⭐ لسان العرب:

: الهاء : بفخامة الألف : تنبيه ، وبإمالة الألف حرف هجاء . الجوهري : من حروف المعجم ، وهي من حروف الزيادات ، قال : وها حرف قال الأزهري : وأما هذا إذا كان تنبيها فإن أبا الهيثم ها تنبيه تفتتح العرب بها الكلام بلا معنى سوى الافتتاح ، هذا أخوك ، ها إن ذا أخوك ؛ وأنشد النابغة : تا عذرة إلا تكن نفعت ، قد تاه في البلد الديوان ، وهي الصحيحة : ذي عذرة إلا تكن نفعت ، * فإن صاحبها مشارك النكد ) ها أنتم هؤلاء تجمع بين التنبيهين للتوكيد ، وكذلك ألا يا غير مفارق لأي ، تقول : يا أيها الرجل ، وها : قد تكون تلبية ؛ : النداء ، يمد ويقصر ؛ قال الشاعر : يجيبك حين تدعو باسمه ، هاء ، وطالما لبى : والعرب تقول أيضا ها إذا أجابوا داعيا ، يصلون تطويلا للصوت . قال : وأهل الحجاز يقولون في موضع لبى في خفيفة ، ويقولون ايضا في هذا المعنى هبى ، ويقولون ها ، معناه أإنك زيد في الاستفهام ، ويقصرون فيقولون : هإنك في موضع أإنك زيد . ابن سيده : الهاء حرف هجاء ، وهو حرف مهموس وبدلا وزائدا ، فالأصل نحو هند وفهد وشبه ، ويبدل أحرف وهي : الهمزة والألف والياء والواو والتاء ، وقضى عليها ابن من هـ و ي ، وذكر علة ذلك في ترجمة حوي . وقال سيبويه : الهاء الثنائي كالباء والحاء والطاء والياء إذا تهجيت لأنها ليست بأسماء وإنما جاءت في التهجي على الوقف ، قال : ذلك أن القاف والدال والصاد موقوفة الأواخر ، فلولا أنها على أواخرهن ، ونظير الوقف هنا الحذف في الهاء ، وإذا أردت أن تلفظ بحروف المعجم قصرت لأنك لست تريد أن تجعلها أسماء ، ولكنك أردت أن تقطع حروف كأنها أصوات تصوت بها ، إلا أنك تقف عندها بمنزلة قال : ومن هذا الباب لفظة هو ، قال : هو كناية عن الواحد المذكر ؛ قال هو أصله أن يكون على ثلاثة أحرف مثل أنت فيقال هو ، قال : ومن العرب من يخففه فيقول هو فعل ذلك . قال اللحياني : عن بني أسد وتميم وقيس هو فعل ذلك ، بإسكان الواو ؛ وأنشد هو لقيت الذي لقوا ، جاوزت قوما أعاديا : بعضهم يلقي الواور من هو إذا كان قبلها ألف ساكنة فعل ذلك وإنماه فعل ذلك ؛ قال : وأنشد أبو خالد إذاه لم يؤذن له لم ينبس وأنشدني خشاف : الخسف آلى بقسم يأخذ إلا ما احتكم « سام الخسف » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : سيم ، بالبناء لما فاعله .) وأنشدنا أبو مجالد للعجير السلولي : رحله قال قائل : رث المتاع نجيب ؟ السيرافي : الذي وجد في شعره رخو الملاط طويل ؛ وقبله : الصدر شتى يعدنه ، شلو بالعراء قتيل عتاق كأنها ، جرسهن صليل جني : إنما ذلك لضرورة في الشعر وللتشبيه للضمير المنفصل في عصاه وقناه ، ولم يقيد الجوهري حذف الواو من هو بقوله قبلها ألف ساكنة بل قال وربما حذفت من هو الواو في ضرورة وأورد قول الشاعر : فبيناه يشري رحله ؛ قال : وقال آخر : يبرئ داء الهدبد من سنام وكبد من هي ؛ وأنشد : إذه من هواكا سيده : فإن قلت فقد قال الآخر : برق أريك وميضهو وليست اللفظة قافية ، وهذه المدة مستهلكة في حال الوقف ؟ هذه اللفظة وإن لم تكن قافية فيكون البيت بها مقفى فإن العرب قد تقف على العروض نحوا من وقوفها على الضرب ، الكلام المنثور عن الموزون ؛ ألا ترى إلى قوله فأضحى يسح الماء حول كتيفة خلافا للوقوف في غير الشعر . فإن قلت : فإن أقصى إذ ليس قافية أن يجرى مجرى القافية في الوقوف وأنت ترى الرواة أكثرهم على إطلاق هذه القصيدة ونحوها بحرف قوله فحوملي ومنزلي ، فقوله كتيفة ليس على وقف الكلام القافية ؟ قيل : الأمر على ما ذكرته من خلافه له ، غير أن يختص المنظوم دون المنثور لاستمرار ذلك عنهم ؛ ألا ترى : لتسليم على دمن ، غيرهن الأعصر الأول المالكية ، غدوة ، بالنواصف من دد ، كل ذلك الوقوف على عروضه مخالف للوقوف على ضربه ، لوقوف الكلام غير الشعر . وقال الكسائي : لم أسمعهم يلقون عند غير الألف ، وتثنيته هما وجمعه همو ، فأما فمحذوفة من همو كما أن مذ محذوفة من منذ ، فأما قولك الاسام إنما هو الهاء وجيء بالواو لبيان الحركة ، وكذلك إنما الاسم منها الهاء والواو لما قدمنا ، ودليل ذلك أنك حذفت الواو فقلت رأيته والمال له ، ومنهم من يحذفها في الحركة التي على الهاء ويسكن الهاء ؛ حكى اللحياني عن الكسائي : له لهو مال ؛ الجوهري : وربما حذفوا الواو مع الحركة . قال ابن وحكى اللحياني له مال بسكون الهاء ، وكذلك ما أشبهه ؛ قال يعلى : دونه شروان وأهوى البرق كل يمان البيت العتيق أخيلهو ، له أرقان ، من ماء زمزم ، شربة على طهيان جني : جمع بين اللغتين يعني إثبات الواو في أخيلهو وإسكان له ، وليس إسكان الهاء في له عن حذف لحق الكلمة بالصنعة ، لغة أزد السراة كثير ؛ ومثله ما روي عن قطرب من قول الآخر : ما بي نحوهو عطش عيونه سيل واديها نحوهو عطش بالواو ، وقال عيونه بإسكان الواو ؛ وأما قول كأنهو صوت حاد ، الوسيقة ، أو زمير لغتين لأنا لا نعلم رواية حذف هذه الواو وإبقاء الضمة ، فينبغي أن يكون ذلك ضرورة وصنعة لا مذهبا ولا لغة ، من قولك بهي هي الاسم والياء لبيان الحركة ، ودليل ذلك وقفت قلت به ، ومن العرب من يقول بهي وبه في الوصل . قال قال الكسائي سمعت أعراب عقيل وكلاب يتكلمون في حال الرفع قبل الهاء متحرك ، فيجزمون الهاء في الرفع ويرفعون بغير تمام ، الخفض ويخفضون بغير تمام ، فيقولون : إن الإنسان لربه بالجزم ، ولربه لكنود ، بغير تمام ، وله مال وله مال ، التمام أحب إلي ولا ينظر في هذا إلى جزم ولا غيره لأن يقع فيما قبل الهاء ؛ وقال : كان أبو جعفر قارئ أهل المدينة لغير تمام ؛ وقال أنشدني أبو حزام العكلي : شيخ تهضه غيبتي ، نفاد عمره عاجل موضعين ، وكان حمزة وأبو عمرو يجزمان الهاء في مثل يؤده منها ونصله جهنم ، وسمع شيخا من هوازن يقول : ، وكان يقول : عليهم وفيهم وبهم ، قال : وقال لغات يقال فيه