عقبا : تناوله بما يكره ووقع فيه . قدر فرسخين ؛ والعقبة أيضا : قدر ما تسـيره ، ؛ قال : لا تسـير العقبا لا تسير مع الرجال ، لأنها لا تحتمل ذلك لنعمتها كقول ذي الرمة : مي مهاواتنا السرى ، * ولا ليل عـيس في البرين خواضـع الدولة ؛ والعقبة : النوبة ؛ تقول : تمت عقبتك ؛ والعقبة أيضا : الإبل يرعاها الرجل ، ويسقيها عقبته أي دولته ، كأن الإبل سميت باسم الدولة ؛ أنشد ابن الأعرابي : عقبة أقضـيها ، * لست بناسـيها ولا منسـيها أسوق عقبتـي ، وأحسن رعيها . وقوله : لست بناسـيها ولا منسـيها ، يقول : لست بتاركها عجزا ولا بمؤخرها ؛ فعلى هذا إنما أراد : ولا منسئها ، فأبدل الهمزة ياء ، لإقامة الردف . والعقبة : الموضع الذي يركب فيه . وتعاقب الـمسافران على الدابة : ركب كل واحد منهما عقبة . وفي الحديث : فكان الناضح يعتقـبه منا الخمسة أي يتعاقبونه في الركوب واحدا بعد واحد . يقال : جاءت عقبة فلان أي جاءت نوبته ووقت ركوبه . وفي الحديث : من مشى عن دابته عقبة ، فله كذا ، أي شوطا . ويقال : عاقبت الرجل ، من العقبة ، إذا راوحته في عمل ، فكانت لك عقبة وله عقبة ؛ وكذلك أعقبته . ويقول الرجل لزمـيله : أعقب وعاقب أي انزل حتى أركب عقبتـي ؛ وكذلك كل عمل . ولما تحولت الخلافة إلى الهاشميين عن بني أمية ، قال سديف شاعر بني العباس : هاشم ، يا ميا ! انزلي عن الخلافة حتى يركبها بنو هاشم ، فتكون لهم . من الركوب أي نزلت فركب . وأعقبت الرجل وعاقبته في الراحلة إذا ركب عقبة ، وركـبت عقبة ، مثل الـمعاقبة . الزحاف : أن تحذف حرفا لثبات حرف ، كأن تحذف الياء من مفاعيلن وتبقي النون ، أو تحذف النون وتبقي وهو يقع في جملة شطور من شطور العروض . بين الفاء والثاء ، وتعاقب ، مثل جدث وجدف . راوح بين رجليه . : مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه ؛ وقوله أنشده ابن الأعرابي : فاحشة ، * قد ملكت ودها حقبا لا تكلمنا ، * كل حي معقب عقبا : معقب أي يصير إلى غير حالته التي كان عليها . وقدح معقب : وهو الـمعاد في الربابة مرة بعد مرة ، تيمنا وأنشد : والـمنيح الـمعقب : 619 > الـمعقب إذا كان سمينا ؛ وأنشد : سحوف الـمعقب : تتبعه . ويقال : تعقبت الأمر إذا دبرته . والتعقب : التدبر ، والنظر ثانية ؛ قال طفيل الغنوي : الأقوام فينا مسبـة ، * إذا استدبرت أيامنا بالتعقب إذا تعقبوا أيامنا ، لم يجدوا فينا مسبـة . لم أجد عن قولك متعقبا أي رجوعا أنظر فيه أي لم التعقب فيه ، لأنظر آتـيه أم أدعه . وفي الأمر تعقب ؛ قال طفيل : من آل الوجـيه ولاحق ، * عناجيج فيها للأريب معقب لا معقب لـحكمه أي لا راد لقضائه . وقوله تعالى : ولم يعقب ؛ أي لم يعطف ، ولم ينتظر . وقيل : لم وهو من كلام العرب ؛ وقال قتادة : لم يلتفت ؛ وقال مجاهد : لم يرجـع . قال شمر : وكل راجع معقب ؛ وقال الطرماح : التالـيات عقبا ...) ... 2 ): عقب : عقب كل شيء ، وعقبه ، وعاقـبته ، وعاقـبه ، وعقبته ،... ... . واعتقب الرجل خيرا أو شرا بما صنع : كافأه به . أن تجزي الرجل بما فعل سوءا ؛ والاسم وعاقبه بذنبه معاقبة وعقابا : أخذه به . إذا أخذته بذنب كان منه . الخبر إذا شككت فيه ، وعدت للسؤال عنه ؛ قال هم مع الليل منصب ، * وجاء من الأخبار ما لا أكذب لم تكن لـي ريبة ، * ولم يك عما خبروا متعقب رأيه إذا وجد عاقـبته إلى خير . وقوله تعالى : وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم ؛ هكذا قرأها مسروق بن الأجدع ، وفسرها : فغنمتم . وقرأها حميد : فعقبتم ، بالتشديد . قال الفراء : وهي بمعنى عاقبتم ، قال : وهي كقولك : تصعر وتصاعر ، وتضعف وتضاعف ، في ماضي فعلت وفاعلت ؛ وقرئ فعقبتم ، خفيفة . وقال أبو إسحق النحوي : من قرأ فعاقبتم ، فمعناه أصبتموهم في القتال بالعقوبة حتى غنمتم ؛ ومن قرأ فمعناه فغنمتم ؛ وعقبتم أجودها في اللغة ؛ وعقبتم أي صارت لكم عقبـى ، إلا أن التشديد أبلغ ؛ وقال غير مر والمعنى أن من مضت امرأته منكم إلى من لا عهد بينكم أو إلى من بينكم وبينه عهد ، فنكث في إعطاء الـمهر ، ، فالذي ذهبت امرأته يعطى من الغنيمة الـمهر من ينقص من حقه في الغنائم شيء ، يعطى حقه كملا ، بعد النساء . : الـمدرك بالثـأر . وفي التنزيل العزيز : وإن عاقبتم فعاقـبوا بمثل ما عوقـبتم به ؛ وأنشد ابن الأعرابي : بالـمخارق فارسا ، * جزاء العطاس ، لا يموت الـمعاقب يموت ذكر ذلك الـمعاقب بعد موته . : 620 > جزاء العطاس أي عجلنا إدراك الثـأر ، قدر ما بين التشميت والعطاس . وعن الأصمعي : العقب : العقاب ؛ وأنشد : الـحق ذو عقب ذكر إنه لعالـم بعقمى الكلام ، وعقبـى الكلام ، وهو غامض لا يعرفه الناس ، وهو مثل النوادر . ما صنع : جازاه . وأعقبه بطاعته أي جازاه ، الأمر . وعقب كل شيء ، وعقباه ، وعقبانه ، وعاقـبته : خاتمته . والعقبى : الـمرجع . وعقب الرجل يعقب عقبا : أو غيره . ابن الأعرابي : الـمعقب الخمار ؛ وأنشد : إذ نشرت هدابه وسمي الخمار معقبا ، لأنه يعقب الـملاءة ، يكون خلفا منها . والـمعقب : القرط . والـمعقب : السائق الحاذق بالسوق . والـمعقب : بعير العقب . والـمعقب : الذي يرشح للخلافة بعد الإمام . والـمعقب : النجم ( 1 ) قوله « والمعقب النجم إلخ » ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل .) ، فيركب بطلوعه الزميل الـمعاقب ؛ ومنه قول الراجز : السجوف معقب ، ذو بهجة مربب : الـمعقب نجم يتعاقب به الزميلان في السفر ، إذا غاب نجم وطلع آخر ، ركب الذي كان يمشي . وعقبة القدر : ما التزق بأسفلها من تابل وغيره . مرقة ترد في القدر المستعارة ، بضم العين ، وأعقب رد إليه ذلك ؛ قال الكميت : الجلاد ، ولم يكن ، * لعقبة قدر الـمستعـيرين ، معقب يجيزها بالكسر ، بمعنى البقـية . ومن قال عقبة ، بالضم ، جعله من الاعتقاب . وقد جعلها الأصمعي والبصريون ، بضم العين . وقرارة القدر : عقبتها . الـحفظة ، من قوله عز وجل : له معقبات ( 2 ) قوله « له معقبات إلخ » قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر الله أي مما أمرهم الله به كما تقول يحفظونه عن أمر الله وبأمر الله لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر الله .) يديه ومن خلفه يحفظونه . والـمعقبات : ملائكة الليل لأنهم يتعاقبون ، وإنما أنثت لكثرة ذلك منها ، نحو نسابة ذكر . وقرأ بعض الأعراب : له معاقـيب . قال الفراء : الـمعقبات الملائكة ، ملائكة الليل تعقب ملائكة النهار ، تعقب ملائكة الليل . قال الأزهري : جعل الفراء عقب بمعنى عاقب ، كما يقال : عاقد وعقد ، وضاعف وضعف ، فكأن ملائكة النهار تحفظ العباد ، فإذا جاء الليل جاء معه ملائكة الليل ، وصعد ملائكة النهار ، فإذا أقبل النهار عاد من صعد ؛ وصعد ملائكة الليل ، كأنهم جعلوا حفظهم عقبا أي نوبا . وكل من عمل عملا ثم عاد إليه فقد عقب . ، ومعقبات جمع الجمع ؛ وقول النبي ، صلى الله : معقبات لا يخـيب قائلهن ، وهو أن يسبح في دبر صلاته ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، ويحمده ثلاثا وثلاثين تحميدة ، وثلاثين تكبيرة ؛ سميت معقبات ، لأنها : 621 > بعد مرة ، أو لأنها تقال عقـيب الصلاة . وقال شمر : أراد بقوله معقبات تسبـيحات تخلف بأعقاب الناس ؛ قال : والـمعقب من كل شيء : ما خلف بعقب ما قبله ؛ وأنشد ابن الأعرابي للنمر ابن تولب : ، قد توجه ، دالف ، * ولكن فـتى من صالح القوم عقبا عمر بعدهم وبقي . واحدة عقبات الجبال . والعقبة : طريق ، في الجبل ، والجمع عقب وعقاب . والعقبة : الجبل الطويل ، يعرض فيه ، وهو طويل صعب شديد ، وإن كانت خرمت بعد أن تسند وتطول في السماء ، في صعود وهبوط ، أطول من النقب ، وأصعب مرتقى ، وقد يكون طولهما واحدا . سند النقب فيه شيء من اسلنقاء ، وسند العقبة مستو كهيئة الجدار . قال وجمع العقبة عقاب وعقبات . ويقال : من أين كانت عقـبك أي من أين أقبلت ؟ والعقاب : طائر من العتاق مؤنثة ؛ وقيل : العقاب يقع على الذكر والأنثى ، إلا أن يقولوا هذا عقاب ذكر ؛ والجمع : أعقب وأعقـبة ؛ عن كراع ؛ وعقبان وعقابين : جمع الجمع ؛ قال : الدجن تعلو وتسفل جمع العقاب أعقب ؛ لأنها مؤنثة . وأفعل بناء يختص به جمع الإناث ، مثل عناق وأعنق ، وذراع وأذرع . وعقاب عقنباة ؛ سيده في الرباعي . الأعرابي : عتاق الطير العقبان ، وسـباع الطير التي والذي لم يصد الخشاش . وقال أبو حنيفة : من العقبان عقبان تسمى عقبان الجرذان ، ليست بسود ، ولكنها كهب ، ولا ينتفع بريشها ، إلا أن يرتاش به الصبيان الجمامـيح . الراية . والعقاب : الـحرب ؛ عن كراع . والعقاب : علم وفي الحديث : أنه كان اسم رايته ، عليه السلام ، العقاب ، وهي العلم الضخم . والعرب تسمي الناقة السوداء عقابا ، على التشبيه . والعقاب الذي يعقد للولاة شبه بالعقاب الطائر ، وهي مؤنثة أيضا ؛ قال أبو ذؤيب : راح الشام جاءت سبـيئة ، * لها غاية تهدي ، الكرام ، عقابها غايتها ، وحسن تكراره لاختلاف اللفظين ، وجمعها فرس مرداس بن جعونة . صخرة ناتئة ناشزة في البئر ، تخرق الدلاء ، وربما قـبل الطي ؛ وذلك أن تزول الصخرة عن موضعها ، عليها الـمستقي ؛ أنثى ، والجمع كالجمع . وقد عقبها سواها . والرجل الذي ينزل في البئر فيرفعها ، يقال له : ابن الأعرابي : القبـيلة صخرة على رأس البئر ، جنبتيها يعضدانها . العقاب صخرة ناتئة في عرض جبل ، شـبه مرقاة . وقيل : في عرض الجبل . والعقابان : خشبتان يشبح الرجل . والعقاب : خيط صغير ، يدخل في خرتي حلقة يشد به . : شده بعقب خشية أن يزيغ ؛ قال سيار الأبانـي : : 622 > قرطها الـمعقوب * على دباة ، أو على يعسوب كأنه على دباة ، لقصر عنق الدباة ، فوصفها والخوق : الـحلقة . واليعسوب : ذكر النحل . والدباة : ، نوع من الجراد . : العقاب الخيط الذي يشد طرفي حلقة القرط . القرط ؛ عن ثعلب . الذكر من الـحجل والقطا ، وهو مصروف لأنه عربي ، وإن كان مزيدا في أوله ، فليس على وزن الفعل ؛ قال دونه اليعقوب اليعاقيب . قال ابن بري : هذا البيت ذكره الجوهري على أنه شاهد على اليعقوب ، لذكر الـحجل ، والظاهر في اليعقوب هذا أنه ذكر العقاب ، مثل اليرخوم ، ذكر الرخم ، واليحبور ، ذكر الـحبارى ، لأن الـحجل لا يعرف لها مثل هذا العلو في الطيران ؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق : ، لإبراهـيم ، عافـية * من النسور عليه واليعاقيب الطير على هذا القتـيل من النسور واليعاقيب ، ومعلوم أن الـحجل لا يأكل القتلى . وقال اللحياني : اليعقوب ذكر قال ابن سيده : فلا أدري ما عنى بالقبج : ألـحجل ، أم أم الكروان ؛ والأعرف أن القبج الـحجل . وقيل : الخيل ، سميت بذلك تشبيها بيعاقـيب الـحجل لسرعتها ؛ قال سلامة بن جندل : ، وهذا الشيب يتبعه ، * لو كان يدركه ركض اليعاقـيب ( 1 ) قوله « يتبعه » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه ، وجوز في ركض الرفع والنصب .) يعني اليعاقـيب من الخيل ؛ وقيل : ذكور الحجل . الـحبس والـمنع والتناوب . واعتقب الشيء : حبسه عنده . واعتقب البائـع السلعة أي حبسها عن الـمشتري حتى يقبض الثمن ؛ ومنه قول إبراهيم النخعـي : الـمعتقب ضامن لما اعتقب ؛ الاعتقاب : الـحبس والمنع . يريد أن البائع إذا باع شيئا ، ثم منعه المشتري حتى يتلف عند البائع ، فقد ضمن . وعبارة الأزهري : حتى تلف عند البائع هلك من ماله ، وضمانه منه . شميل : يقال باعني فلان سلعة ، وعليه تعقبة إن كانت وقد أدركتني في تلك السلعة تعقـبة . ما عقب فيها ، فعليك في مالك أي ما أدركني فيها من درك فعليك ضمانه . السلام : لي الواجد يحل عقوبته وعرضه ؛ عقوبته : حبسه ، وعرضه : شكايته ؛ حكاه ابن الأعرابي وفسره بما ذكرناه . واعتقبت الرجل : حبسته . وعقبة السرو ، والجمال ، والكرم ، وعقبته ، وعقبه : كله أثره وهيئته ، وقال اللحياني : أي سـيماه وعلامته ؛ قال : والكسر أجود . ويقال : على فلان عقبة السرو والجمال ، بالكسر ، إذا كان عليه أثر ذلك . الوشي كالعقمة ، وزعم يعقوب أن الباء بدل من الميم . وقال اللحياني : العقبة ضرب من ثـياب الـهودج موشى . : 623 > عقبة وعقمة ، بالفتح . العصب الذي تعمل منه الأوتار ، الواحدة عقبة . وفي أنه مضغ عقبا وهو صائم ؛ قال ابن الأثير : هو ، بفتح القاف ، العصب والعقب من كل شيء : عصب الـمتنين ، والساقين ، والوظـيفين ، يختلط باللحم يمشق منه مشقا ، ويهذب وينقى من اللحم ، ويسوى منه الوتر ؛ واحدته عقبة ، وقد يكون في جنبـي البعير . والعصب : العلباء الغليظ ، ولا خير فيه ، والفرق بين العقب والعصب : أن العصب يضرب إلى الصفرة ، والعقب يضرب إلى البياض ، وهو أصلبها وأمتنها . وأما العقب ، مؤخر القدم : فهو من العصب لا من العقب . وقال أبو حنيفة : قال أبو زياد : العقب عقب الـمتنين من الشاة والبعير والناقة والبقرة . يعقـبه ويعقبه عقبا ، وعقبه : شده بعقب . وعقب الخوق ، وهو حلقة القرط ، يعقبه عقبا : خاف أن يزيغ فشده بعقب ، وقد تقدم أنه من العقاب . وعقب السهم والقدح والقوس عقبا إذا لوى شيئا من العقب عليه ؛ قال دريد بن الصمة : قداح النبع فرع ، * به علمان من عقب وضرس ...) ... 3 ): عقب : عقب كل شيء ، وعقبه ، وعاقـبته ، وعاقـبه ، وعقبته ،... ... بري : صواب هذا البيت : وأصفر من قداح النبع ؛ لأن توصف بالصفرة ؛ كقول طرفة : ، نظرت حواره * على النار ، واستودعته كف مجمد يعقبه عقبا : انكسر فشده بعقب ، وكذلك كل ما انكسر فشد بعقب . وعقب فلان يعقب عقبا إذا طلب مالا أو شيئا غيره . وعقب النبت يعقب عقبا : دق عوده واصفر ورقه ؛ عن ابن الأعرابي . وعقب العرفج إذا اصفرت ثمرته ، وحان يبسه . وكل شيء كان بعد شيء ، فقد عقبه ؛ وقال : خلافهم ، فكأنما * بسط الشواطب ، بينهن ، حصيرا مخفف الياء : موضع . وعقب : موضـع أيضا ؛ وأنشد أبو حنيفة : عقب إلى ضبع ، * في ذنبان ويبـيس منقفـع موضع ؛ قال : بمعقب فالبلق ، نبتا ، * أطار نسـيلها عنها فطارا طائر ، لا يستعمل إلا مصغرا . وكفرعاقب : موضعان . : غليظ ؛ عن كراع ؛ قال : والجمع عقبان ؛ قال : ولست من هذا الحرف على ثقة . اسم إسرائيل أبي يوسف ، عليهما السلام ، لا ينصرف في المعرفة ، للعجمة والتعريف ، لأنه غير عن جهته ، فوقع في كلام العرب غير معروف المذهب . وسمي يعقوب بهذا الاسم ، لأنه ولد مع عـيصو في بطن واحد . ولد عـيصو قبله ، ويعقوب متعلق بعقـبه ، خرجا معا ، فعـيصو أبو الروم . قال الله تعالى في قصة إبراهيم وامرأته ، عليهما السلام : فبشرناها بإسحق ، ومن وراء إسحق يعقوب ؛ قرئ يعقوب ، بالرفع ، وقرئ يعقوب ، بفتح الباء ، فمن رفع ، فالمعنى : ومن وراء إسحق يعقوب مبشر به ؛ ومن فتح يعقوب ، فإن أبا زيد والأخفش زعما أنه منصوب ، وهو في موضع الخفض عطفا على : 624 > ، والمعنى : بشرناها بإسحق ، ومن وراء إسحق بيعقوب ؛ قال الأزهري : وهذا غير جائز عند حذاق النحويين من البصريين والكوفيين . وأما أبو العباس أحمد بن يحيـى فإنه قال : نصب يعقوب بـإضمار فعل آخر ، كأنه قال : فبشرناها بـإسحق ووهبنا لها من وراء إسحق يعقوب ، ويعقوب عنده في موضع النصب ، لا في موضع الخفض ، بالفعل المضمر ؛ وقال الزجاج : عطف يعقوب على المعنى الذي في قوله فبشرناها ، كأنه قال : وهبنا لها إسحق ، ومن وراء إسحق يعقوب أي وهبناه لها أيضا ؛ قال الأزهري : وهكذا قال ابن الأنباري ، وقول الفراء قريب منه ؛ وقول الأخفش وأبي زيد عندهم خطأ . ونـيق العقاب : موضع بين مكة والمدينة . ونجد العقاب : موضع بدمشق ؛ قال الأخطل : نجد العقاب ، وياسرت * بنا العـيس عن عذراء دار بني السحب