وفيهي وفيه وفيهو ، بتمام وغير تمام ، قال : وقال الجزم في الهاء إذا كان ما قبلها ساكنا . التهذيب : الليث هو ، وهي كناية تأنيث ، وهما للاثنين ، وهم للجماعة من الرجال ، ، فإذا وقفت على هو وصلت الواو فقلت هوه ، وإذا هاء الصلة . وروي عن أبي الهيثم أنه قال : ومررت به ومررت بهي ، قال : وإن شئت مررت به وبه وبهو ، فيه هذه اللغات ، وكذلك يضربه ويضربه فإذا أفردت الهاء من الاتصال بالاسم أو بالفعل أو بالأداة كلامك قلت هو لكل مذكر غائب ، وهي لكل مؤنثة غائبة ، وقد جرى واوا أو ياء استثقالا للاسم على حرف واحد ، لأن الاسم أقل من حرفين ، قال : ومنهم من يقول الاسم إذا كان على حرفين قد ذهب منه حرف ، فإن عرف تثنيته وجمعه عرف الناقص منه ، وإن لم يصغر ولم يصرف ولم اشتقاق زيد فيه مثل آخره فتقول هو أخوك ، فزادوا مع ؛ وأنشد : شهدة يشتفى بها ، من صبه الله علقم في من وعن ولا تصريف لهما فقالوا مني أحسن من فزادوا نونا مع النون . أبو الهيثم : بنو أسد تسكن هي هو زيد وهي هند ، كأنهم حذفوا المتحرك ، وهي قالته وهو وأنشد : ما كان يوم كريهة ، أني وهو فتيان ويقال : ماه قاله وماه قالته ، يريدون : ما هو وما هي ؛ إذه من هواكا هي . الفراء : يقال إنه لهو أو الحذل « أو رسم في الأصل تحت الحاء حاء أخرى اشارة إلى عدم نقطها وهو بالكسر ، ووقع في الميداني بالجيم وفسره باصل الشجرة .) عنى وإنهم لهم أو الحرة دبيبا ، يقال هذا إذا أشكل عليك الشخص شخصين . الأزهري : ومن العرب من يشدد الواو من هو هي ؛ قال : ألا هي فدعها ، فإنما لا تستطيع غروز سيبويه وهو قول الخليل إذا قلت يا أيها الرجل فأي اسم على الضم لأنه منادى مفرد ، والرجل صفة لأي ، تقول يا أقبل ، ولا يجوز يا الرجل لأن يا تنبيه بمنزلة الرجل ولا يجمع بين يا وبين الألف واللام ، فتصل إلى بأي ، وها لازمة لأي للتنبيه ، وهي عوض من الإضافة لأن أصل أي أن تكون مضافة إلى الاستفهام والخبر . وتقول يا أيتها المرأة ، والقراء كلهم قرؤوا : أيها ويا وأيها المؤمنون ، إلا ابن عامر فإنه قرأ أيه وليست بجيدة ، وقال ابن الأنباري : هي لغة ؛ وأما قول يقول لي الأصحاب : هل أنت لاحق إن الزاهرية لا هيا هيا أي لا سبيل إليها ، وكذلك إذا ذكر الرجل شيئا لا سبيل له المجيب : لا هو أي لا سبيل إليه فلا تذكره . هو هو أي هو من قد عرفته . ويقال : هي هي أي هي قد عرفتها ، وهم هم أي هم الذين عرفتهم ؛ وقال : يا خويلد لم ترع ؟ الوجوه : هم هم : من جن لأبرح طارقا ، إنسا ما كها الإنس تفعل هكذا الإنس تفعل ؛ وقول الهذلي : والأعراض في كل صيفة ، قد خلا ها وذا عصر التنبيه ؛ وقال كعب : بياضا في مفارقه ، ها بذا اللون الذي ردفا لا مرحبا بهذا اللون ، ففرق بين ها وذا بالصفة بينهما بالاسم : ها أنا وها هو ذا . الجوهري : والهاء قد عن الغائب والغائبة ، تقول : ضربه وضربها ، وهو للمذكر ، ، وإنما بنوا الواو في هو والياء في هي على الفتح هذه الواو والياء التي هي من نفس الاسم الواو والياء اللتين تكونان صلة في نحو قولك رأيتهو ومررت لأن كل مبني فحقه أن يبنى على السكون ، إلا أن تعرض الحركة ، والذي يعرض ثلاثة أشياء : أحدها مثل كيف وأين ، والثاني كونه على حرف واحد مثل ، والثالث الفرق بينه وبين غيره مثل الفعل الماضي يبنى ، لأنه ضارع بعض المضارعة ففرق بالحركة بينه وبين ما ، وهو فعل الأمر المواجه به نحو افعل ؛ وأما : إلا شربة بالحوأب ، بعدها أو صوبي الحمارس : إلا حظة أو تطليق ، من بين ذاك تعليق ؟ الكوفة قالوا هي كناية عن شيء مجهول ، وأهل البصرة ؛ قال ابن بري : وضمير القصة والشأن عند أهل البصرة إلا الجماعة دون المفرد . قال الفراء : والعرب تقف على مؤنث بالهاء إلا طيئا فإنهم يقفون عليها بالتاء أمت وجاريت وطلحت ، وإذا أدخلت الهاء في الندبة الوقف وحذفتها في الوصل ، وربما ثبتت في ضرورة الشعر الأصلي ؛ قال ابن بري : صوابه فتضم كهاء الضمير في ، قال : ويجوز كسره لالتقاء الساكنين ، هذا على قول أهل وأنشد الفراء : يا رباه إياك أسل يا رباه من قبل الأجل بن معاذ العامري ، وكان لما دخل مكة وأحرم هو ومن معه جعل يسأل ربه في ليلى ، فقال له أصحابه : هلا سألت أن يريحك من ليلى وسألته المغفرة فقال : الله يستغفرونه ، شعثا كي تمحى ذنوبها يا رباه أول سألتي ، ثم أنت حسيبها ليلى في حياتي لا يتب ، ، عبد توبة لا أتوبها في الشعر وليس شيء منه بحجة عند أهل البصرة ، وهو خارج عن وقد تزاد الهاء في الوقف لبيان الحركة نحو لمه وسلطانيه مه ، يعني ثم ماذا ، وقد أتت هذه الهاء في ضرورة قال : الخير والآمرونه ، خشوا من معظم الأمر مفظعا « من معظم الامر إلخ » تبع المؤلف الجوهري ، وقال الصاغاني من محدث الأمر معظما ، قال : وهكذا أنشده سيبويه .) هاء الإضمار ، وقد تكون الهاء بدلا من الهمزة مثل . قال ابن بري : ثلاثة أفعال أبدلوا من همزتها هاء ، وهي : ، وهنرت الثوب « وهنرت الثوب » صوابه النار كما هرق .) وهرحت الدابة ، والعرب يبدلون ألف الاستفهام هاء ؛ : فقلن : هذا الذي غيرنا وجفانا الذي ، وها كلمة تنبيه ، وقد كثر دخولها في قولك ذا وذي فقالوا وهذاك وهذيك حتى زعم بعضهم أن ذا لما بعد وهذا لما وفي حديث علي ، رضي الله عنه : ها إن ههنا علما ، إلى صدره ، لو أصبت له حملة ؛ ها ، مقصورة : كلمة ينبه بها على ما يساق إليه من الكلام . وقالوا : عليكم ، فها منبهة مؤكدة ؛ قال الشاعر : : ها السلام عليكم المجم غيور : إن تضق الصدور ، القل ولا الكثير يقول : ها الله ، يجرى مجرى دابة في الجمع بين ساكنين ، ها أنت تفعل كذا . وفي التنزيل العزيز : ها أنتم ، مقصور . وها ، مقصور : للتقريب ، إذا قيل لك أين أنت أنا ذا ، والمرأة تقول ها أنا ذه ، فإن قيل لك : أين فلان ؟ كان قريبا : ها هو ذا ، وإن كان بعيدا قلت : ها هو ذاك ، كانت قريبة : ها هي ذه ، وإذا كانت بعيدة : ها هي والهاء تزاد في كلام العرب على سبعة أضرب : أحدها للفرق والفاعلة مثل ضارب وضاربة ، وكريم وكريمة ، والثاني المذكر والمؤنث في الجنس نحو امرئ وامرأة ، والثالث الواحد والجمع مثل تمرة وتمر وبقرة وبقر ، والرابع وإن لم يكن تحتها حقيقة تأنيث نحو قربة وغرفة ، مثل علامة ونسابة في المدح وهلباجة وفقاقة ، فما كان منه مدحا يذهبون بتأنيثه إلى تأنيث الغاية ، وما كان ذما يذهبون فيه إلى تأنيث البهيمة ، يستوي فيه المذكر والمؤنث نحو رجل ملولة وامرأة ملولة ، كان واحدا من جنس يقع على المذكر والأنثى نحو بطة والسابع تدخل في الجمع لثلاثة أوجه : أحدها أن تدل على النسب نحو والثاني أن تدل على العجمة نحو الموازجة لم تدخل فيه الهاء كقولهم كيالج ، والثالث أن تكون عوضا محذوف نحو المرازبة والزنادقة والعبادلة ، وهم عبد الله وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير . قال ابن بري : من العبادلة عبد الله بن عمرو بن العاص ، وهو الرابع ، : وقد تكون الهاء عوضا من الواو الذاهبة من فاء الفعل نحو ، وقد تكون عوضا من الواو والياء الذاهبة من عين الفعل الحوض ، أصله من ثاب الماء يثوب ثوبا ، وقولهم أقام إقواما ، وقد تكون عوضا من الياء الذاهبة من لام الفعل ورئة وبرة ، وها التنبيه قد يقسم بها فيقال : لاها فعلت أي لا والله ، أبدلت الهاء من الواو ، وإن شئت حذفت بعد الهاء ، وإن شئت أثبت ، وقولهم : لاها الله ذا ، ، أصله لا والله هذا ما أقسم به ، ففرقت بين ها وذا الله بينهما وجررته بحرف التنبيه ، والتقدير لا والله ما ، فحذف واختصر لكثرة استعمالهم هذا في كلامهم وقدم ها في قولهم ها هو ذا وهأنذا ؛ قال زهير : لعمر الله ذا قسما ، وانظر أين تنسلك ديوان النابغة : تعلمن بدل تعلما ) أبي قتادة ، رضي الله عنه ، يوم حنين : قال أبو بكر ، رضي : لاها الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله الله ورسوله فيعطيك سلبه ؛ هكذا جاء الحديث لاها الله « لاها الله إذا » ضبط في نسخة النهاية بالتنوين كما ، والصواب لاها الله ذا بحذف الهمزة ، ومعناه لا والله لا يكون ذا الأمر ذا ، فحذف تخفيفا ، ولك في ألف ها مذهبان : أحدهما لأن الذي بعدها مدغم مثل دابة ، والثاني أن الساكنين . زجر للإبل ودعاء لها ، وهو مبني على الكسر إذا مددت ، وقد تقول هاهيت بالإبل إذا دعوتها كما قلناه في حاحيت ، ها فحكى ذلك قال هاهيت . : كلمة إجابة وتلبية ، وليس من هذا الباب . الأزهري : في كلام العرب هاء وهاك بمنزلة حيهل وحيهلك ، وكقولهم قال : وهذه الكاف لم تجئ علما للمأمورين ، ولو كانت علما لمضمرين لكانت خطأ لأن فاعلون ، وعلامة الفاعلين الواو كقولك افعلوا ، وإنما هذه وتوكيدا وليست باسم ، ولو كانت اسما لكان النجاك محالا تضيف فيه ألفا ولاما ، قال : وكذلك كاف ذلك