أظهر المزيد

⭐ تاج العروس من جواهر القاموس:

عقب : ( العقب ) بفتح فسكون : ( الجري ) يجيء ( بعد الجري ) الأول . وفي الأساس : ويقال للفرس الجواد هو ذو عفو وعقب ، فعفوه : أول عدوه ، وعقبه : أن يعقب محضرا أشد من الأول ، ومنه قولهم لمقطاع الكلام : لو كان له عقب لتكلم ، أي جواب ، ومثله في لسان العرب . ( و ) العقب : ( الولد . وولد الولد ) من الرجل : الباقون بعده ، ( كالعقب ككتف ) ، في المعنيين . تقول : لهذا الفرس عقب حسن ، وفرس ذو عقب أي له جري بعد جري . قال امرؤ القيس : على العقب جياش كأن اهتزامه إذا جاش فيه حميه غلي مرجل قال ابن منظور : وقالوا : عقابا ، أي جريا بعد جري . وأنشد ابن الأعرابي : يملأ عينيك بالفناء ويرضيك عقابا إن شئت أو نزقا وقول العرب : لا عقب له ، أي لم يبق له ولد ذكر ، والجمع أعقاب . ( و ) العقب ( بالضم و ) العقب ( بالضمتين ) مثل عسر وعسر : ( العاقبة ) . ومنه قوله تعالى : { هو خير ثوابا وخير عقبا } ( الكهف : 44 ) . أي عاقبة . ( و ) العقب بالتسكين و ( ككتف : مؤخر القدم ) ، مؤنثة ، منه ، كالعقيب كأمير . ونقل شيخنا في هذا أنه لغية رديئة ، والمشهور فيه الأول . وفي المصباح : أن عقيبا بالياء صفة وأن استعمال الفقهاء والأصوليين لا يتم إلا بحذف مضاف ، وسيأتي . وفي الحديث ( أن بعث أم سليم لتنظر له امرأة فقال : انظري إلى عقبيها أو عرقوبيها ) فقيل لأنه إذا اسود عقباها اسود سائر جسدها . وفي الحديث ( نهى عن عقب الشيطان في الصلاة ) وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين . وفي حديث علي قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي ، وأكره لك ما أكره لنفسي ، لا تقرأ وأنت راكع ، لا تصل عاقصا شعرك ، ولا تقع على عقبيك في الصلاة فإنها عقب الشيطان ، ولا تعبث بالحصى وأنت في الصلاة ، ولا تفتح على الإمام ) . وفي الحديث : ( ويل للعقب من النار ، وويل للأعقاب من النار ) . قال ابن الأثير : وإنما خص العقب بالعذاب ؛ لأنه العضو الذي لم يغسل . وقيل : أراد صاحب العقب ، فحذف المضاف ؛ وجمعها أعقاب وأعقب . أنشد ابن الأعرابي : فرق المقاديم قصار الأعقب ( و ) العقب : ( بالتحريك : العصب ) الذي ( تعمل منه الأوتار ) الواحدة عقبة . وفي الحديث ( أنه مضغ عقبا وهو صائم ) . قال ابن الأثير : هو بفتح القاف : العصب . والعقب من كل شيء : عصب المتنين والساقين والوظيفين يختلط باللحم يمشق منه مشقا ويهذب وينقى من اللحم ويسوى منه الوتر ، وقد يكو في جنبي البعير . والعصب : العلباء الغليظ ولا خير فيه . وأما العقب مؤخر القدم فهو من العصب لا من العقب . وفرق ما بين العصب والعقب أن العصب يضرب إلى الصفرة ، والعقب يضرب إلى البياض وهو أصلبهما وأمتنهما ، وقال أبو حنيفة : قال أبو زياد : العقب : عقب المتنين من الشاة والبعير والناقثة والبقرة . ( وعقب ) الشيء يعقبه ويعقبه عقبا ، وعقبه : شده بعقب . وعقب الخوق وهو حلقة القرط يعقبه عقبا : خاف أن يزيغ فشده بعقب . وعقب السهم والقدح و ( القوس ) عقبا إذا ( لوى شيئا منها عليها ) ، قال دريد بن الصمة : وأسمر من قداح النبع فرع به علمان من عقب وضرس في لسان العرب قال ابن بري : صواب هذا البيت : وأصفر من قداح النبع ، لأن سهام الميسر توصف بالصفرة ، كقول طرفة : وأصفر مضبوح نظرت حواره على النار واستودعته كف مجمد ثم قال : وعقب قدحه بالعقب يعقبه عقبا : انكسر فشده بعقب . ( والعاقبة ) : مصدر عقب مكان أبيه يعقب ، و ( الولد ) . يقال : ليست لفلان عاقبة ، أي ليس له ولد ، فهو كالعقب والعقب الماضي ذكرهما ، والجمع أعقاب . وكل من خلف بعد شيء فهو عاقبة وعاقب له ، وهو اسم جاء بمعنى المصدر كقوله تعالى : { ليس لوقعتها كاذبة } ( الواقعة : 2 ) ( و ) العقب والعاقب والعاقبة والعقبة بالضم العقبى والعقب ككتف والعقبان بالضم : ( آخر كل شيء ) . قال خالد بن زهير : فإن كنت تشكو من خليل مخافة فتلك الجوازي عقبها ونصورها يقول : حدثنا بما فعلت بابن عويمر ، والجمع العواقب والعقب والعقبان والعقبى بضمهما كالعاقبة . وقالوا : العقبى لك في الخير ، أي العاقبة . وفي التنزيل : { ولا يخاف عقباها } ( الشمس : 15 ) قال ثعلب : معناه لا يخاف الله عز وجل عاقبة ما فعل أي أن يرجع عليه في العاقبة كما نخاف نحن . وفي لسان العرب : جئتك في عقب الشهر ، أي كتف ، وعقبه بفتح فسكون وعلى عقبه ، أي لأيام بقيت منه عشرة أو أقل . وجئت في عقب الشهر وعلى عقبه ، بالضم والتسكين فيها ، وعقبه ، بضمتين ، وعقبانه بالضم ، أي بعد مضيه كله . وحكى اللحياني : جئتك عقب رمضان بالضم أي آخره ، وجئت فلانا على عقب ممره ، بالضم ، وعقبه ، بضمتين ، وعقبه ككتف ، وعقبانه ، بالضم ، أي بعد مروره . وفي حديث عمر : ( أنه سافر في عقب رمضان ) بالتسكين أي في آخره وقد بقيت منه بقية . وقال اللحياني : أتيتك على عقب ذاك ، بضمتين ، وعقب ذاك ، بضم فسكون ، وعقب ذاك ، ككتف ، وعقب ذاك ، بالتسكين ، وعقبان ذاك ، بالضم ، وجئته عقب قدومه ، بالضم ، أي بعده . قلت : وفي الفصيح نحو مما ذكر . وفي المزهر : في عقب ذي الحجة ، يقال بالفتح والكسر لما قرب من التكملة ، وبضم فسكون لما بعدها . ونقل شيخنا ، جئتك على عقبه وعقبانه ، أي بالضم وعاقبه وعقبه . قال أبو جعفر : قال ابن عديس : وزاد أبو مسحل : وعقبانه ، أي بالكسر . وفي لسان العرب : ويقال : فلان عقبة بني فلان ، أي آخر من بقي منهم . وحكى اللحياني : صلينا عقب الظهر ، وصلينا أعقاب الفريضة تطوعا ، أي بعدها . ( والعاقب ) من كل شيء : آخره . والعاقب : السيد . وقيل : الذي دون السيد ، وقيل : ( الذي يخلف السيد ) بعده . وفي الحديث ( قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نصارى نجران ، السيد والعاقب ) ، ( و ) العاقب : ( الذي يخلف من كان قبله في الخير كالعقوب ) ، كصبور ، وقيل : السيد والعاقب هما من رؤسائهم وأصحاب مراتبهم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لي خمسة أسماء : محمد . وأحمد والماحي يمحو الله بي الكفر ، والحاشر أحشر الناس على قدمي ، والعاقب ) . قال أبو عبيد : العاقب : آخر الأنبياء . وفي المحكم : آخر الرسل . ( وعقبه ) يعقبه : ( ضرب عقبه ) أي مؤخر القدم . ( و ) يقال : عقبه يعقبه عقبا وعقوبا إذا ( خلفه ) . وكل ما خلف شيئا فقد عقبه وعقبه ( كأعقبه ) . وأعقب الرجل إذا مات وترك عقبا أي ولدا . يقال : كان له ثلاثة من الأولاد فأعقب منهم رجلان أي تركا عقبا ودرج واحد . وقول طفيل الغنوي : كريمة حر الوجه لم تدع هالكا من القوم هلكا في غد غير معقب يعني أنه إذا هلك من قومها سيد جاء سيد ، فهي لم تندب سيدا واحدا لا نظير له ، أي أن له نظراء من قومه . وذهب فلان فأعقبه ابنه إذا خلفه ، وهو مثل عقبه . وعقب مكان أبيه يعقب عقبا وعاقبة . وعقب إذا خلف . وعقبوا من خلفنا وعقبونا : أتوا . وعقبونا من خلفنا وعقبونا أي نزلوا بعد ما ارتحلنا . وأعقب هذا هذا ، إذا ذهب الأول فلم يبق منه شيء وصار الآخر مكانه . ( و ) عقب الرجل في أهله : ( بغاه بشر ) وخلفه . وعقب في أثر الرجل بما يكره يعقب عقبا : تناوله بما يكره ووقع فيه . ( والعقبة ، بالضم ) : قد فرسخين ، والعقبة أيضا : قدر ما تسيره ، والجمع عقب : قال : خودا ضناكا لا تسير العقبا أي أنها لا تسير مع الرجال ؛ لأنها لا تحتمل ذلك لنعمتها وترفها . والعقبة : ( النوبة ) . تقول : تمت عقبتك . ( و ) العقبة : ( البدل ) والدولة . والعقبة أيضا : الإبل يرعاها الرجل ويسقيها عقبته أي دولته ، كأن الإبل سميت باس الدولة ، أنشد ابن الأعرابي : إن علي عقبة أقضيها لست بناسيها ولا منسيها أي أنا أسوق عقبتي وأحسن رعيها . وقوله : لست بناسيها ولا منسيها ، يقول : لست بتاركها عجزا ولا بمؤخرها ، فعلى هذا إنما أراد ولا منسئها ، فأبدل الهمزة ياء لإقامة الردف . والعقبة : الموضع الذي يركب فيه . وتعاقب المسافران على الدابة : ركب كل واحد منهما عقبة . وفي الحديث : ( فكان الناضح يعتقبه منا الخمسة ) . أي يتعاقبونه في الركوب واحدا بعد واحد . يقال : دارت عقبة فلان أي جاءت نوبته ووقت ركوبه . وفي الحديث : ( من مشى عن دابته عقبة فعله كذا ) أي شوطا . ويقال : عاقبت الرجل ، من العقبة ، إذا راوحته في عمل ، فكانت له عقبة ولك عقبة ، وكذلك أعقبته . ويقول الرجل لزميله : أعقب أي انزل حتى أركب عقبتي ، وكذلك كل عمل ، ولما تحولت الخلافة إلى الهاشميين عن بني أمية ، قال سديف شاعر بني العباس لبني هاشم : أعقبي آل هاشم ياميا يقول : انزلي عن الخلافة حتى يركبها بنو هاشم فتكون لهم العقبة . واعتقبت فلانا من الركوب أي أنزلته فركبت وأعقبت الرجل وعاقبته في الراحلة إذا ركب عقبة وركبت عقبة ، مثل المعاقبة . ونقل شيخنا عن الجوهري تقول : أخذت من أسيري عقبة ، أي بدلا . وفي لسان العربه : وفي الحديث ( سأعطيك منها عقبى ) أي بدلا عن الإبقاء والإطلاق . وفي النهاية : وفي حديث الضيافة : ( فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه ) أي يأخذ منهم عوضا عما حرموه من القرى : يقال : عقبهم ، مخففا مشددا ، وأعقبهم ، إذا أخذ منهم عقبى وعقبة ، وهو أن يؤخذ منهم بدلا عما فاته . وقال في محل آخر : العقبى : شبه العوض ، واستعقب منه خيرا أو شرا : اعتاضه ، فأعقبه خيرا ، أي عوضه وأبدله ، وهو بمعنى قوله : ومن أطاع فأعقبه بطاعته كما أطاعك وادلله على الرشد وسيأتي . ( و ) العقبة : ( الليل والنهار لأنه 2 ا يتعاقبان ) . والعقيب كأمير : كل شيء أعقب شيئا ، وهما يتعاقبان ويعتقبان إذ جاء هذا وذهب هذا ، كالليل والنهار ، وهما عقيبان ، كل واحد منهما عقيب صاحبه . وعقيبك : الذي يعاقبك في العمل ، يعمل مرة وتعمل أنت مرة . وعقب الليل النهار : جاء بعده ، وعاقبه : جاء بعقبه ، فهو معاقب وعقيب أيضا . ( و ) العقبة ( من الطائر : مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه ) . ويقال : رأيت عاقبة من طير إذا رأيت طيرا يعقب بعضها بعضا ، تقع هذه فتطير ، ثم تقع هذه موقع الأولى . وعقبة القدر : قرارته ، وهو ما التزق بأسفلها من تابل وغيره . ( و ) العقبة أيضا : ( شيء من المرق يرده مستعير القدر إذا ردها ) أي القدر . وأحسن من هذا قول ابن منظور : مرقة ترد في القدر المستعارة ، ثم قال : وعقب الرجل : رد إليه ذلك . قال الكميت : وحاردت النكد الجلاد ولم يكن لعقبة قدر المستعيرين معقب وكان الفراء يجيزها بالكسر بمعنى البقية . ( و ) العقبة والعقب ( من الجمال ) . ( والسرو والكرم ( أثره . و ) قال اللحياني ، أي سيماه وعلامته و ( هيئته ويكسر ) قال اللحياني : وهو أجود . وفي لسان العرب : وعقبة الماشية في المرعى : أن ترعى الخلة عقبة ثم تحول إلى الحمض ، فالحمض عقبتها وكذلك إذا تحولت من الحمض إلى الخلة فالخلة عقبتها ، وهذا المعنى أراده ذو الرمة بقوله يصف الظليم : ألهاه آء وتنوم وعقبته من لائح المرو والمرعى له عقب وقال أبو عمر و : النعامة تعقب في مرعى بعد مرعى ، فمرة تأكل الآء ومرة التنوم وتعقب بعد ذلك في حجارة المرو وهي عقبته ولا يغث عليها شيء من المرتع . وفيه أيضا عقبة القمر : عودت ، بالكسر . ويقال عقبة بالفتح وذلك إذا غاب 2 ثم طلع . وقال ابن الأعرابي : عقبة القمر ، بالضم : نجم . يقارن القمر في السنة مرة . قال : لا تطعم المسك والكافور لمته ولا الذريرة إلا عقبة القمر هو لبعض بني عامر . يقول ) يفعل ذلك في الحول مرة ، ورواية اللحياني عقبة ، بالكسر ، وهذا موضع نظر ؛ لأن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة ، وما أعلم ما معنى قوله يقارن القمر في كل سنة مرة . وفي الصحاح يقال : ما يفعل ذلك إلا عقبة القمر ، إذا كان يفعله في كل شهر مرة ، انتهى . قال شيخنا : قلت : لعل معناه أن وإن كان في كل شهر يقطع الفلك مرة إلا أنه يمر بعيدا عن ذلك النجم إلا في يوم من الحول فيجامعه ، وهذا ليس بعيدا لجواز اختلاف ممره في كل شهر لممره في الشهر الآخر ، كما أومأ إليه المقدسي وغيره ، انتهى . ( و ) العقبة ( بالتحريك : مرقى صعب من الجبال ) ، أو الجبل الطويل يعرض للطريق فيأخذ فيه وهو طويل صعب شديد وإن كانت خرمت بعد أن تسند وتطول في السماء في صعود وهبوط ( أطول من النقب و ) أصعب مرتقى ، وقد يكون طولهما واحدا . سند النقب فيه شيء من اسلنقاء ، وسند العقبة ( مستو ) كهيئة الجدار . قال الأزهري : و ( ج ) العقبة ( عقاب ) وعقبات . قلت : وما ألطف قول الحافظ بن حجر حين زار بيت المقدس : قطعنا في محبته عقابا وما بعد العقاب سوى النعيم ( ويعقوب اسمه إسرائيل ) أبو يوسف الصديق عليهما السلام ، لا ينصرف في المعرفة للعجمة والتعريف ؛ لأنه غير عن جهته فوقع في كلام العرب غير معروف المذهب ، كذا قاله الجوهري ، وسمي يعقوب بهذا الاسم لأنه ( ولد مع عيصو في بطن واحد ) ، ولد عيصو قبله ( وكان ) يعقوب ( متعلقا بعقبه ) خرجا معا ، فعيصو أبو الروم . وفي لسان العرب : قال الله تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام : { وامرأته قآئمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن ورآء إسحاق يعقوب } ( هود : 71 ) والأخفش أنه منصوب وهو في موضع الخفض ، عطفا على قوله فبشرناها بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب . قال الأزهري : وهذا غير جائز عند حذاق النحويين من البصريين والكوفيين . وأما أبو العباس أحمد بن يحيى فإنه قال : نصب يعقوب بإضمار فعل آخر كأنه قال : فبشرناها بإسحاق ووهبنا لها من وراء إسحاق يعقوب ، ويعقوب عنده في موضع النصب لا في موضع الخفض ، بالفعل المضمر ، ومثله قول الزجاج ، وابن الأنباري قال : وقول الأخفش وأبي زيد عندهم خطأ . ( واليعقوب ) باللام ، قال شيخنا : هو مصروف ، لأنه عربي لم يغير وإن كان مزيدا في أوله فليس على وزن الفعل وهو الذكر من ( الحجل ) والقطا ، قال الشاعر : عال يقصر دونه اليعقوب والجمع اليعاقيب . قال ابن بري : هذا البيت ذكره الجوهري على أنه شاهد على اليعقوب لذكر الحجل ، والظاهر في اليعقوب هذا أنه ذكر العقاب ، مل اليرخوم ذكر الرخم ، واليحبور ذكر الحبارى ؛ لأن الحجل لا يعرف لها مثل هذا العلو في الطيران ، ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق : يوما تعركن لإبراهيم عافية من النسور عليه واليعاقيب فذكر اجتماع الطير على هذا القتيل من النسور واليعاقيب ، ومعلوم أن الحجل لا يأكل القتلى . وقال اللحياني : اليعقوب : ذكر القبج ، قال ابن سيده : فلا أدري ما عنى بالقبج ، ألحجل أم القطا أم الكروان . الأعرف أن القبج الحجل ، وقيل اليعاقيب ( من ) الخيل سميت بذلك تشبيها بيعاقيب الحجل لسرعتها . وقول سلامة بن جندل : ولى حثيثا وهذا الشيب يتبعه لو كان يدركه ركض اليعاقيب قيل : يعني اليعاقيب من الخيل ، وقيل : ذكور الحجل ، وقد تعرض له ابن هشام في شرح الكعبية ، واستغرب أن يكون بمعنى العقاب . وفي لسان العرب : ويقال : فرس يعقوب : ذو عقب ، وقد عقب يعقب عقبا . وزعم الدميري أن المراد باليعاقيب الحجل ، لقول الرافعي : يجب الجزاء بقتل المتولد بين اليعقوب والدجاج ، قال : وهذا يرد قول من قال : إن المراد في البيتين الأولين هو العقاب ، فإن التناسل لا يقع بين الدجاج والعقاب ، وإنما يقع بين حيوانين بينهما تشاكل وتقارب في الخلق ، كالحمار الوحشي والأهلي . قال شيخنا : ولا ينهض له ما ادعى إلا إذا قيل إن اليعقوب إنما يطلق على العقاب ، وأما مع الإطلاق والاشتراك فلا ، كما لا يخفى على المتأمل . ( ويعقوب ) أربعة من الصحابة انظر في الإصابة . ويعقوب ، وفي نسخة يحيى ( بن سعيد ، وعبد الرحمن بن محمد بن علي . ومحمد بن عبد الرحمان بن محمد بن بعقوب . و ) أبو منصور ( محمد بن إسماعيل بن سعيد ) بن علي البوشنجي الواعظ ، حدث عن أبي منصور البوشنجي وغيره ، وعنه ابن عساكر في شاومانه إحدى قرى هراة ، وقع لنا حديثه عاليا في معجمه . وأبو نصر أسعد بن الموفق بن أحمد ، القايني الحنفي من شيوخ ابن عساكر ، حديثه في المعجم ، وذكر ابن الأثير أبا منصور محمد بن إسماعيل بن يوسف بن إسحاق بن إبراهيم النسفي ، روى عن جده وعن أبي عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وأبي يعلى عبد المؤمن بن خلف . وسمع منه أهل بخارى جامع الترمذي ست مرات ، وعنه أبو العباس المستغفري ، ومات سنة 389 ه في شهر رمضان ، كذا في أنساب البلبيسي ، ( اليعقوبيون : محدثون . ( ) نسبة كلهم إلى جدهم الأعلى . وأما أبو العباس أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن واهب بن واضح اليعقوبي الكاتب المصري مولى أبي جعفر المنصور صاحب التاريخ فنسبته إلى والده ، ذكره الرشاطي . وأبو يعقوب يوسف بن معروف الدستيخني وأبو يعقوب الأذرعي ، وأبو يعقوب إسرائيل بن عبد المقتدر بن أحمد الحميدي الإربلي السائح . وأبو الصبر يعقوب بن أحمد بن علي الحميدي الإربلي ، وأبو الفضل صالح بن يعقوب بن حمدون التميمي . وأبو الرجاء يعقوب بن أيوب بن علي الهاشمي الفارقي ، حدث عن أبي علي الحباز وغيره . وأبو عبده الله محمد بن يعقوب بن إسحاق شيخ ابن شاهين ، وقد