ليس باسم . : الهاء حرف هش لين قد يجيء خلفا من الألف للقطع ، قال الله عز وجل : هاؤم اقرؤوا كتابيه ؛ جاء في الرجل من المؤمنين يعطى كتابه بيمينه ، فإذا قرأه رأى بالجنة فيعطيه أصحابه فيقول هاؤم اقرؤوا خذوه واقرؤوا ما فيه لتعلموا فوزي بالجنة ، يدل على ذلك إني ظننت ، أي علمت ، أني ملاق حسابيه فهو في . وفي هاء بمعنى خذ لغات معروفة ؛ قال ابن السكيت : يقال هاء ، وهاؤما يا رجلان ، وهاؤم يا رجال . ويقال : هاء يا امرأة ، ياء ، وهائيا يا امرأتان ، وهاؤن يا نسوة ؛ ولغة هأ يا رجل ، وهاءا بمنزلة هاعا ، وللجمع هاؤوا ، وللمرأة هائي ، ، وللجمع هأن ، بمنزلة هعن ؛ ولغة أخرى : هاء يا رجل ، ، وللاثنين هائيا ، وللجمع هاؤوا ، وللمرأة هائي ، وللثنتين وللجمع هائين ، قال : وإذا قلت لك هاء قلت ما أهاء يا هذا ، وما ما آخذ وما أعطي ، قال : ونحو ذلك قال الكسائي ، قال : وهاء أي أعط وخذ ؛ قال الكميت : هات بهاء نلفى ، الندى ، متحلبينا ومن العرب من يقول هاك هذا يا رجل ، وهاكما هذا يا رجلان ، وهاكم رجال ، وهاك هذا يا امرأة ، وهاكما هذا يا امرأتان ، نسوة . أبو زيد : يقال هاء يا رجل ، بالفتح ، وهاء يا رجل بالكسر ، في اللغتين جميعا بالفتح ، ولم يكسروا في الاثنين ، الجمع ؛ وأنشد : الحق ننزل عنده ، يكن لكم علينا مفخر ، بالتنوين ؛ وقال : لي : هاء فقلت له : لقد أحسنت بي هائي « ومربح » كذا في الأصل بحاء مهملة .) : فهذا جميع ما جاز من اللغات بمعنى واحد . وأما الحديث في الربا : لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا هاء وهاء ، في تفسيره ، فقال بعضهم : أن يقول كل واحد من أي خذ فيعطيه ما في يده ثم يفترقان ، وقيل : معناه هاك خذ وأعط ، قال : والقول هو الأول . وقال الأزهري في موضع لا تشتروا الذهب بالذهب إلا هاء وهاء أي إلا يدا كما جاء في حديث الآخر يعني مقابضة في المجلس ، والأصل فيه هاك قال : نائلهم قروض : خذ مني وهات : أصحاب الحديث يروونه ها وها ، ساكنة الألف ، والصواب لأن أصلها هاك أي خذ ، فحذفت الكاف وعوضت منها ، وغير الخطابي يجيز فيها السكون على حذف العوض ها التي للتنبيه ؛ ومنه حديث عمر لأبي موسى ، رضي الله ها وإلا جعلتك عظة أي هات من يشهد لك على قولك . يقال في الاستفهام إذا كان بهمزتين أو بهمزة مطولة بجعل الهمزة ، فيقال هألرجل فعل ذلك ، يريدون آلرجل فعل ذلك ، وهأنت ، وكذلك الذكرين هالذكرين ، فإن كانت للاستفهام بهمزة فإن أهل اللغة لا يجعلون الهمزة هاء مثل قوله : أصطفى ، أفترى ، لا يقولون هاتخذتم ، ثم قال : ولو قيلت وطيء تقول : هزيد فعل ذلك ، يريدون أزيد فعل ذلك . ويقال : وهيا فلان ؛ وأما قول شبيب بن البرصاء : ها من لم تنله رماحنا ، الملوك القماقم سعيد قال : في هذا تقديم معناه التأخر إنما هو نفلق الملوك القماقم ، ثم قال : ها من لم تنله رماحنا ، .

أظهر المزيد