تقدم في ( خ ض ب ) ويعقوب بن يوسف بن أحمد بن علي بن أحمد اللؤلؤي النخذي ، تفقه بخارى ، وروى عن أبي حفص عمر بن منصور بن جنب البزار مات ببلده أندخوذ بين بلخ ومرو . محدثون . ( وإبل معاقبة : ترعى مرة من ) ، وفي نسخة ( في ) ( حمض ) بالفتح فالسكون ( ومرة في ) وفي نسخة ( من ) ( خلة ) بالضم وهما نبتان ، ( وأما التي تشرب الماء ثم تعود إلى المطن ثم ) تعود ( إلى الماء ، فهي العواقب ) . وعن ابن الأعرابي : وعقبت الإبل من مكان إلى مكان تعقب عقبا وأعقبت ، كلاهما تحولت من إليه ترعى . وقال أيضا : إبل عاقبة : تعقب في مرتع بعد الحمض ولا تكون عاقبة إلا في سنة شديدة تأكل الشجر ثم الحمض قال : ولا تكون عاقبة في العشب . وقال غيره : ويقال : نخلة معاقبة : تحمل عاما وتخلف آخر . ( وأعقب زيد عمرا ) في الراحلة وعاقبة إذا ( ركبا بالنوبة ) ، هذا عقبة ، وهذا عقبة ، وقد تقدم أيضا . ( و ) عقب الليل النهار : جاء بعده ، و ( عاقبه ، وعقب تعقيبا : جاء بعقبه ) فهو معاقب وعقيب أيضا . والتعقيب مثله ، وذهب فلان وعقبه فلان بعد ، واعتقبه أي خلفه ، وهما يعقبانه ويعتقبان عليه ويتعاقبان : يتعاونان . ( والمعقبات ) : الحفظة في قوله عز وجل : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه } ( هود : 11 ) والمعقبات : ( ملائكة الليل والنهار ) لأنهم يتعاقبون ، وإنما أنث لكثرة ذلك منهم ، نحو نسابة وعلامة وقرأ بعض الأعراب : ( له معاقيب ) . وقال الفراء : المعقبات : الملائكة ، ملائكة الليل تعقب ملائكة النهار . قال الأزهري : جعل الفراء عقب بمعنى عاقب ، كما يقال : عاقد وعقد ، وضاعف وضعف ، فكأن ملائكة النهار تحفظ العباد ، فإذا جاء الليل جاء معه ملائكة الليل ، وصعد ملائكة النهار ، فإذا أقبل النهار عاد من صعد وصعد ملائكة الليل ، كأنهم جعلوا حفظهم عقبا أي نوبا ، وكل من عمل عملا ثم عاد إلي فقد عقب . وملائكة معقبة ، ومعقبات جمع الجمع . ( و ) قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( معقبات لا يخيب قائلهن ) وهو أن يسبح في دبر صلاته ثلاثا وثلاثين تسبيحة ، ويحمده ثلاثا وثلاثين تحميدة ، ويكبره أربعا وثلاثين تكبيرة ، وهي ( التسبيحات ) . سميت ( معقبات ) لأنها ( يخلف بعضها بعضا ) أو لأنها عادت مرة بعد مرة ، أو لأنها تقال عقيب الصلاة . وقال شمر : أراد بقوله معقبات تسبيحات تخلف بأعقاب الناس . قال : والمعقب من كل شيء ما خلف بعقب ما قبله . وأنشد ابن الأعرابي للنمر بن تولب : ولست بشيخ قد توجه دالف ولكن فتى من صالح الناس عقبا يقول : عمر بعدهم وبقي . ( و ) المعقبات : ( اللواتي يقمن عند أعجاز الإبل المعتركات على الحوض ، فإذا انصرفت ناقة دخلت مكانها أخرى ) وهي الناطرات العقب . والعقب : نوب الواردة ، ترد قطعة فتشرب ، فإذا وردت قطعة بعدها فشربت فذلك عقبتها ، وقد تقدم الإشارة إليه . ( والتعقيب : اصفرار ثمرة العرفج ) وحينونة يبسه من : عقب النبت يعقب عقبا إذا دق عوده واصفر ورقه ، عن ابن الأعرابي . ( و ) التعقيب : ( أن تغزو ثم تثني ) أي ترجع ثانيا ( من سنتك ) . والمعقب : الذي يغزو غزوة بعد غزوة ويسير سيرا بعد سير ، ولا يقيم في أهله بعد القفول . وعقب بصلاة بعد صلاة وغزاة بعد غزاة : والى . وفي الحديث : ( وإن كل غازية غزت يعقب بعضها بعضا ) أي يكون الغزو بينهم نوبا ، فإذا خرجت طائفة ثم عادت لم تكلف أن تعود ثانية حتى تعقبها أخرى غيرها . ومنه حديث عمر ( أنه كان كل عام يعقب الجيوش ) . قال شمر : ومعناه أنه يرد قوما ويبعث آخرين يعاقبونهم يقال : عقب الغازية بأمثالهم وأعقبوا إذا وجه مكانهم غيرهم . ( و ) التعقيب : ( التردد في طلب المجد ) ، هكذا في نسختنا وهو غلط ، وصوابه التردد في طلب مجدا كما في لسان العرب والصحاح وغيرهما . ويدل لذلك قوله أيضا : والمعقب : المتبع حقا له ليسترده . وقال غيره : الذي يتبع عقب الإنسان في حق . قال لبيد يصف حمارا وأتانه : حتى تهجر في الرواح وهاجه طلب المعقب حقه المظلوم قال ابن منظور : واستشهد به الجوهري على قوله : وعقب في الأمر إذا تردد في طلبه مجدا ، وأنشده : وقال : رفع المظلوم وهو نعت للمعقب على المعنى ، والمعقب خفض في اللفظ ومعناه أنه فاعل . ويقال أيضا : المعقب : الغريم المماطل . عقبني حقي أي مطلني فيكون المظلوم ففاعلا والمعقب مفعولا . وقال غيره : المعقب : الذي يتقاضى الدين فيعود إلى غريمه في تقاضيه . ( و ) التعقيب : ( الجلوس بعد ) أن يقضي ( الصلاة لدعاء ) أو مسألة . وفي الحديث : ( من عقب في صلاة فهو في الصلاة ) . ( و ) في حديث أنس بن مالك ) أنه سئل عن التعقيب في رمضان فأمرهم أن يصلوا في البيوت ) . قال ابن لأثير : التعقيب : هو أن تعمل عملا ثم تعود فيه . وأراد به ها هنا ( الصلاة ) النافلة ( بعد التراويح ) ، فكره أن يصلوا في المسجد وأحب أن يكون ذلك في البيوت . قلت : وهو رأي إسحاق بن راهويه وسعيد بن جبير . وقال شمر : التعقيب : أن يعمل عملا من صلاة أو غيرها ثم يعود فيه من يوم . قال : وسمعت ابن الأعرابي يقول : هو الذي يفعل الشيء ثم يعود ثانية ، يقال : صلى من الليل ثم عقب ، أي عاد في تلك الصلاة . ( و ) التعقيب : ( المكث ) والانتظار ، يقال : عقب فلان في الصلاة تعقيبا إذا صلى فأقام في موضعه ينتظر صلاة أخرى . وفي الحديث : ( من عقب في صلاة فهو في صلاة ) أي أقام في مصلاه بعدما يفرغ من الصلاة . ويقال : صلى القوم وعقب فلان . والتعقيب في المساجد : انتظار الصلوات بعد الصلوات . ( و ) التعقيب : ( الالتفات ) . وقوله تعالى : { ولى مدبرا ولم يعقب } ( النمل : 10 ) قيل أي لم يعطف ولم ينتظر ، وقيل : لم يمكث ، وهو قول سفيان . وقيل : لم يلتفت ، وهو قول قتادة . وقيل : لم يرجع ، وهو قول مجاهد . وكل راجع معقب . قال العجاج : وإن تونى التاليات عقبا ( والعقبى ) : المرجع ، وعقب كل شيء وعقباه وعقبانه وعاقبته : خاتمته . ويقال : إنه لعالم بعقبى الكلام وعقبى الكلام وهو غامض الكلام الذي لا يعرف الناس وهو مثل النوادر . والعقبى أيضا : ( جزاء الأمر ) يقال : العقبى لك في الخير ، أي العاقبة . ( وأعقبه ) بطاعته ، وأعقبه على ما صنع أي ( جازاه . و ) أعقب ( الرجل ) إذا ( مات وخلف ) ، أي ترك ( عقبا ) أي ولدا . يقال : كان له ثلاثة أولاد فأعقب منهم اثنان أي تركا عقبا ودرج واحد . وقد تقدم إنشاد قول طفيل الغنوي . ويقال : أعقب هذا هذا ، إذا ذهب الأول فلم يبق منه شيء وصار الآخر مكانه . ( و ) أعقب ( مستغير القدر : ردها ) إليه ( وفيها العقبة ) الضم ، وهي قرارة القدر أو هي مرقة ترد في القدر المستعارة . قال الكميت : وحاردت النكد الجلاد ولم يكن لعقبة قدر المستعيرين معقب وقد تقدم . ( و ) تعقب الخبر : تتبعه ، ويقال تعقبت الأمر إذا تدبرته ، والتقب : التدبر والنظر ثانية ، قال طفيل الغنوي : فلم يجد الأقوام فينا مسبة إذا استدبرت أيامنا بالتعقب ، يقول : إذا تعقبوا أيامنا لم يجدوا فينا مسبة . ويقال : لم أجد عن قولك متعقبا أي رجوعا أنظر فيه ، أي لم أرخص لنفسي التعقب فيه لأنظر آتيه أم أدعه . وقوله : { لا معقب لحكمه } ( الرعد : 41 ) أي لا راد لقضائه . وعاقبه بذنبه معاقبة وعقابا : أخذه به و ( تعقبه : أخذه بذنب كان منه . و ) تعقب ( عن الخبر ) إذا ( شك فيه وعاد للسؤال عنه ) قال طفيل : تأوبني هم مع الليل منصب وجاء من الأخبار ما لا أكذب ، تتابعن حتى لم تكن لي ريبة ولم يك عما خبروا متعقب ، وفي لسان العرب : وتعقب فلان رأيه إذا وجع عاقبته إلى الخير ، وتعقب من أمره : ندم ، ويقال : تعقبت الخبر إذا سألت غير من كنت سألته أول مرة ، ويقال : أتى فلان إلي خيرا فعقب بخير منه . ( و ) الاعتقاب : الحبس والمنع والتناوب . واعتقب الشيء : حبسه عنده . و ( اعتقب ) البائع ( السلعة ) أي ( حبسها عن المشتري حتى يقبض الثمن ) ومنه قول إبراهيم النخعي : ( المعتقب ضامن لما اعتقب ) يريد أن البائع إذا باع شيئا ثم منعه من المشتري حتى يتلف عند البائع فقد ضمن . وعبارة الأزهري : ( حتى تلف عند البائع ) هلك من ماله وضمانه منه . وعن ابن شميل : يقال : باعني فلان سلعة وعليه تعقبة إن كانت فيها . وقد أدركتني في السلعة تعقبة ، ويقال : ما عقب فيها فعليك من مالك أي ما أدركني فيها من درك فعليك ضمانه . وقوله عليه السلام : ( لي الواجد يحل عقوبته وعرضه ) . عقوبته : حبسه . وعرضه : شكايته . حكاه ابن الأعرابي وفسره بما ذكرناه . واعتقبت الرجل : حبسته ، كذا في لسان العرب وبعضه في المصباح والأساس . ويقال : ذهب فلان واعتقب فلان بعد أي خلفه ، وهما يعقبانه ويعتقبان عليه ويتعاقبان أي يتعاونان ، كذا في الأساس . والاعتقاب : التداول ، كالتعاقب ، وهما يتعاقبان ويعتقبان ، أي إذا جاء هذا ذهب هذا . ( والعقاب بالضم : طائر ) من العتاق . وعبارة المصباح : من الجوارح ( م ) أي معروف ، يقع على الذكر والأنثى إلا أن يقولوا : هذا عقاب ذكر . قال شيخنا : وقالوا : لا يكون العقاب إلا أنثى وناكحه طير آخر من غير جنسه : وقال ابن عنين يهجو شخصا يقال له ابن سيدة : قل لابن سيدة وإن أضحت له خول تدل بكثرة وخيول ما أنت إلا كالعقاب فأمه معروفة وله أب مجهول ( ج أعقب ) أي في القلة ، لأنها مؤنثة كما مر وأفعل يختص به جمع الإناث ، كأذرع في ذراع ، وأعتق في عناق ، وهو كثير ، قاله شيخنا . وحكاه في لسان العرب أيضا بصيغة التمريض ( وعقبان ) بالكسر جمع الكثرة وأعقبة ، عن كراع ، وعقابين جمع الجمع قال : عقابين يوم الدجن تعلو وتسفل قال شيخنا ، وحكى أبو حيان في شرح التسهيل أنه جمع على عقائب ، واستبعده الدماميني ، انتهى . وقال ابن الأعرابي : عتاق الطير : العقبان ، وسباع الطير : التي تصيد ، والذي لم يصد : الخشاش . وقال أبو حنيفة : من العقبان عقبان تسمى عقبان الجرذان ، ليست بسود ولكنها كهب ولا ينتفع بريشها إلا أن يرتاش بها الصبيان الجماميح . ( و ) العقاب : ( حجر ناتىء ) وعبارة لسان العرب : صخرة ناتئة ناشزة ( في جوف البئر يخرق الدلو ) ، وربما كانت من قبل الطي ، وذلك أن تزول الصخرة عن موضعها ، وربما قام عليها المستقي ، أنثى ، والجمع كالجمع ، وقد عقبها تعقيبا : سواها . والرجل الذي ينزل في البئر فيرفعها يقال له المعقب . وقال ابن الأعرابي : القبيلة صخرة على رأس البئر . والعقابان من جنبتيها يعضدانها . ( و ) قيل العقاب : ( صخرة ناتئة في عرض جبل كمرقاة ) وقيل هو مرقى في عرض الجبل . ( و ) العقاب : ( شبه لوزة تخرج في إحدى قوائم الدابة ) ، نقله الصاغاني . ( و ) العقاب فيما يقال : ( خيط صغير ) يدخل ( في خرثي ) تثنية خرت بضم الخاء وسكون الراء والمثناة الفوقية آخره ، وهو ثقب الأذن ( حلقة القرط ) يشد به ، وعقب القرط : شده به . قال سيار الأباني : كأن خوق قرطها المعقوب على دباة أو على يعسوب جعل قرطها كأنه على دباة لقصر عنق الدباة ، فوصفها بالوقص . والخوق : الحلقة . والدباة : نوع من الجراد . واليعسوب : ذكر النحل . وقال الأزهري : العقاب : الخيط الذي يشد طرفي حلقة القرط . ( و ) العقاب : ( مسيل الماء إلى الحوض ) قال : كأن صوت غربها إذا انثعب سيل على متن عقاب ذي حدب ( و ) العقاب : ( الحجر يقوم عليه الساقي ) بين الحجرين يعمدانه . ( و ) العقاب : اسم ( أفراس لهم ) منها فرس حميضة بن سيار الفزاري ، وفرس الحارث بن جون العنبري ، وفرس مرداس بن جعونة السدوسي والعقاب : الغاية . قال أبو ذؤيب : ولا الراح راح الشام جاءت سبيئة لها غاية تهدي الكرام عقابها أراد غايتها . وحسن تكراره لاختلاف اللفطين ، وجمعها عقبان . والعقاب : الحرب عن كراع ( و ) العقاب : علم ضخم ، واسم ( راية للنبي صلى الله عليه وسلم ) ، كما ورد في الحديث . وفي لسان العرب : العقاب : الذي يعقد للولاة ، شبه بالعقاب الطائر ، وهي مؤنثة ( و ) العقاب : ( الرابية ، وكل مرتفع لم يطل جدا ) . ( و ) عقاب : ( كلبة ) عقاب : ( امرأة ) وهي أم جعفر بن عبد الله الآتي ذكره . وعقاب : موضع بالأندلس ، كانت به وقعة الموحدين مشهورة ، استدركه شيخنا . وفي لسان العرب : العقابان : خشبتان يشبح الرجل بينهما الجلد والعرب تسمي الناقة السوداء عقابا على التشبيه . ( و ) عقيب ، ( كزبير ) : ابن رقيبة ( صحابي ) ويقال فيه : رقيبة بن عقيب . قال الحافظ تقي الدين بن فهد في معجمه : رقيبة بن عقبة أو عقيب بن رقيبة مجهول ، وله حديث عجيب . قلت : أو مراد المصنف عقيب بن عمرو بن عدي ، فإنه صحابي أيضا ، شهد أحدا ولابنه سعد صحبة أيضا . سعد صحبة أيضا . و : موضع . ومعيقيب أيضا صحابي ، استدركه شيخنا . قلت وهما اثنان ، أحدهما معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي حليف بني أمية من مهاجرة الحبشة ، وهو الذي عني به شيخنا . وثانيهما معيقيب بن عرض اليمامي تفرد بذكره شاصويه بن عبيد وهو يعلو عند الجوهري ، كذا في المعجم . ( وكالقبيط : طائر ) ، لا يستعمل إلا مصغرا . ( و : ع ) ضبطه الصاغاني مصغرا مع تشديد الياء المكسورة ، عن ابن دريد . قلت : ولعله من مضافات دمشق ، وقد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن جوهر البعلبكي ثم الدمشقي المقرىء الحنبلي عرف بالبطائحي ، حدث بدمشق وغيرها . روى عنه أبو محمد الحسن بن أبي عمران المخزومي بدمشق ومحمد بن علي بن عبد الله بن عيسى اليونيني البعلبكي . وأبو يونس الأرمني . ومحمد بن عبادة بن محمد الأنصاري الحلبي ، الثلاثة بالعقيبة . ( و ) المعقب : : ( كمنبر : الخمار للمرأة ) ، عن ابن الأعرابي ، لأنه يعقب الملاءة ويكون خلفا منها . قال امرؤ القيس : وحار بعد سواد بعد جدته كمعقب الثوب إذ نشرت هدابه ( و ) المعقب : ( القخرط ) نقله الصاغاني . ( و ) المعقب : ( السائق الحاذق بالسوق ) ، والمعقب : بعير العقب . ( و ) المعقب : ( الذي يرشح ) مبنيا للمجهول وفي نسخة بصيغة الفعل الماضي ( للخلافة بعد الإمام ) أي يهيأ لها . ( و ) المعقب ( كمعظم : من يخرج من حانة الخمار إذا دخلها من هو أعظم ) قدرا ( منه ) . قال طرفة : وإن تبغني في حلقة القوم تلقني وإن تلتمسني في الحوانيت تصطد أي لا أكون معقبا . والمعقب كمحدث : المتبع حقا له يسترده . والذي أغير عليه فحرب فأغار على الذي أغار عليه فاسترد ماله . ( والمعقاب : البيت يجعل فيه الزبيب ) . والمعقاب : المرأة التي من عادتها أن تلد ذكرا ثم أنثى . وأعقب الرجل إعقابا إذا رجع من شر إلى خير . ( واستعقبه وتعقبه ) إذا ( طلب عورته أو عثرته ) ، وأصل التعقب التتبع : واستعقب منه خيرا أو شرا : اعتاضه فأعقبه خيرا أي عوضه وبدله . ( وعقب ، ككتف ) : موضع . أنشد أبو حنيفة لعكاشة بن أبي مسعدة : حوزها من عقب إلى ضبع في ذنبان ويبيس منقفع ( وكفر تعقاب بالكسر ) وكفر عاقب : ( ع ، ويعقوبا ) ، الموجود عندنا في النسخ بالمثناة التحتية ، وصوابه بالموحدة : ( ة ) كبيرة ( ببغداد ) على عشرة فراسخ منها على طريق خراسان . ( واليعقوبيون ) كذلك صوابه بالباء : ( جماعة محدثون ) ، منهم أبو الحسن محمد بن الحسين بن علي بن حمدون قاضيها ، روى عنه أبو بكر الخطيب توفي سنة 430 ه ذكره البلبيسي في أنسابه . ومن بهجة الأسرار : أبو محمد علي بن أبي بكر بن إدريس اليعقوبي ، حدث بها سنة 616 ه وأبو عبد الله محمد بن أبي المكارم الفضل بن بختيار بن أبي نصر اليعقوبي الواعظ الخطيب . وأبو الفضل صالح بن يعقوب بن حمدون اللخمي اليعقوبي . ( وثنية العقاب ) بضم العين وكسرها ( بدمشق . ونيق ) ، بالكسر ، ( العقاب ) : بالضم والكسر : موضع ( بالجحفة ) . ( وتعقاب بالكسر : رجل ) وإليه نسب الكفر ، كما نقله الصاغاني . ( والعقبة ) يالفتح فالسكون ( ويكسر ) : الوشي كالعقمة ، وزعم يعقوب أن الباء بدل من الميم . وقال اللحياني : العقبة بالكسر : ( ضرب من ثياب الهودج موشي ) كالعقمة . ( وعقاب عقنباة وعبنقاة ) بتقديم الباء على النون ( وبعنقة ) وقعنباة ، على القلب : ( ذات مخالب حداد ) . وفي التهذيب في الرباعي : هي ذات المخالب المنكرة الخبيثة . قال الطرماح ، وقيل : هو لجران العود : عقاب عقبناة كأن وظيفها وخرطومها الأعلى بنار ملوح وقيل : هي السريعة الخطف المنكرة . وقال ابن الأعرابي : ذلك على المبالغة كما قالوا : أسد أسد وكلب كلب . وقال الليث : العقنباة : الداهية من العقبان ، وجمعه عقنبات . ( وأبو عقاب ، كغراب : تابعي ) يقال اسمه سليمان ، روى عن عائشة ولم يدركها ، وعنه أبو عوانة ، قاله الحافظ . ( وابن عقاب الشاعر ) اسمه ( جعفر بن عبد الله ) بن قبيصة . ( وعقاب ) اسم ( أمه ) فلا يصرف للعلمية والتأنيث . ( والمعقب ) كمكرم : ( نجم يعقب نجما ، أي يطلع بعده ) فيركب بطلوعه الزميل المعاقب . ومنه قول الراجز : كأنها بين السجوف معقب وقال أبو عبيدة : المعقب : نجم يتعاقب فيه الزميلان في السفر ، إذا غاب نجم وطلع آخر ركب الذي كان يمشي . ( وعبد الملك بن عقاب ككتان : ( محدث ) موصلي ، روى عن حماد بن أبي سليمان ، وعنه أبو عوانة وغيره . ومما يستدرك عليه : في الحديث : ( نهى عن عقبة الشيطان ) ، بالضم ، وهو الإقعاء ، وقد تقدم . وعقب النعل ) مؤخرها أنثى . ووطئوا عقب فلان : مشوا في أثره . وفي الحديث ( أن نعله كانت معقبة مخصرة ) . المعقبة : التي لها عقب . وولى على عقبه وعقبيه ، إذا أخذ في وجه ثم انثنى . والتعقيب : أن ينصرف من أمر أراده . وفي الحديث : ( لا تردهم على أعقابهم ) أي إلى حالتهم الأولى من ترك الهجرة . وفي الحديث : ( ما زالوا مرتدين على أعقابهم ) أي راجعين إلى الكفر كأنهم رجعوا إلى ورائهم . وجاء نعقبا أي في آخر النهار . وعقب فلان على فلانة ، إذا تزوجها بعد زوجها الأول ، فهو عاقب لها أي آخر أزواجها ، وأنشد ابن الأعرابي : يملأ عينيك بالفناء وير ضيك عقابا إن شئت أو نزقا قال : عقابا يعقب عليه صاحبه ، أي يعزو مرة بعد أخرى ، وقيل غير ذلك . وقد تقدمت الابشارة إليه . وكل شيء خلف شيئا فهو عقبه ، كماء الركية ، وهبوب الريح وطيران القطا وعدو الفرس . وفرس معقب في عدوه : يزداد جودة . وعقب الشيب يعقب ويعقب عقوبا وعقب : جاء بعد السواد . ويقال : عقب في الشيب بأخلاق حسنة ، وأعقبه ندما وهم : أورثه إياه . قال أبو ذؤيبا أوحدى بني وأعقبوني حسرة بعد الرقاد وعبرة ما تقلع ويقال : فعلت كذا فاعتقبت منه ندامة ، أي وجدت في عاقبته ندامة . ويقال : أكل أكلة أعقبته سقما أي أورثته . وعاقب بين الشيئين إذا جاء بأحدهما مرة وبالآخر أخرى . ويقال : فلان عقبة بني فلان أي آخر من بقي منهم ، وفلان يستقي على عقبة آل فلان ، أي بعدهم . وعقب عليه : كر ورجع . وقول الحارث بن بدر : كنت مرة نشبة ، وأنا اليوم عقبة . فسره ابن الأعرابي فقال : معناه كنت مرة إذا نشبت أو علقت بإنسان لقي مني شرا ، فقد أعقبت اليوم ورجعت ، أي أعقبت منه ضعفا ، والعقب : الرجع قال ذو الرمة : كأن صياح الكدر ينظرن عقبنا تراطن أنباط عليه طغام معناه ينتظرن صدرنا ليردن بعدنا . وفي حديث صلاة الخوف : ( إلا أن كانت عقبا ) أي يصلي طائفة بعد طائفة ، فهم يتعاقبونها تعاقب الغزاة . والمعقب : الذي يتقاضى الدين فيعود إلى غ 2 ريمه في تقاضيه . والذي يكر على الشيء ، ولا يكر ( أحد ) على ما أحكمه الله . قال لبيد : إذا لم يصب في أول الغزو عقبا أي غزا غزوة أخرى . وتصدق فلان بصدقة ليس فيها تعقيب ، أي استثناء ، وأعقبه الطائف إذا كان الجنون يعاوده في أوقات . قال امرؤ القيس يصف فرسا : ويخضد في الآري حتى كأنه به عرة أو طائف غير معقب والتعاقب ، الورد مرة بعد مرة . وفي حديث شريح ( أنه أبطل لنفح إلا أن تضرب فتعاقب ) أي أبطل تنفح الدابة برجلها وهو رفسها كان لا يلزم صاحبها شيئا إلا أن تتبع ذلك رمحا . وأعقبه الله بإحسانه خيرا ، والاسم منه العقبى ، وهو شبه العوض . وأعقب الرجل إعقابا إذا رجع من شر إلى خير . وتعقب منه : ندم ، وأعقب الأمر إعقابا وعقبانا بالكسر وعقبى حسنة أو سيئة . وفي الحديث ( ما من جرعة أحمد عقبى من جرعة غيظ مكظومة ) . وفي رواية ( أحمد عقبانا ) بالكسر أي عاقبة ، وأعقب عزه ذلا ، مبنيا للمفعول أي أبدل ، قال : كم من عزيز أعقب الذل عزه فأصبح مرحوما وقد كان يحسد ويقال : تعقبت الخبر ، إذا سألت غير من كنت سألته أول مرة . ويقال : أتى فلان إلي خبرا فعقب بخير منه . وأعقب طي البئر بحجارة من ورائها : نضدها . وكل طريق بعضه خلف بعض أعقاب كأنها منضودة عقبا على عقب . قال الشماخ في وصف طرائق الشحم على ظهر الناقة : إذا دعت غوثها ضراتها فزعت أعقاب ني على الأثباج منضود والأعقاب : الخزف الذي يدخل بين الآجر في طي لبئر لكي يشتد . قال كراع : لا واحد له . وقال ابن الأعرابي : العقاب ( أي ككتاب ) : الخزف بين السافات ، وأنشد في وصف بئر : ذات عقاب هرش وذات جم ويروى : ذات حم . وأعقاب الطي : دوائره أي مؤخره ، وقد عقبنا الركية أي طويناها بحجر من وراء حجر . وعقبت الرجل : أخذت من ماله مثل ما أخذ مني وأنا أعقب بضم القاف . والمعاقبة في الزحاف : أن تحذف حرفا لثبات حرف ، كأن تحذف الياء من مفاعيلن وتبقي النون ، أو أن تحذف النون وتبقي الياء ، وهو يقع في شطور من العروض . والعرب تعقب بين الفاء والثاء ، وتعاقب ، مثل جدث وجدف . وعاقب : راوح بين رجليه وأنشد ابن الأعرابي : ووعروب غير فاحشة قد ملكت ودها حقبا ثم آلت لا تكلمنا كل حي معقب عقبا معنى قوله معقب أي يصير إلى غير حالته التي كان عليها . وقدح معقب وهو المعاد في الربابة مرة بعد مرة تيمنا بفوزه ، وأنشد : بمثنى الأيادي والمنيح المعقب وجزور سحوف المعقب إذا كان سمينا . وفي الأساس : ويقال : لم أجد عن قولك متقبا ، أي متفحصا ، أي هو من السداد والصحة بحيث لا يحتاج إلى تعقب . وهو في عقابيل المرض وأعقابه أي بقاياه . ولقي منه عقبة أي شدة . وأكلوا عقبتهم : ما يعتقبون بعد الطعام من حلاوة . وفلان موطأ العقب ، أي كثير الأتباع . وفي لسان العرب ، وقوله تعالى : { وإن فاتكم شىء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم } ( الممتحنة : 11 ) هكذا قرأها مسروق بن الأجدع وفسرها فغنمتم ، وقرأها حميد : فعقبتم ، بالتشديد . قال الفراء : وهي بمعنى عاقبتم . قال : وهي كقولك : تصعر وتصاعر ، وتضعف تضاعف في ماضي فعلت وفاعلت ، وقرىء ( فعقبتم ) بالتخفيف وقال أبو إسحاق النحوي : من قرأ فعاقبتم فمعناه أصبتموهم بالعقوبة حتى غنمنم . ومن قرأ : فعقبتم فمعناه فغنمتم ، وعقبتم أجودها في اللغة ، وعقبتم جيد أيضا ، أي صارت لكم عقبى ، إلا أن التشديد أبلغ . قال : والمعنى أن ( من ) مضت امرأته منكم إلى من لا عهد بينكم وبينه وإلى من بينكم وبين عهد فنكث في إعطاء المهر فغلبتم عليه فالذي ذهب امرأته يعطى من الغنيمة المهر من غير أن ينقص من حقه في الغنائم شيئا ، يعطى حقه كملا بعد إخراج مهور النساء . والعقب والمعاقب : المدرك بالثأر . وفي التنزيل : { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } ( النحل : 126 ) . وأنشد ابن الأعرابي : ونحن قتلنا بالمخارق فارسا جزاء العطاس لا يموت المعاقب أي لا يموت ذكر ذلك المعاقب بعد موته . وقوله : جزاء العطاس أي عجلنا إدراك الثأر قدر ما بين التشميت والعطاس . وفي مختار الصحاح للرازي قلت : قال الأزهري : قال ابن السكيت : فلان ، أي بعدهم ، ولم أجد في الصحاح ولا في التهذيب حجة على صحة قول لناس : جاء فلان عقيب فلان أي بعده إلا هذا . وأما قولهم : جاء عقيبه بمعنى بعده فليس في الكتابين جوازه ، ولم أر فيها عقيبا ظرفا بمعنى المعاقب فقط كالليل والنهار عقيبان لا غيره . وعن الأصمعي : العقب : العقاب . وعقب الرجل يعقب عقبا : طلب مالا أو غيره . ويقال : من أين كان عقبك أي من أين أقبلت . ورجل عقبان بكسر الأول والثاني وتشديد الموحدة ، أي غليظ ، عن كراع . قال والجمع عقبان قال الأزهري : ولست من هذا الحرف على ثقة . وفي أنساب البل 2 يسي : العقاة بالضم : بطن من حضرموت ، منهم أدأب بن عبد الله بن محمد الحضرمي ، والعقبيون ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان ، رضي الله عنهم ، وهم الذين شهدوا بيعة العقبة قبل الهجرة ، ومحله في كتب السير . والعقبة وراء نهر عيسى قرب دجلة . منها أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث الدهقان ، روى عن الدوري والعطاردي ، وعنه الدارقطني وابن رزقويه ، ثقة ، مات في ذي القعدة سنة 347 ه . وعقبة أيلة معروفة بالقرب من مصر . والعقب ككتف : بطن من كنانة ، منه أبو العافية فضل بن عمير بن راشد الكناني ثم العقبي ، مصري ، وقد وهم فيه ابن السمعاني ، وتعقبه ابن الأثير فليراجع . قلت : وأبو يعقوب الأذرعي : محدث ، روى عنه أبو علي بن شعيب وغيره ، وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي حدث عن أبي عبد الله محمد بن حصن الألوسي وهاتان الترجمتان من معجم ياقوت ، المسمون بعقبة من الصحابة ثلاثة وثلاثون ، رضي الله عنهم . راجع في الإصابة والمعجم . وأبو عقبة وأبو العقب صحابيان . واليعقوبية : فرقة من الخوارج أصحاب يعقوب بن علي الكرخي . وفرقة أخرى من الصنارعى آل يعقوب البرادعي ، وهم يقولون باتحاد اللاهوت والناسوت ، وهم أشد النصارعى كفرا وعنادا ، ذكره التقي المقريزي في بعض رسائله . وقال شيخنا : وعقبان : قرية بالأندلس نسب إليها جماعة من أعلام المالكية بتلمسان وغيرها . وقال ابن شميل : يقال : باعني فلان سلعة وعليه تعقبة إن كانت فيها . وقد أدركتني في تلك السلعة تعقبة . ويقال : لقيت نه عقبة الضبع واست الكلب ، أي لقيت منه الشدة . وقوله تعالى : { لا معقب لحكمه } . قال الفراء أي لا راد . والتعقيب : شد الأوتار على السهم . قال لبيد : مرط القذاذ فليس فيه مصنع لا الريش ينفعه ولا التعقيب وسيأتي في ر ى ش وفي م ر ط .

أظهر المزيد

من ديوان

⭐ اعقب, : أضيف وأزيد على موضوع معين ، مرادف : أَنْجَبَ , أَنْسَلَ , خلَّفَ , نَسَل , نَسَلَ , وضَعَ , وَلَدَ ، تضاد : أَعْقَمَ , عقرَ , عَقُرَ , عَقُمَ , سَبَق , تَقَدَّمَ عَلَيْهِ

⭐ عقب, : ، مرادف : بعد ، تضاد : قبل

⭐ وتعقب, : ، مرادف : تتبع, لاحق, طارد, تحرى ، تضاد : أهمل, تخلّى , ترك

⭐ وعقب, : اي بمعنى بعد ، مرادف : بَعْدْ ، تضاد : قَبْل

⭐ ع ق ب 3420- ع ق ب عقب يعقب، عقبا وعقوبا، فهو عاقب وعقيب، والمفعول معقوب

⭐ عقب أباه في منصبه: تلاه، خلفه فيه من بعده "عقب والده في إمامة المسجد- عقب الشيب السواد- يعقب العاصفة هدوء [مثل أجنبي] ". 3420- ع ق ب أعقب يعقب، إعقابا، فهو معقب، والمفعول معقب (للمتعدي)

من القرآن الكريم

(( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ))
سورة: 2 - أية: 143
English:

Thus We appointed you a midmost nation that you might be witnesses to the people, and that the Messenger might be a witness to you; and We did not appoint the direction thou wast facing, except that We might know who followed the Messenger from him who turned on his heels -- though it were a grave thing save for those whom God has guided; but God would never leave your faith to waste - truly, God is All-gentle with the people, All-compassionate.


تفسير الجلالين:

«وكذلك» كما هديناكم إليه «جعلناكم» يا أمة محمد «أمة وسطا» خيارا عدولا «لتكونوا شهداء على الناس» يوم القيامة أنَّ رسلهم بلَّغتهم «ويكون الرسول عليكم شهيدا» أنه بلغكم «وما جعلنا» صيرنا «القبلة» لك الآن الجهة «التي كنت عليها» أولا وهي الكعبة وكان يصلى إليها فلما هاجر أمر باستقبال بيت المقدس تألُّفا لليهود فصلى إليه ستة أو سبعة عشر شهرا ثم حول «إلا لنعلم» علم ظهور «من يتبع الرسول» فيصدقه «ممن ينقلب على عقبيه» أي يرجع إلى الكفر شكا في الدين وظنا أن النبي في حيرة من أمره وقد ارتد لذلك جماعة «وإن» مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي وإنها «كانت» أي التولية إليها «لكبيرة» شاقة على الناس «إلا على الذين هدى الله» منهم «وما كان الله ليضيع إيمانكم» أي صلاتكم إلى بيت المقدس بل يثيبكم عليه لأن سبب نزولها السؤال عمن مات قبل التحويل «إن الله بالناس» المؤمنين «لرؤوف رحيم» في عدم إضاعة أعمالهم، والرأفةُ شدة الرحمة وقدَّم الأبلغ للفاصلة. للمزيد انقر هنا للبحث في القران